داعش تشكل شبكة على "تويتر" لاستقطاب الفتيات للزواج من عناصرها.. وتنشئ كتيبة "الخنساء" لاستقبال المتطوعات لتأهيلهن لجهاد النكاح.. أم ليث وأم عبيدة يغردان لحث المسلمات على هجر ذويهن وخدمة "المقاتلين"

الخميس، 07 أغسطس 2014 11:58 م
داعش تشكل شبكة على "تويتر" لاستقطاب الفتيات للزواج من عناصرها.. وتنشئ كتيبة "الخنساء" لاستقبال المتطوعات لتأهيلهن لجهاد النكاح.. أم ليث وأم عبيدة يغردان لحث المسلمات على هجر ذويهن وخدمة "المقاتلين" داعش
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعد موقع "العربية نت" تقريرًا سلط الضوء فيه على قيام نساء ينتمين لـ"داعش" بدعوة المسلمات فى أنحاء العالم عبر حسابات على موقع "تويتر" بالهجرة إلى المناطق التى تسيطر عليها داعش مثل سوريا والعراق، من أجل الزواج بما يسموهن بالمجاهدين، فيما يسمى بجهاد النكاح.

ويقول التقرير إنه بعد أن وصلت "أم ليث" من إنجلترا إلى سوريا حتى وضعت عدة صور لها على حسابها فى "تويتر"، متلفحة بسواد الزى الشرعى الذى يفرضه "داعش"، تثبت أنها أصبحت فى الرقة حيث "الدولة الإسلامية" كما تسميها، وتظهر فى إحدى هذه الصور بجانب صديقتيها "أم حارثة" و"أم عبيدة" اللتين هربتا أيضاً نحو سوريا للزواج من مقاتلى داعش.

وتخاطب "أم ليث" على صفحتها ذات الألفى متابع، النساء الغربيات اللواتى يرغبن الحذو بحذوها فيما تسميه "الهجرة"، وتدعوهن لعدم المبالاة بوصف "جهاد النكاح" الذى سيطلق على "هجرتهن"، الأمر صعب فى البداية، وعليكِ أن تتحملى الإهانات وكذلك الضغوط العاطفية من أجل أن تكونى جزءاً من "الدولة الإسلامية" وزوجة لـ"مجاهد"، تخاطبهن "أول اتصال هاتفى مع أهلك بعد تجاوزك الحدود سيكون أصعب شىء تفعلينه فى حياتك على الإطلاق، حينها ستسمعينهم يترجونك بشكل جنونى من أجل أن تعودى".

"هذه المشاق لن تذهب هباء، فالثمن الذى ستحصلين عليه كبير جداً بعد "هجرتك"، ستصبحين أخيراً زوجة لشهيد، وستتملكك مشاعر يعجز اللسان عن وصفها، إذ "لا توجد طريقة لوصف شعور الجلوس مع الأخوات فى انتظار أخبار عمّن منكن سيحظى زوجها اليوم بالشهادة".

وفى تغريدة ثانية: تقول أم ليث: "للهجرة أصول وقواعد، ليس هناك من داعٍ لاتخاذ الطرق الالتفافية، سافرى بأقصر الطرق واعبرى الحدود، ثم عليكِ أن تتصلى بإحدى الأخوات من "كتيبة الخنساء" النسائية التى أنشأها داعش، وذلك بمجرد أن تصلى إلى وجهتك فى سوريا، كما أن "هناك قواعد واضحة تخصّ الأخوات غير المتزوجات حينما ينوين الهجرة، يجب عليهن أن يبقين فى مقر الأخوات حتى يحصلن على محرم ويتزوجن".

ولا يختلف مضمون الصفحات الأخرى من صديقات "أم ليث"، فـ"أم حارثة" و"أم عبيدة" يكتبان أيضاً باللغة الإنجليزية، ويعرّفان عن أنفسهما كعضوات فى "كتيبة الخنساء"، وبين تغريدة وتغريدة تدعو النساء للهجرة، هناك تغريدة تظهر ما يريناه عظمة "الدولة الإسلامية" و"الخليفة" من خلال الصور أو أخبار الانتصارات، لقد كانت الصورة التى تظهر فيها كومة من رؤوس فصلت عن الأجساد أجمل هدية قدمها أزواجهن لهن بمناسبة العيد، كما تقول إحدى التغريدات.

ليس من المعروف ما إذا كانت هذه الحسابات وهمية أو تمثل نساء حقيقيات، هى تبث صوراً مأخوذة فعلاً من داخل سوريا لنساء لا يظهر منهن شىء سوى العباءات السود، ولا شىء حقيقة يدعو لافتراض أنها غير حقيقية، إلا أن المهم فى الأمر أن هذه الحسابات باتت تشكل فى النهاية ما يشبه الشبكة الإلكترونية التى تستهدف نساء الغرب، تدعوهن للذهاب إلى "داعش"، ومن ثم تشرح الخطوات التى يجب أن يتم بها ذلك، وتناقش الصراعات النفسية والاجتماعية التى تواجهها الفتاة قبل أن تتخذ قرارها.

وتعدد جريدة "ذا ديلى بيست" مجموعة من الحوادث الموثقة عن فعالية هذا النوع من الشبكات فى استدراج النساء، ففى شهر يونيو الماضى، أقرت وزارة الداخلية البريطانية بأن عدداً من النساء قد ذهبن إلى سوريا للانضمام لداعش، يُعتقد أن عددهن لا يتجاوز الـ10، إلا أن الأعداد الحقيقية قد تفوق ذلك.

وفى أبريل الماضى، اختفت فتاتان نمساويتان، تتراوح أعمارهما بين 15-16 عاماً، ثم عادتا للظهور فى سوريا، وفى شهر مايو، تسلل توأم بريطانى (سلمى وزهرة) تبلغان من العمر 16 عاماً من منزلهما فى مانشستر، وسافرتا إلى سوريا، وفى يوليو اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالى فى أمريكا ممرضة تبلغ من العمر 19 عاماً تحولت إلى الإسلام، وكانت تتوجه نحو تركيا من أجل العبور لسوريا، بعد أن تم تجنيدها على الإنترنت بوساطة شبكات شبيهة.




موضوعات متعلقة :

مقتل 45 من المتطوعين ومسلحى داعش فى معركة شمال بغداد\










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة