أبوبكر الديب يكتب: آفة حارتنا النسيان.. عن ممر التنمية أتحدث

الجمعة، 29 أغسطس 2014 08:11 ص
أبوبكر الديب يكتب:  آفة حارتنا النسيان.. عن ممر التنمية أتحدث فاروق الباز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آفة حارتنا النسيان.. عبارة قالها نجيب محفوظ وتنطبق علينا جيلا بعد جيل.. خير شاهد على هذه المقولة هو ممر التنمية والتعمير فى الصحراء الغربية.. ذلك المقترح الذى تقدم به الدكتور فاروق الباز منذ سنوات بغرض إنشاء طريق بالمواصفات العالمية فى صحراء مصر الغربية يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالا حتى بحيرة ناصر فى الجنوب وعلى مسافة تتراوح بين ‏10‏ و‏80‏ كيلو مترا غرب وادى النيل‏‏ ويفتح هذا الممر آفاقا جديدة للامتداد العمرانى والزراعى والصناعى والتجارى حول مسافة تصل إلى ‏2000‏ كيلو متر‏.

هذا المشروع الجبار طرح من قبل عدة مرات وفى كل مرة يأخذ ضجيجا إعلاميا كبيرا ثم يدخل ثلاجة النسيان من جديد دون جدوى ونحن نعيد طرح الموضوع من جديد خاصة ونحن فى أشد الحاجة إليه اليوم.

يحتاج المشروع إلى شراكة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وعامة الناس ويلزم تحديد دور كل منهما فى كمية وآلية التنفيذ وبالنسبة للقطاع الخاص ينبغى اعتبار إمكانيات الاستثمار العربى والعالمى.

ويتطلب نجاح التمويل تسويقاً متميزاً إذ لا يضر أن يشمل التقييم كيفية التمويل على متطلبات الحملة الإعلامية لتسويق المشروع محلياً وعالمياً.

ويجب تقسيم المشروع إلى مراحل وإعداد الجدول الزمنى المرتبط بمخطط التمويل ثم التشغيل ولذلك فإذا افترضنا أن المشروع يمكن إكماله فى عشر سنوات فيجب اعتبار أن الخمس السنوات الأولى منها لإنهاء المحاور العرضية البنية التحتية للمشروعات المخطط لها على كل محور مما يؤهل الزحف التدريجى فى اتجاه الغرب أما الخمس سنوات التالية فيمكن تخصيصها للمحور الطولى الذى يعتبر العمود الفقرى لربط المحاور بعضها ببعض وبالخارج شمالاً وجنوباً.

ويبدأ ممر التنمية على ساحل البحر المتوسط بالقرب من موقع العلمين ويمتد أول محاوره شرقاً إلى الإسكندرية ويعتبر لذلك شريان يربط الممر بشمال الدلتا ولأنه يوازى ساحل البحر فهو يؤهل التنمية فى قطاعى السياحة وتنمية الموارد السمكية إضافة إلى زراعة الفواكه التى تزدهر فى هذا المناخ.

وبالنسبة للقطاع السياحى يمكن أن ترقى المنطقة إلى مستوى عالٍ جداً.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة