الرئاسة التركية تدعو قيادات الإخوان لحضور حفل تنصيب "أردوغان".. حشمت ودراج وشرابى أبرز الحضور.. و"العدالة والتنمية" ينظم حفل عشاء على شرفهم..و"بان":الخليفة العثمانى الجديد يتصرف كعضو فى التنظيم الدولى

أعلن عدد من قيادات جماعة الإخوان دعوة للمشاركة فى مراسم تنصيب رجب طيب أردوغان رئيسا للجمهورية التركية، وأوضح بيان صادر عن الجماعة عبر "فيس بوك" أن ياسين أقطاى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية للشئون الخارجية أقام حفل عشاء مساء أمس الثلاثاء، على شرف وفد ما يسمى بـ"المجلس الثورى المصرى" الذى سيشارك فى مراسم تنصيب رجب طيب أردوغان رئيسا لتركيا والتى من المقرر أن تبدأ اليوم.

ووفقا لصفحة المجلس على "فيس بوك"، فإن الوفد الذى سيشارك فى مراسم تنصيب أردوغان رئيسا للجمهورية يضم عددا من القيادات البارزة بجماعة الإخوان والمتحالفين معها مثل الدكتور عمرو دراج وزير التعاون الدولى الأسبق والدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى جماعة الإخوان بالإضافة إلى إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة السلفى ووليد شرابى عضو حركة قضاة من أجل مصر المحال للصلاحية ومها عزام رئيسة مايسمى بـ"المجلس الثورى المصرى".

وأكد وليد شرابى فى تدوينة بثها عبر صفحته الشخصية على الـ"فيس بوك" أن الدعوة التى تلقاها قيادات الإخوان للمشاركة فى حفل تنصيب أردوغان صادرة عن رئاسة الجمهورية التركية.

وكانت مصادر دبلوماسية مصرية، أكدت أن الخارجية المصرية لن ترسل وفدا لحضور حفل تنصيب أردوغان رئيسا لجمهورية تركيا نظرا لعدم حضور أى من أفراد طاقم السفارة التركية بالقاهرة حفل تنصيب الرئيس السيسى، كما أشارت إلى أن التوتر فى العلاقات السياسية بين الطرفين يحول دون ذلك.

من ناحيته أكد مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن توجيه الدعوة لقيادات من جماعة الإخوان لحضور حفل تنصيب أردوغان يؤكد أنه ليس هناك تغيير فى سياسة تركيا تجاه مصر فى ظل رئاسة السيد أردوغان للجمهورية التركية.

وأشار إلى أنه على الرغم من أحمد داوود أوغلو كان يميل لفتح صفحة جديدة فى العلاقات بين مصر وتركيا باعتباره رئيس الوزراء الجديد وزعيم حزب العدالة لكن نظرا لوجود أردوغان فى المشهد فلا يبدو أن هناك مجالا لأى تغيير.

واعتبر السيد، أن وجود قيادات الإخوان فى حفل تنصيب أردوغان رئيسا للجمهورية وغياب ممثلى الدولة المصرية أمر يؤكد عدم إدراك تركيا للوضع الجديد فى مصر، وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى فى التاريخ التى يحدث فيها أمر كهذا وأضاف:"الولايات المتحدة الأمريكية ظلت لسنوات طويلة تعتبر أن تايوان تمثل الصين قبل أن تعترف رسميا بالصين فى وقت لاحق" ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستساهم فى زيادة التوتر بين مصر وتركيا، لكنه شدد على أنه لا يبدو أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تأثرت بالتوتر فى العلاقات السياسية.

بينما علق أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية قائلا: "يبدو أن الخليفة العثمانى الجديد أسكرته الشعبية ويتصرف بأحلام السلطنة القديمة ويبدو أنه ماض فى التصعيد مع مصر وتبنى طموحات الجماعة لذا يتصرف كعضو فى التنظيم الدولى وليس رئيس دولة لم يكن لينجح لولا خروجه من سجن التنظيم الذى خرج منه سياسيا طموحا ليعود إليه رئيسا مطلق اليد فى دولة".



أخبار متعلقة..


بالصور.. موقع إسرائيلى ينشر حقائق مُثيرة حول "أردوغان".. ويؤكد: مضطرب نفسياً.. وفشل فى إدارة سياسة بلاده الخارجية.. وأزّم علاقات تركيا مع مصر والعراق.. ولا تزال تلاحقه فضيحة الفساد الكبرى