فى ظل ظروف الحياة الصعبة، المحفوفة بالمخاطر والتخوفات من غدِ أصعب، لم يعد الآباء والأمهات ينشغلون فقط بتأمين معيشة مريحة فى الوقت الحاضر لأبنائهم، بل ينشغلون بدرجة أكبر بالتفكير فى طريقة لتأمين مستقبلهم تضمن لهم الاستقرار.
وهو ما يتمثل فى المقام الأول فى تأمينهم ماليًا وماديًا، ويترددون كثيرًا فى الوصول إلى الطريقة الأمثل لتحقيق ذلك، بين شراء أراضى أو عقارات أو الإدخار بنكيًا، وهو غالبًا ما يكون خيار الأسر المتوسطة التى لن تتمكن من الاستثمار فى أراضى أو عقارات؛ فما هو الشكل الأمثل لتحقيق ذلك؟
تقول "آية عماد" الباحثة الاقتصادية لـ"اليوم السابع" "هناك العديد من الحلول المتاحة أمام أولياء الأمور، بداية من الشهادات البنكية للأطفال، ووثائق التأمين للتعليم و الزواج، التى يمكن للأهل شرائها وصرف مبلغها عندما يصل الأولاد إلى السن الذى يحددونه".
وتوضح: "برامج التأمين للتعليم أو الزواج تقدمها شركات التأمين المختلفة، و تمكن الأهالى من الإدخار لأولادهم لضمان استمرارية دفع أقساطهم الجامعية أو الدراسية بشكل عام، وفى حالة الوفاة أو العجز يتم دفع المصاريف المتفق عليها وفقًا لوثيقة التأمين، وبعض البرامج الأخرى توفر الاحتياجات المالية للأبناء من تعليم وزواج على شكل دفعات معاش شهرية فى حالة الوفاة خلال مدة التأمين".
وتتابع لـ"اليوم السابع": "لكن مع زيادة معدلات التضخم، أصبحت فوائد البنوك شبه بالسالب، بالتالى أصبح الادخار البنكى حاليًا يأكل من قيمة المدخرات تقريبًا، وهو ما يقودنا إلى حلول أخرى، تعتبر الأمثل فى الوقت الحالى مثل الاكتتاب فى صناديق الاستثمار أو شراء سندات الخزانة، التى تمنح حاليًا أعلى عائد والمخاطرة فيها منعدمة تقريبًا". مشيرة إلى أن "سندات الخزانة هى الأفضل فى الوقت الحالي، لأنها عبارة عن ورقة مقابل دين على الحكومة، وتمنح أعلى عائد فى الوقت الحالى بسبب حاجة الحكومة للتمويل، وهى مضمونة 100% لأنه فى أسوأ الظروف، حال تعثر الحكومة فى إعادة قيمة السندات ستطبع نقود وتسددها".
وتضيف الباحثة الاقتصادية "فى حالة الرغبة فى الادخار طويل الأجل، نجد صناديق أو أذون الخزانة، والتى تعد فرصة لتعليم الأولاد عن مخاطرة الاستثمار ولا يكتفون بوضع النقود فى البنك وينتظرون العائد فى نهاية الشهر".
وتوضح: "هناك 3 أنواع من الصناديق، أضمنهم "صناديق الدخل الثابت" وهى التى تستثمر فى الأذون والسندات، أما صناديق الأسهم تستقمر بنسبة 80% فى الأسهم، وتمنح عائدا يتوقف على حالة البورصة، مما يجعل المخاطرة فيها أعلى من النوع الأول، أما الأخير فهو متوازن بين السندات والأذون والأسهم".
موضوعات متعلقة
المركزى: شهادات اسثتمار قناة السويس لن تؤثر على معدل الإدخار أو حجم السيولة فى البلاد
البنك الأهلى يرفع العائد على الشهادة البلاتينية إلى 10.5%
تعرف على حلول الإدخار المثالية لمستقبل أكثر أمانًا لأولادك.. باحثة اقتصادية: سندات الخزانة خيار مثالى بأعلى عوائد.. وصناديق الدخل الثابت الأكثر أمنًا..وبرامج التأمين للتعليم والزواج تتحمل تقلب الأوضاع
الخميس، 28 أغسطس 2014 12:11 م
صورة أرشيفية