الصحف العالمية: إستراتيجية أوباما للتعامل مع داعش "متأخرة" وتضع الولايات المتحدة على شفا الحرب.. خطة الرئيس الأمريكى تترك لخلفه "معركة مشتعلة".. وواشنطن فى صراع أجيال منذ 11 سبتمبر

الخميس، 11 سبتمبر 2014 01:16 م
الصحف العالمية: إستراتيجية أوباما للتعامل مع داعش "متأخرة" وتضع الولايات المتحدة على شفا الحرب.. خطة الرئيس الأمريكى تترك لخلفه "معركة مشتعلة".. وواشنطن فى صراع أجيال منذ 11 سبتمبر أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف العالمية، وتحديدا الأمريكية بالخطاب الذى ألقاه الرئيس باراك أوباما أمس الأربعاء بشأن خطته للتعامل مع التهديد الإرهابى الذى يمثله داعش.

وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" فى افتتاحيتها على خطاب أوباما، قائلة إن إعادة صياغة السياسة الأمريكية للتكيف مع الواقع العنيد فى الشرق الأوسط، والذى تسببت فيه الحرب الأهلية فى العراق وفشل إدارة أوباما فى التعامل معه، والتى تجلت فى خطاب الرئيس للأمريكيين مساء أمس الأربعاء، جاءت متأخرة، لكن ليس تمامًا.

وأضافت: "لا يزال هناك وقت لهزيمة داعش واستعادة دولة العراق الموحدة، حتى ولو كانت فيدرالية، وإرساء استقرار السلام والحكم الإنسانى فى سوريا. وأكد أوباما باقتناع أن أيًا من هذا لن يحدث بدون تدخل أمريكى طويل المدى ومستديم يشمل القوة العسكرية، وتركيزًا كبيرًا على العمل الدبلوماسى.

وتابعت الصحيفة: "كما قال الرئيس أيضا ولأول مرة، أن الضربات الأمريكية على داعش لا يمكن أن تقتصر على جانب واحد من الحدود السورية العراقية، فالطائرات الحربية الأمريكية والطائرات بدون طيار يجب أن تلاحق داعش أينما كان، وهذا يشمل ملاذاتها فى سوريا.

وأعربت الصحيفة عن أملها أن يرحب الكونجرس بالتزام أوباما الجديد، ويوافق على الأموال التى قد يطلبها لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، وأيضا إعادة بناء القوى الكردية والسنية والحكومية فى العراق.

ورأت "واشنطن بوست" أيضا أن الكونجرس أمامه واجب يتمثل فى ضرورة مناقشة السياسة والتصويت على التفويض بالمهمة. وأكدت الصحيفة على ضرورة النقاش العام وداخل الكونجرس للمساعدة فى تعزيز تلك الأجزاء فى استراتيجية أوباما، والتى لا تزال محل شكوك، فقد ذكر أوباما أن سياسته فى اليمن والصومال تعد مثالا واضحا لما ينتظر مستقبل سوريا والعراق، من خلال الاعتماد على القوة الجوية الأمريكية والقوات البرية المحلية، لكن الصحيفة تقول إن الصومال دولة فاشلة، واليمن بالكاد سليم، بل تظل كلتاهما حاضنتين للإرهاب الخطير.

من جانبها، انتقدت صحيفة "نيويورك" تايمز إعلان أوباما توسيع الحملة العسكرية لمحاربة داعش، وقالت إنه من خلال الأمر بحملة عسكرية مستمرة ضد المتطرفين الإسلاميين فى سوريا والعراق، فإن أوباما وضع بشكل فعال مسارا جديدا للفترة الباقية من رئاسته، وربما يضمن أنه سينقل لخلفه حربا مشتعلة غير مكتملة مثلما فعل معه سلفه جورج بوش.

وترى الصحيفة أن تلك الحرب ستكون من نوع مختلف تماما، ليس مثل العراق أو أفغانستان، حيث كان لا يزال هناك عشرات الآلاف من القوات الأمريكية عندما أدى أوباما القسم الرئاسى قبل 6 سنوات، ورغم أن أوباما قارنها بالهجمات صغيرة المدى والمتفرقة ضد الإرهابيين فى أماكن مثل اليمن والصومال، فإنها لن تكون مثلهم أيضا. وتابعت "المعركة المتسعة ضد داعش ستكون الفصل القادم فى صراع جيل أبقى الولايات المتحدة فى حالة حرب بشكل أو بأخر منذ 13 عاما عندما وقعت أحداث سبتمبر عام 2001، وتلك المرحلة الجديدة التى يشنها رئيس تتوانى شعبيته العامة لن تشمل تواجدا كثيرا للقوات الأمريكية على الأرض، بل يبدو مؤكدا أنها ستتطلب مزيدا من القصف الأمريكى أكثر مما حدث فى الصومال واليمن".

واعتبرت الصحيفة أن الاختبار الأساسى الذى سيواجهه أوباما خلال العامين المتبقين له فى الحكم سيكون مدى قدرته على سحق الجماعات الجهادية بأقل قدر من الخسائر الأمريكية، واعترف أوباما بأن استئصال سرطان مثل داعش سيستغرق وقتا دون أن يقدم تقديرات محددة.

وفى افتتاحيتها قالت الصحيفة إنه مع وضع أوباما أمريكا فى وضع الاستعداد للحرب، فإنه من المهم أن يكون هناك نقاش حول مدى تكلفة هذا النهج، فالبنتاجون كان لديه شيك على بياض فى العراق وأفغانستان، وكان الثمن الذى تجاوز تريليون دولار عبئا كبيرا على أمريكا. من ناحية أخرى، أوضحت الصحيفة أن تشكيل تحالف دولى يضم دولا عربية وحلفاء غربيين والولايات المتحدة مهم لمنع الشرعية لعملية تقودها أمريكا، وأن الشركاء سيكونون فى حاجة إلى إغلاق مصادر تمويل داعش وغلق الحدود التركية أمام تجنيد المسلحين وإدخال الأسلحة، داعية لضرورة إقناع الدول العربية السنية السنة الذين يجذبهم داعش بأن التنظيم يعبر عن رؤية للإسلام يجب رفضها.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول إن التدخلات العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط عادة ما أثارت غضب العرب حتى عندما كانت أمريكا تنفق مليارات الدولارات على برامج تحقق الفائدة فى مجالات الصحة والتعليم، وأعرب أوباما عن ثقته فى أن خطة مواجهة داعش فى سبيلها للنجاح.


موضوعات متعلقة..


نيويورك تايمز: استراتيجية أوباما تجاه داعش تترك الحرب للرئيس المقبل










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة