أبشع جريمة قتل..2 يسرقان منزلا ويذبحان طفلا ويخرجان أحشاءه.. وشقيقه يراقب المشهد أسفل "بطانية".. الطفل الناجى من الحادث: "المتهمون دبحوا أخويا عشان قال هقول لبابا عليكم".. ووالده: النوم يجافى عين ابنى

الجمعة، 12 سبتمبر 2014 06:30 ص
أبشع جريمة قتل..2 يسرقان منزلا ويذبحان طفلا ويخرجان أحشاءه.. وشقيقه يراقب المشهد أسفل "بطانية".. الطفل الناجى من الحادث: "المتهمون دبحوا أخويا عشان قال هقول لبابا عليكم".. ووالده: النوم يجافى عين ابنى الضحية
كتب محمود عبد الراضى - أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتح طفل صغير عينيه على أصوات غريبة داخل الشقة، واكتشف أن اثنين مجهولين تسللا إلى المكان، واستوليا على جميع محتويات المنزل، وعندما حاول شقيقه الذى يكبره بسنوات قليلة التعرض لهما، ذبحوه بدماء باردة، أمام أعين شقيقه الأصغر، الذى شاهد كواليس الجريمة أمام عينيه التى كانت تراقب المشهد من أسفل "البطانية"، دون أن يتحدث أو ينطق بحرف واحد، حتى خفقات قلبه كتمها وأنفاسه حبسها خوفا أن تفضحه ويشعر به الجناة فيلحق شقيقه الذبيح، وما أن خرج المتهمان بالمسروقات حتى تمالك الطفل نفسه، ووضع قدميه بصعوبة على الأرض وأسرع نحو والديه يبلغهما بالمذبحة.

التقى "اليوم السابع"، الطفل "سمير أشرف غريب"، الذى شاهد كواليس الجريمة كاملة فى أصعب 30 دقيقة فى حياته لن ينساها طوال العمر، تحدث الطفل بحروف متقطعة وكلمات تخرج بصعوبة من بين شفتيه.

قال الطفل الصغير، نحيف الجسد: "لا أستطيع أن أنسى المشهد القاسى عندما ذبحوا شقيقى أمام عينى، ونمت برفقة أخى "غريب" داخل الشقة، وفجأة سمعت أصوات غريبة فتحت عينى، اكتشفت وجود شخصين غريبين داخل الحجرة، وشاهدت شقيقى "غريب" ينهض من فوق السرير وتحرك نحوهما، حيث استولى اللصان على الأموال التى وضعها "بابا فى الدولاب"، وقبل أن يخرجا من المكان شاهدا "غريب" يراقبهما ويحاول التصدى لهما ومنعهما من الهرب بالأموال، قائلا: "مش هاسيبكم تسرقوا فلوس بابا وهاقول لبابا عليكم"، وانهال المتهمان بالضرب على "غريب" وأنا أراقب المشهد من أسفل البطانية دون أن يشعر اللصان، وأخرج أحدهما "مطواة" وأشهرها فى وجه "غريب" الذى لم يبالِ بالتهديدات، "أصل غريب أخويا راجل مع إنه بيلعب معايا فى الشارع"، وأمسك أحدهما بأخى من الخلف وشل حركته، وأخرج الثانى مطواة وذبحه، وعندما سقط على الأرض غارقا فى دمائه حاولت أن أصرخ بأعلى صوتى وأجرى نحو "غريب" أحضنه، "أصلى أنا بحبه قوى، هو أنا هالعب مع مين تانى"، لكن خفت أن يذبحونى مثله، فترددت وأغرقت الدموع وجهى وكتمت أنفاسى حتى لا يشعر المتهمان بوجودى".

يتوقف الطفل، عن الكلام برهة يلتقط أنفاسه، ثم يكمل قائلا، استولى المتهمان على الأموال وهربا، وجلست قرابة ساعة على السرير لا أشعر بقدمى أحاول أحركها على الأرض دون فائدة، ثم تمالكت نفسى وأسرعت إلى أمى وأبلغتها بالواقعة، ومن ساعتها لا أستطيع النوم، خوفا أن يعود اللصوص يوما فيذبحونى، وبدأت أنزل الشارع ألعب بمفردى دون "غريب" وفى بعض الأحيان أسال أصحابه عنه، وأقول "هو ممكن غريب يرجع تانى، طيب ممكن أنا أروح له، أصله وحشنى قوى".

والتقط والد الطفل أطراف الحديث، قائلا: "كانت لدى قطعة أرض زراعية بمنطقة محلة روح التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، وبعتها بمبلغ معقول، وقررت بناء بيتى الثانى، وكانت سيدة تتردد على منزلنا وتحدثت مع زوجتى عن سعر الأرض، وعرفت منها أننا لدينا أموالا ثمن الأرض نبنى بها المنزل الجديد، ولم أدرِ أنها ستنقل الأخبار لزوجها وصديقه وأنهما سيتسللان إلى منزلى القديم ويقتلا ابنى لسرقة الأموال".

وأردف الأب، قائلا: "يوم الحادث تحركت برفقة زوجتى إلى المنزل الجديد للاطمئنان عليه، وتركنا الطفلين فى المنزل القديم الذى يبعد عن الآخر بأمتار قليلة، حيث كان الطفلان نائمان، وبعد مرور قرابة الساعة حضر ابنى "سمير" والدموع تملأ عيناه وقال "الحقى يا ماما أخويا متعور"، فطلبت منها أن تذهب برفقته إلى المنزل القديم لاستطلاع الأمر، وكنا نعتقد أنه مصاب بجرح، ولم نتخيل حجم الكارثة، فأسرعت زوجتى إلى هناك ثم عادت تصرخ بأعلى صوتها وتضع التراب فوق رأسها، وقالت: "الحق يا أشرف دبحوا ابنك".

وتابع الأب، أسرعت إلى هناك أسبق خطواتى وعندما دخلت المنزل وجدت "غريب" مذبوحا وتكاد تكون رأسه مفصولة عن جسده، وبباقى الجسم عدة طعنات نافذة، بالإضافة إلى خروج أحشائه من جسده، فحضنته وصرخت بأعلى صوتى حتى تجمع الناس حولى وأبلغنا الشرطة، وعرفت من ابنى الثانى أن اثنين من الجيران وهما "عزت"، 28 سنة، و"رضا"، 40 سنة، دخلا المنزل وسرقا الأموال وعندما اعترضهما "المرحوم" ذبحاه بالسكين، فأبلغت الشرطة التى ألقت القبض عليهما وتبين وجود بعض الجروح فى رقبة المتهمين نتيجة مقاومة ابنى لهما بأظافره الناعمة، حيث كان يدافع عن أموال أبيه، ونظرا لأن المتهمين جيران لنا وتعرف عليهما ابنى فقد قررا التخلص منه بقتله دون أن يعرفا أن شقيقه الثانى شاهد الجريمة بالكامل".

وأوضح الأب، منذ الحادث وابنى الثانى لا يعرف طعم النوم ويستيقظ كل يوم على صراخ ودموع وأحزان لا تنتهى، وعرضته على طبيب نفسى بعد عزوفه عن الأكل، بينما زوجتى تلازم الفراش لا تجف دموعها على ابنها ترفع يديها للسماء تطالب بالقصاص العادل، وما زاد من حزننا أنه أخلى سبيل المتهمين من قبل أجهزة الأمن بدعوى عدم كفاية الأدلة.

وكان مأمور مركز شرطة طنطا تلقى بلاغا من مواطن يفيد فيه مقتل ابنه، فانتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة وعثروا على جثة الطفل قمحى البشرة طوله 120 سم مذبوحا، يرتدى بنطال ترنج أزرق وتيشرت أسمر، وألقى القبض على متهمين بعد اتهام والد القتيل لهما، وتحرر المحضر رقم 27687 جنح طنطا لسنة 2014 بالواقعة.


أخبار متعلقة:


الإعدام لـ 4 متهمين بالفيوم لقتلهم مواطنين والشروع فى قتل آخرين











مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

أمير

العقاب

عدد الردود 0

بواسطة:

ayman

العقاب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مشعل

يعني إيه الإفراج عن المتهمين لعدم كفاية الأدلة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

حق الجار.

عدد الردود 0

بواسطة:

Wafaaaomr

يعنى إيه عدم ثبوت الا دله يجب حماية الطفل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة