قالت روى ماتسكوا، المسئولة بالخارجية اليابانية، ورئيس قسم "قضايا الجنسين"، إن الحكومة اليابانية تستعد لاستضافة مؤتمر "الاجتماع العالمى للنساء" يوم الجمعة المقبل، فى إطار خطة رئيس الوزراء أبى شينزو "ويمنومكس" أو إشراك النساء كعنصر أساسى محفز للاقتصاد لمواجهة الجمود الذى شهده على مدار الـ20 عاما الماضية، بالإضافة إلى الشيخوخة التى يعانى منها المجتمع اليابانى، بسبب قلة عدد المواليد فى الأعوام الماضية.
وأضافت "ماتسكوا" فى مؤتمر صحفى عقد اليوم فى مقر الخارجية اليابانية، أن المؤتمر الذى يطلع عليه "أسبوع التألق" الذى تهدف الحكومة منه مناقشة سبل عودة المرأة إلى سوق العمل لتحفيز الاقتصاد وتسهيل هذه المهمة من خلال إجراءات تقتضى وجود دور رعاية جديدة للأطفال وتيسيرات فى قانون العمل، سيكون أقرب للمنتدى المفتوح إذا سيشارك فيه أكثر من مائة شخص، خمسين من اليابان ومثلهم من الدول الأخرى ومن المقرر أن يسفر عن مجموعة من التوصيات تقدم إلى الأمم المتحدة وتتبناها اليابان فى ضوء سعيها لتحسين الاقتصاد.
ومضت تقول إن رئيس الوزراء سيلقى كلمة فى افتتاح المنتدى الذى سيستمر يومين بحضور كريستين لاجارد، مدير صندوق النقد الدولى، وشيرى بلير، زوجة تونى بلير، اللتين سيلقيان كلمة فى المؤتمر ويشاركن فى المناقشات.
كما ستلقى هيلارى كلنيتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كلمة مسجلة على الحضور حول دور المرأة حول العالم.
كما ستعقد أكاى أبى، زوجة رئيس الوزراء حلقات نقاش مع عدد من الحضور السفراء والمسئولين فى الدول الأخرى للتفكير فى أفضل السبل لتعزيز مكانة المرأة بوجه عام والاستفادة منها فى تنشيط الاقتصاد بوجه خاص.
وشرحت المسئولة اليابانية لعدد من الصحفيين الأجانب من بينهم وفد دعته الخارجية اليابانية لتغطية فعاليات المؤتمر من ثمانى دول من بينها مصر، كيف يرعى هذا الحدث رجال الأعمال والمنظمات غير الحكومية والقطاعين الخاص والحكومى لإيمانهم بأهمية تنشيط الاقتصاد من خلال تعزيز دور المرأة فى المجتمع بحيث لا يعيق إنجابها عودتها إلى العمل، إذ أن النساء لا يشغلن سوى 10% من المناصب الإدارية.
واعتبرت "ماتسكوا" أن الهدف من المؤتمر التعلم من خبرات الآخرين فى هذا المجال، ومساعدة الآخرين من خلال الخبرة اليابانية لتعلم أشياء أخرى متعلقة بالمرأة وكيفية تشجعيها لدخول منطقة الأعمال وبدء مشاريعهن الخاصة، بالإضافة إلى محاولة تغيير فكرة أن اليابانيين يقضون وقتا طويلا فى العمل ولكن مع نسبة إنتاج ضئيلة.
وأشارت إلى أن الهدف الآخر متعلق بالتعاون الدولى وكيفية حماية المرأة خاصة فى مناطق الصراعات.
وقالت المسئولة فى معرض ردها على سؤال "اليوم السابع" بشأن رد الفعل المتوقع من قبل المرأة اليابانية وإلى أى مدى تم إشراكها فى هذا المؤتمر، إن هذه الفعالية جديدة على الحكومة، ومن الصعب التنبؤ بنتيجتها معتبرة أن التنوع مهم للغاية، لأنه مصدر إلهام والابتكار خاصة فى وقت تريد فيه الحكومة اليابانية محاربة شيخوخة المجتمع، آملة أن يكون هذا الحدث خطوة جديدة فى خطة طوكيو لتعزيز الاقتصاد، وأن يكون له أثر إيجابى على مناطق مختلفة فى اليابان.
وأضافت أن اليابان لطالما ساعدت المتجتمع الدولى فى مجالات عدة وأبرزها قضايا النساء، لافتة إلى أن مناقشة هذه القضية العالمية مع الدول المختلفة سيكون له أثر كبير عليها.
وأوضحت "ماتسكوا" أن هذه الفعالية ستكون سنوية تقام فى طوكيو، لتكوين شبكة دولية تستطيع المساعدة فى هذا المجال.
موضوعات متعلقة:
مسئولة بالخارجية اليابانية: اقتصاد طوكيو يعانى من الجمود منذ 20 عامًا ومجتمعنا "عجوز".. ومؤتمر المرأة العالمى هدفه جذب النساء لسوق العمل.. تاكاكو إيتو: 3% نسبة العاملات فى الحكومة و10% فى البرلمان
