الموندو: للمرة الثانية على التوالى تتربع امرأة على عرش رئاسة الدبلوماسية الأوروبية.. وانتخاب وزيرة الخارجية الإيطالية لهذا المنصب لم يكن معركة سهلة بعد اعتراض الكثيرين على ترشيحها

الإثنين، 01 سبتمبر 2014 01:36 م
الموندو: للمرة الثانية على التوالى تتربع امرأة على عرش رئاسة الدبلوماسية الأوروبية.. وانتخاب وزيرة الخارجية الإيطالية لهذا المنصب لم يكن معركة سهلة بعد اعتراض الكثيرين على ترشيحها فيديريكا موجيرينى وزيرة خارجية إيطاليا
كتبت-فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الموندو الإسبانية إنه للمرة الثانية على التوالى يتم انتخاب امرأة لتتربع على عرش رئاسة "الدبلوماسية الأوروبية" بتقلد فيديريكا موجيرينى، وزيرة خارجية إيطاليا، لمنصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى للسنوات الخمس المقبلة، خلفا للسياسية البريطانية كاثرين آشتون التى تولت هذا المنصب منذ عام 2009.

وانتخاب موجيرينى لهذا المنصب لم يكن معركة سهلة حيث اعترض الزعماء الأوروبيون فى الشهر الماضى على ترشيحها، ورأت دول البلطيق وبولندا أنها ينقصها الخبرة، وأنها تبنت موقفا لينا مع روسيا وهو ما عكسه التصريح الذى أدلت به عقب مباحثاتها فى الكرميلين فى 9 يوليو الماضى إذ أعربت عن استعداد إيطاليا لدعم الحوار حول الطاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبى من أجل دعم تنفيذ مشروع خط أنابيب غاز الجنوب، والذى يهدف إلى ضخ الغاز الطبيعى الروسى إلى أوروبا، وبهذا يتجاهل المرور على دول مثل أوكرانيا، حيث يتعرض للعديد من العقبات لأن المفوضية الأوروبية حاولت عرقلة تنفيذ المشروع بسبب موقف روسيا من أوكرانيا.

وتعد فيديريكا موجيرينى البالغة من العمر 41 عاما، من السياسيين الشباب فى الحزب الحاكم فى إيطاليا الذى يتزعمه رئيس الحكومة "ماتيو رينزى" الذى يصغرها بعامين، وتتحدث اللغة الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وتخرجت فى جامعة سابينزا بروما واستكملت دراستها فى إقليم إيكس بفرنسا، وتحمل درجة علمية فى العلوم السياسية وكان موضوع رسالتها عن "الإسلام السياسى"، وتم انتخاب رؤساء حكومات ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبى لموجيرينى، أعقبه عقدها لمؤتمر صحفى قالت فيه إنها تأمل فى دمج الجيل الجديد من الزعماء الأوروبيين الذين تمثلهم مع التقاليد الإيطالية القديمة والقوية للعمل من خلال الحوار والشمولية لاتخاذ قرارات فى التوقيت المناسب الذى يمثل تحديا كبيرا.

لم يرض انتخاب موجيرينى لرئاسة الدبلوماسية الأوروبية كل الدول الأعضاء فى الاتحاد، حيث يتوقع المراقبون أن يترتب على هذا الانتخاب، أن تلعب بعض الدول خاصة ألمانيا دورا قياديا بشكل فردى، مما يترجم وجهة نظرهم بشأن ما تتطلبه المرحلة الحالية التى يشوبها توتر وقلق فى العلاقات الروسية الأوروبية من تقلد شخصية لها سجل من التفاهم وقادر على مواجهة تحدى روسيا لهذا المنصب.

والسلم السياسى للممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى بدأ بانتخابها فى البرلمان للمرة الأولى عام 2008، ثم انضمامها للجنة العلاقات الدولية بالغرفة السفلى للبرلمان الإيطالى، وفى صعودها لسلم الحزب حيث تولت عدة مناصب تتعلق بالسياسية الخارجية حتى وصلت إلى أرفع وظيفة للسياسية الخارجية فى إيطاليا.

وخبرتها فى السياسية الخارجية تتضمن تمثيل بلادها فى الجمعيات البرلمانية فى الناتو والمجلس الأوروبى وعضوة فى صندوق المارشال الألمانى، ووصفت على أنها سياسية وسط اليسار لجيلها ويعتقد أنها ابتعدت عن اليسار الرديكالى نتيجة حملتها التى كانت ضد العنصرية والفصل العنصرى وكراهيتها للأجانب منذ بداية حياتها السياسية فى التسعينيات وحتى اليوم.



موضوعات متعلقة
انقسام حول اختيار فيديريكا موجيرينى ممثلة لخارجية الاتحاد الأوروبى خلفاً لكاثرين أشتون.. مركز بروكينجز: خبرتها قليلة وموقفها ناعم تجاه روسيا..وخبير إيطالى: ليست مبتدئة سياسياً ولا يمكن الاستهانة بها









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة