معظمنا لا يعلم عنها الكثير سوى برنامجها النووى، ودعمها للمقاومة، وتصديها للغرب وعدم اعترافها بإسرائيل، لكن بعيدا عن السياسة وعنفها، هناك وجها آخر لإيران وحياة الشعب الإيرانى وثقافاته لا يعرفه الكثيرون وقلما قرأنا عنها.
وهنا نرصد لكم أغرب الأشياء والثقافات عن هذا البلد الجميل والتى لم تكشفها الصحافة من قبل.
أكلة "لحم الرأس والكوارع" فى الصباح
يأكل بعض الإيرانيين فى الصباح وجبة "لحم الرأس وكوراع " ويطلقون عليها بالفارسية "كله پاچه" تنطق Kale Pache، وتعتبر هذه الأكلة من الأكلات التقليدية فى إيران، فهى أكلة ثقيلة غنية بالدهون والطاقة، ويتم هضمها ببطء لذا يأكلونها فى الصباح، حتى يتم هضمها إذا ما حل المساء. وعادة يأكلونها مع الليمون لأنه غنى بفيتامين C الذى بدوره يمكّن الجسم من امتصاص الحديد الموجود فى هذه الأكلة، وعادة يأكلون هذه الوجبة مع عيش يطلق عليه عيش السنجك وهو عيش ذا مذاق رائع يطهى فى أفران على الزلط. كما تنتشر المسامط بجانب المطاعم الفاخرة، ويطلق عليها "مطبخ" فما أن سأل أحدا وقلت له كلمة "مطبخ" يعرف ماذا تريد أن تأكل. وتقدم وجبات لحم الرأس والكوارع والشوربة واللسان والفشة ومشتملاتها.
رفع الإبهام حركة بذيئة فلا تفعلها
إن كنت تنتوى السفر إلى إيران فاعلم أن الحركة المعروفة فى العالم "حركة أوك" برفع أصابع الإبهام، تعتبر حركة بذيئة فى إيران.
انتشار عمليات تجميل الأنف
رغم الجمال الذى تتمتع به الإيرانيات إلا أنهن يلجأن إلى عمليات تجميل الوجه وخاصة تجميل الأنف، وتنتشر هذه العمليات بين الشباب من الجنسين، بسبب وجود أنف أرنبية، فالمرأة الإيرانية تحب أن تزين وجهها الجميل بأنف صغير نموذجية، بالإضافة إلى استخدام كميات كبيرة من مساحيق التجميل لتجعل نفسها أكثر جمالا، والحفاظ على وزنها، فقلما تجد فى إيران امرأة تعانى السمنة، ولا تفرق عمليات تجميل الأنف بين غنى وفقير فالجميع يتمكنون من إجراءها لانخفاض ثمنها نسبيا، ومع انتشار عمليات التجميل أصبحت إيران قبلة يتوجه إليها من يرغب فى القيام بعمليات تجميل فى العالم لارتفاع أعداد المتخصصين فى هذا المجال بها.
إفطار رمضان الجبن والشاى
يفطر أغلب الإيرانيين عندما تغيب الشمس نهائيا، على سفرة بسيطة تتكون من وجبة خفيفة تحتوى على الجبن والعيش والشاى الخفيف، وأوراق الفجل، وأحيانا يكون بجانبها المكسرات والتمر وبعض الحلوى. حتى يتم تحفيز المعدة بوجبة خفيفة استعدادا للوجبة الأساسية التى يتناولوها بعدها بساعتين أو فى العشاء.
الإيرانيون يفضلون المراحيض الأرضية
يفضل بعض الإيرانيين المراحيض الأرضية، ويعتبرونها صحية أكثر من المراحيض العادية، وتنتشر المراحيض الأرضية فى المدارس والجامعات والمولات والمحال وإلى جانبها يتواجد مرحاض واحد عادى لكبار السن والمرضى ممن لا يتمكنون من استخدام الأرضى، وإذا تواجد الاثنان ترى الجميع يتجهون نحو المراحيض الأرضية، وفى الفنادق فالوضع يختلف، حيث تستقبل الفنادق الأجانب وبالتالى توجد فيها المراحيض العادية، وقيل إن فى المنازل القديمة كانت تستخدم المراحيض الأرضية لكن حديثا ومع تقدم العمارة فتستخدم المنازل الحديثة المراحيض العادية.
حكاية الزعفران
لأن إيران من بين البلدان القليلة المنتجة للزعفران فيدخل هذا النبات فى أشياء كثيرة، فيطعم الشاى به نظرا لفوائده الصحية، ويطهى به المأكولات، والزعفران ليس فقط جزءا من المطبخ الإيرانى، بل من التقاليد الثقافية، فتاريخيا كانت النساء يتجمعن فى حلقات بالساعات فى المزارع من أجل قطفه، ويصل سعره فى الدول غير المنتجة له لآلاف الدولارات.
بنية تحتية قوية رغم العقوبات
عندما تسير فى شوارع إيران تنسى لبعض الوقت العقوبات الغربية المفروضة على هذا البلد بسبب برنامجها النووى، عندما ترى بنية تحتية قوية وجميلة وشوارع نظيفة مزدحمة، مترو أنفاق يضاهى أوروبا فى الجمال والنظافة، وانتشار الحدائق العامة المجانية ذات المساحات الكبيرة والأدوات الرياضية للعامة، والتشجير وزراعة الخضرة أسفل الكبارى، بل ما يثير إعجابك أن الحارات التى تقطنها الطبقات المتوسطة التى غالبا تكون مهملة فى أغلب الدول، تراها نظيفة تخلو أراضيها من القمامة، التى تتجمع فى صندوق أول الحارة، ذلك الصندوق يتم تفريغه كل عدة ساعات من قبل البلدية.
قوة شخصية المرأة الإيرانية
تعرف المرأة الإيرانية بشخصيتها القوية التى تجعلها صاحبة الكلمة الأولى فى بيتها، وعلى زوجها أيضا، حيث يتمتعن بقدرة تجعلها تسيطر على زوجها وأحيانا تجعله يقوم بأعمال المنزل امتثالا لأمرها، وانتشرت مؤخرا بين الفتيات امتلاكها للعصمة بما يمكنها فى أى وقت أن تطلق زوجها.. أما فى خارج المنزل استطاعت المرأة بقوة شخصيتها أن تقتحم كافة المجالات فتعمل "سائقة تاكسى"، و"سائقة أتوبيس عام" ومصورة صحفية وتنافس الرجال فى مجالاتهم.
كما تنتشر أحدث صيحات الموضة بين النساء فى إيران فلم يعيقهن ارتداء الحجاب الإجبارى من التفنن فى ألوان وأشكال مختلفة فيه وتلوين الشعر بأحدث الألوان، وارتداء الحجاب يغطى منتصف الرأس فقط ليظهرن جمالهن، وهناك أيضا من تتمسك منهن بالشادور وترفض أن يظهر شعرها.
الاكتفاء الذاتى
تفتخر الشخصية الإيرانية أيا كان انتماؤها السياسى، بأن بلادها منتجه، على سبيل المثال تتميز إيران بصنع السيارة البرايد "من الإبرة للصاروخ" يحفر الأنفاق فى الطرق الجبلية بمعدات إيرانية محلية الصنع وبسواعدهم، ينشئ خطوط قطارات حديثة.
يعشقون الأرز
مثلما تتميز الشعوب الأسيوية بطهيها للأرز، فإن الأرز يشكل نسبة كبيرة فى المطبخ الإيرانى، فهم يأكلون الأرز مع الكفتة وتسمى أكلة الکباب المفضلة لديهم أو بالفارسية "چلو کباب" ويؤكل الأرز أيضا مع أكلة قرمه سبزى أو مرقة السبانخ الوجبة الأكثر شعبية فى إيران، وهناك أرز السمك، وأرز يطهى بلحم الضأن، أو الدجاج، وأرز يضاف له الزعفران، وأكلة "ته ديگ" وهى عبارة عن أرز ناشف أو أرز "قر الحلة" الناشف، ورغم أكلهم الكثير للأرز إلا أن الإيرانيين يتمتعون بقوام رشيق وذلك أن الأرز المستخدم لديهم أرز أسيوى يساعد على رشاقة الإنسان.
موضوعات متعلقة:
إيران تهدد: المقاومة سترد بأسلحة أكثر تطورا حال انتهاك إسرائيل الهدنة
"حسن روحانى": إيران تساند شعوب فلسطين ولبنان وسوريا والعراق
تعرف على أغرب 10 جوانب للحياة الإيرانية.. يأكلون "لحم الرأس والكوارع" فى الصباح.. ويفضلون المراحيض الأرضية.. والإيرانيات قويات الشخصية ويلجأن لعمليات التجميل
الخميس، 07 أغسطس 2014 08:47 م
البنية التحيتة قوية فى إيران رغم "العقوبات"