الإرهاب "يضرب" موسم زيتون سيناء بالعام الجارى.. القطف تم تحت نيران المواجهات بالعريش وداخل معاقل المسلحين بالشيخ زويد.. غياب التجار ومخاوف العمال أعاقا جمعه وتسويقه.. وتراجع الأسعار رغم غزارة الإنتاج

الجمعة، 12 سبتمبر 2014 11:47 م
الإرهاب "يضرب" موسم زيتون سيناء بالعام الجارى.. القطف تم تحت نيران المواجهات بالعريش وداخل معاقل المسلحين بالشيخ زويد.. غياب التجار ومخاوف العمال أعاقا جمعه وتسويقه.. وتراجع الأسعار رغم غزارة الإنتاج مزارع الزيتون بجنوب العريش
سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه محصول زيتون سيناء هذا الموسم خطر "البوار"، نتيجة تأثره بالحرب الدائرة على الإرهاب فى مناطق جنوب وشرق العريش ورفح والشيخ زويد، والتى تقع غالبية مزارع الزيتون فى ميدان عملياتها، وهو ما أعاق قطف الزيتون ونقله، وأدى إلى تراجع أسعاره وتكبد المزارعين خسائر فادحة رغم غزارة إنتاجه هذا العام.

وأكد عدد من المزارعين أنهم "تخلصوا" من إنتاج هذا العام بسعر بخس، نظرا للصعوبات التى تواجه عمليات القطف والنقل فى مناطق ينهمر فيها الرصاص من كل جانب.

ويقول "رشاد محمود" من أصحاب مزارع الزيتون فى منطقة وادى العريش، إن "هذه المنطقة تعد الأكثر إنتاجا لمحصول الزيتون فى محافظة شمال سيناء، ويعرف أن محصول الزيتون يأتى عام بطرح غزيز وفى العام التالى له أقل، وهذا العام الإنتاج غزير جدا، ولكن نواجه صعوبة بالغة فى جمع حبوب الزيتون ونقلها، بسبب أن هذه المزارع تحيط بها ارتكازات أمنية، ويحظر فيها التحرك مع مساء كل يوم وخلال ساعات النهار تشهد تمشيطا ومواجهات بين قوات أمنية ومسلحين، وقيام إرهابيين فى بعض الأحيان بزراعة عبوات ناسفة على الطرق الرئيسية المارة بجوارها والفرار، وهو ما يعقبه عمليات تمشيط وإطلاق نيران، لذلك من الصعب أن ينتشر العمال بها ويقومون بعمل جمع الحبوب من الأشجار وحضور سيارت لنقلها وكلما اتفقنا مع مجموعة عمال يأتون يوما ثم لا يعودون.

بينما أشار "أحمد حمد" مزارع من منطقة ساحل الشيخ زويد إلى اضطرار المزراعين لبيع إنتاج مزارعهم بثمن بخس فى حدود من جنيه إلى جنيه ونصف للكيلو، مضيفا "لم نستطع ككل عام أن نقوم بنقل الإنتاج إلى اسواق الجملة بالعريش والمحافظات الأخرى، نظرا لصعوبة السير من الشيخ زويد للعريش عبر طرق غير ممهدة وطلب سيارت النقل أسعار مضاعفة، إضافة إلى أن السير غير متاح إلا خلال ساعات النهار"، لافتا إلى أن الأسعار التى اضطروا كمزارعين للبيع بها هى تقريبا تكلفة الزراعة وأجور العمال".

كما قال عدد من مزارعى الزيتون بمناطق وقرى جنوب وغرب الجورة، وأبو لفيتة وجنوب قرية التومة وجنوب قرية الخروبة، جنوب وغرب مدينة الشيخ زويد، والتى انتشرت بها مزارع الزيتون من أجود الأنواع أنهم لا يستطيعون العمل فى مزارعهم التى تقع بشكل مباشر فى مرمى النيران، كما يظهر فى المناطق الواقعة بها بين الحين والآخر مسلحون يطالبون العمال عند تحركهم لجمع الزيتون بإبراز بطاقاتهم وتفتيشهم، وهو ما سبب حالة خوف لدى بعضهم وكبدنا مبالغ إضافية تدفع كأجور لمن يتجرأ من العمال ويوافق على الحضور والعمل فى هذه المزارع الواقعة فى مناطق تسيطر عليها خلال ساعات الليل جماعات مسلحة.

وطالب "ناصر أبو عكر" عضو الغرفة التجارية بشمال سيناء وأحد المزارعين، بضرورة أن توجد وسيلة مناسبة لنقل وتسويق محصول الزيتون وأن تتولى جهات الدولة الرسمية هذا الأمر نظرا لما تشهده المنطقة من أحداث أدت إلى تراجع غالبية الموردين عن الحضور إلى سيناء، وتسويق هذا المنتج الذى يعد الأهم، موضحا أن ما يحدث الآن هو إهدار لهذه الثروة وضياع لأرزاق آلاف الأسر ما بين مزارعين وعمال وسائقين وغيرهم.



مزارع الزيتون بجنوب العريش



محصول الزيتون بشمال سيناء يواجه أزمة التسويق



إنتاج غزير لأشجار الزيتون بالشيخ زويد بلا تسويق









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة