"وكيل الصحة للطب الوقائى" لـ"اليوم السابع": زيادة الفريق الطبى ببعثة الحج لمنع انتشار أمراض معدية.. وإنشاء عيادات بمكة والمدينة وجدة لخدمة الحجاج.. ومن المستبعد الإصابة بالإيبولا والكورونا خلال الحج

الجمعة، 12 سبتمبر 2014 07:13 م
"وكيل الصحة للطب الوقائى" لـ"اليوم السابع": زيادة الفريق الطبى ببعثة الحج لمنع انتشار أمراض معدية.. وإنشاء عيادات بمكة والمدينة وجدة لخدمة الحجاج.. ومن المستبعد الإصابة بالإيبولا والكورونا خلال الحج الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى
كتبت دانه الحديدى - تصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى، فى حوار لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لضمان تقديم الخدمة الطبية العلاجية للحجاج المصريين أثناء تأدية المناسك، وضمان عدم تسرب أى أمراض معدية داخل مصر مع عودة الحجاج إلى أرض الوطن، لافتا إلى تجهيز عيادات طبية متكاملة بمكة والمدينة وجدة، مع زيادة عدد الفريق الوقائى ضمن البعثة للسيطرة على أمراض وبائية ومنع تفشيها بين الحجاج، مستبعدا حدوث إصابات بالإيبولا أو الكورونا، مشيرا إلى وجود تنسيق كامل مع وزارة الطيران المدنى لمتابعة ورصد أى أعراض لأمراض معدية بالطائرات مع متابعة الحجاج بعد عودتهم لمصر لمدة 3 أسابيع... وإلى نص الحوار.

ما هى استعدادات البعثة الطبية لخدمة الحجاج هذا العام؟

هناك عدة إجراءات تقوم بها وزارة الصحة لخدمة الحجاج المصريين، تتمثل فى إجراءات قبل السفر، وهى توفير التطعيمات اللازمة بجميع مكاتب الصحة، على رأسها تطعيم الالتهاب السحائى الرباعى للوقاية من الإصابة بالحمى الشوكية، وهو تطعيم إجبارى وتشترط السلطات السعودية وجود الشهادة الطبية التى تفيد بحصول الحاج عليها، والتى تمنحها وزارة الصحة بعد التطعيم، ضمن أوراق السفر، بجانب تقديم الخدمة الطبية العلاجية للحجاج المصريين أثناء تأدية المناسك، عن طريق البعثة الطبية المصاحبة لهم، وضمان عدم تسرب أى أمراض معدية داخل مصر مع عودة الحجاج إلى أرض الوطن.

ما هى التخصصات الطبية التى تضمها البعثة؟

البعثة الطبية تضم أطباء من جميع التخصصات، بجانب تمريض ومسعفين وصيادلة وخدمات معاونة، وتم تجهيزها بكافة الأدوية الضرورية، كأدوية الطوارئ والمسكنات والبرد والسعال، وعقار التاميفلو تحسبا لوجود أى إصابات بالأنفلونزا الموسمية، بجانب المستلزمات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى، كالقفازات والأقنعة الطبية "الماسكات" والمطهرات، والجدير بالذكر أنه تم هذا العام زيادة عدد أفراد الفريق الوقائى ضمن البعثة، نظرا للوضع العالمى الذى يشهد مخاوف من تفشى أمراض وبائية، على رأسها الايبولا والكورونا، ويصل عدد أعضاء البعثة بالكامل إلى 350 شخصا.

أين ستتواجد مقرات البعثة الطبية؟ وهل سيكون من السهل على أى حاج الوصول إليها؟

البعثة مقسمة إلى 3 شعب، وهى شعبة مكة، والتى تضم النسبة الأكبر من أعضاء البعثة نظرا لتواجد الحجاج بها معظم فترة الحج لأداء المناسك، بجانب شعبتى المدينة وجدة، وعيادة المطار التى ستخدم الحجاج خلال عودتهم إلى مصر، كما يوجد تنسيق مع وزارات الداخلية والسياحة والتضامن الاجتماعى لخدمة الحجاج التابعين لتلك البعثات، عن طريق تواجد طبيب من البعثة الطبية مجهز بكافة الأدوية والمستلزمات الطبية، بشكل دائم فى مقار إقامتهم، وعناوين وأرقام تليفونات مقار عيادات البعثة موجودة بالتفصيل بالمطويات،المتضمنة كافة الإرشادات الوقائية، والتى ستوزع بالمطارات والموانىء قبل سفرهم لأداء الفريضة، وتحديدا بالصفحة الأخيرة منها.

وهل يوجد تنسيق مع السلطات السعودية لنقل الحجاج المرضى للمستشفيات؟

بالطبع تم التنسيق مع السلطات السعودية لنقل من يحتاج من الحجاج إلى المستشفيات، كما سيقوم مديرو العيادات بالمرور بشكل دورى على المستشفيات السعودية لتسجيل أى حالات من الحجاج المصريين فى حال تلقيهم العلاج بالمستشفى، كما أن عيادات البعثة ستعمل على مدار 24 ساعة لخدمة جميع الحجاج وتقييم حالاتهم الصحية.

متى سيسافر أعضاء البعثة للأراضى السعودية؟

مقدمة البعثة ستغادر مصر يوم الاثنين، ودورها السفر قبل بدء توافد الحجاج على الأراضى السعودية، لتجهيز العيادات وكافة المستلزمات الخاصة بها، فى حين سيسافر الفوج الأول من البعثة يوم 12 سبتمبر الجارى، يليه بعد أيام الفوج الثانى، ويعود أفراد البعثة مع عودة أخر حاج إلى مصر، للتأكد من عودة كافة الحجاج سالمين إلى أرض الوطن.

توجد مخاوف هذا العام من حدوث إصابات بفيروس الإيبولا..فما هى إجراءات البعثة فى حالة ظهور إصابة بالمرض بين الحجاج المصريين؟

المملكة العربية السعودية منعت إعطاء تأشيرات الحج لمواطنى الدول التى تشهد تفشى وبائى بفيروس الإيبولا، وهى ليبيريا وغينيا وسيراليون، لذلك من المتوقع عدم ظهور إصابات بالمرض خلال موسم الحج، ودور الفريق الوقائى التابع للبعثة هو منع حدوث أى تفشيات وبائية لأى مرض معدى فى حال ظهور إصابات به.

وماذا عن فيروس كورونا؟

الإصابات بفيروس كورونا انخفضت بشكل كبير خلال الشهور الماضية، وفى مصر لاحظنا بعد موسم عمرة رمضان، عدم وجود حالات إصابة بين المعتمرين بالفيروس، رغم ارتفاع عدد المعتمرين بهذا الموسم، وهو ما يعد أمر مطمئن، خاصة مع إتخاذ السلطات السعودية اجراءات عديدة للحد من ذلك الفيروس ، وبشكل عام الإصابات بالمرض تنشط خلال شهرى مارس وإبريل.

ما هى الأمراض التى تظهر عادة بشكل ملحوظ بين الحجاج المصريين؟

منذ عامين حدث تفشى وبائى للنزلات المعوية بين الحجاج المصريين، أصيب به حوالى 200 شخص، بسبب تناولهم طعام ملوث، لذلك ننصح الحجاج بإتباع الإجراءات الوقاية والحرص على تناول الغذاء السليم، وغير ذلك تستقبل البعثة الطبية إصابات مختلفة للحجاج.

إلى أى مدى يوجد تنسيق بين وزارتى الصحة والطيران المدنى لخدمة الحجاج المصريين؟

تم الاتفاق على عدد من الخطوات، تبدأ من توزيع مطويات تضم كافة الإجراءات الوقائية من الأمراض المعدية على جميع الحجاج، أثناء إنهاء إجراءات سفرهم من المطار، وإذاعة التنويهات الوقائية على الطائرات، كما تم الاتفاق مع شركة مصر للطيران على وجود طبيب حجر صحى على كافة طائرات الحجاج أثناء عودتهم لمصر تسهيلا عليهم، ثم مناظرتهم بالحجر الصحى بالمطار للتأكد من عدم وجود أى أعراض إصابة بأمراض معدية بينهم ، كما تم تدريب أطقم الطائرات على كيفية التصرف فى حالة وجود راكب مصاب بأعراض مرض معدى وإبلاغ الحجر الصحى بالمطار لمناظرته فور وصول الطائرة.

وهل توجد آلية لمتابعة الحالة الصحية للحجاج بعد وصولهم لمصر؟

بعد الكشف على الحجاج بالحجر الصحى، يتم جمع بياناتهم وتوزيعها على المديريات الصحية بالمحافظات، ليتم متابعة الحالة الصحية لكل حاج بعد عودته لمصر لمدة 3 أسابيع، للتأكد من عدم ظهور أى أعراض إصابة بمرض معدى عليه، كما سيتم إجراء مسح صحى لعينة عشوائية من الحجاج، تقسم على مدار أيام عودة الأفواج ومن مختلف الموانىء والمطارات، تتضمن مسح للحلق، وهذا الإجراء يفيد بتحديد أى أمراض معدية منتشرة خلال موسم الحج ونسبتها، وتحديدا نوع الأنفلونزا الأكثر انتشارا.

هل توجد فئات معينة ينصح تأجيلها للحج هذا العام؟

منذ شهرين أصدرنا تحذيرا لفئات كبار السن والأطفال والسيدات الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، باعتبارهم الأكثر عرضة للعدوى، وعدم تحمل للمجهود البدنى المصاحب للحج.

ما هى الإجراءات الوقائية الواجب على الحجاج إتباعها؟

يجب على أصحاب الأمراض المزمنة أخذ كمية كافية من الأدوية الخاصة بهم، وبالنسبة لجميع الحجاج يوجد عدد من الإجراءات الواجب إتباعه لضمان عدم إصابتهم بأمراض معدية، وهى استخدام الادوات الشخصية اثناء حلاقة الشعر لضمان عدم العدوى بفيروس سى أو بى، واستخدام "شمسية" ذات لون فاتح للوقاية من ضربات الشمس، ومهم جدا استعمال سجادة الصلاة الخاصة اثناء السجود، وارتداء الكمامات فى حالة الدراية بطريقة إستخدامها الصحيحة، لأنه فى حالة استخدامها بشكل خاطئ تصبح مصدر للعدوى، ويمكن استخدام إيشارب أو شال لتغطية الوجه بدلا منها، وغسل الأيدى باستمرار كل ساعة أو ساعتين، وقبل وبعد الأكل وقضاء الحاجة، ويمكن استخدام الجيل المطهر، ومن الضرورى أيضا الإكثار من تناول السوائل والخضروات والفواكه الطازجة، وعدم تناول الطعام المكشوف، والراحة لفترة قصيرة عند الشعور بالتعب والإرهاق خلال أداء المناسك، حتى لا يصاب الحاج بالإجهاد الشديد.





















موضوعات متعلقة..
رئيس "المصرية للمطارات" يتفقد مطار برج العرب استعدادا لموسم الحج










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة