وأضافت الجارديان نقلا عن وزير الآثار ممدوح الدماطى فى حديث أدلى به مع قناة المحور المصرية الخاصة بأن عائدات السياحة المصرية انخفضت من 3 مليارات جنيه مصرى عام 2010 إلى 125 مليون جنيه مصرى عام 2014، مما يجعل وزارة الآثار المصرية التى تستمد أموالها من حركة السياحة غير قادرة على دفع مرتبات العاملين بها بسبب قلة العائد.
تأثرت حركة السياحة المصرية بالقلاقل السياسية مصحوبة بتقارير سلبية فى الاعلام عن الأمن والأجواء العامة فى مصر، مما جعل الكثير من الدول الغربية تحذر مواطنيها من زيارة مصر، وهو الذى جعل عدد السياح فى الفنادق المصرية ينخفض من 14.7 مليون فى عام 2010 إلى 9 ملايين فقط عام 2013.
وبدأت الأزمة مع منتجعات البحر الأحمر لتنتقل بعدها إلى الأماكن الأثرية فى المدن المصرية المختلفة مثل القاهرة وأسوان والأقصر، حيث تتلقى وزارة الآثار المصرية أغلبية عائداتها المادية.
يقول تقرير الجارديان، نقلا عن وزير الآثار المصرى، إن مدينة الأقصر شهدت فى أحد الشهور نزول 264 سائحا فقط فى فنادقها وفقا لتقارير شرطة المدينة، وهى المدينة التى تزخر بالآثار الفرعونية.
ويقول "مينا ميلاد"، أحد صحفى مجلة Luxor Times، إن حركة السياحة أصبحت ميتة فى المدينة، بل هى أسوأ من عام 1997 وهو العام الذى شهد مذبحة معبد حتشسبوت التى قتل فيها متطرفون مجموعة من السياح الألمان، ويضيف "ميلاد" أن الكثيرين تركوا مهنة السياحة لينتقلوا إلى مهن أخرى.
ومن جانبه قال وزير السياحة "هشام زعزوع"، إن مصر شهدت قدوم عدد كبير من السياح العرب هذا العام، لكن أغلبهم ذهبوا إلى منتجعات البحر الأحمر وسيناء، مشيرا إلى أن هناك تحديا كبيرا لإعادة حركة السياحة إلى مدن مثل أسوان والأقصر.
