مثقفون ينعون أحمد رجب.. ويؤكدون: لم يظهر من يستطيع القيام بدوره.. مكرم محمد أحمد: رحيله خسارة فادحة..يوسف القعيد: رسم البسمة وسط الحال المتردى.. وإبراهيم أبو سنة: فقدت الصحافة كاتبا ذكيا

الجمعة، 12 سبتمبر 2014 01:51 م
مثقفون ينعون أحمد رجب.. ويؤكدون: لم يظهر من يستطيع القيام بدوره.. مكرم محمد أحمد: رحيله خسارة فادحة..يوسف القعيد: رسم البسمة وسط الحال المتردى.. وإبراهيم أبو سنة: فقدت الصحافة كاتبا ذكيا أحمد رجب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعى بمزيد من الأسى والحزن عدد كبير من المثقفين والكتاب الكبار رحيل الكاتب الساخر أحمد رجب عن عمر يناهز 86 عاما، مؤكدين أن برحيله رحلت البسمة، لأنه كان متفردا فى رسم الابتسامة رغم تردى الوضع سواء السياسى أو الاقتصادى، مرجحين عدم ظهور بديل له يفعل ما فعله رجب بالمصريين.

شارك "رجب" مع الفنان الراحل مصطفى حسين، رسام الكاريكاتير فى رسم كاريكاتير الأخبار وأخبار اليوم يوميا من أفكاره، وألف شخصيات كاريكاتيرية، وارتبط كل منهما بالآخر حتى رحلا فى الشهر نفسه.

كان الكاتب الكبير أحمد رجب، يفتتح، كل يوم، "نص كلمة" بجريدة أخبار اليوم بالدعاء لصديقه رسام الكاريكاتير الساخر مصطفى حسين الذى رحل عن عالمنا مؤخرا، ويقول "يا رب حياة مصطفى حسين بين يديك، إنا نتوسل ونستجدى، ونطمع فى قدرتك يا من تعطى بلا حساب، يا أرحم الراحمين".

كان أحمد رجب ومصطفى حسين بينهما صداقة قوية استمرت سنوات طويلة داخل عالم السخرية والكاريكاتير، وبعد رحيل مصطفى حسين توقف قلم أحمد رجب عن كتابة عمودة ½ كلمة، وكأنه يستعد لملاحقة صديقه، حتى توقف قلبه هو الآخر ورحل عن عالمنا فجر اليوم ليرافق صديقه مصطفى حسين فى السماء.

وكان الاثنان معا فى مساحة صغيرة، بالصفحة الأخيرة لجريدة الأخبار، يبدعان بالفكر مع خطوط الرسومات الكاريكاتيرية، التى أفرزت العديد من الشخصيات الحاملة للملامح المصرية مثل "فلاح كفر الهنادوة" و"عبده مشتاق" وغيرها الكثير حتى ترسم البسمة على وجوه الشعب المصرى، كما كانت هناك رسومات لشخصيات بارزة بطريقة كوميدية والتى كان أشهرها "أحمد نظيف" رئيس الوزراء الأسبق، واستطاع أحمد رجب ومصطفى حسين جذب قطاع كبير من القراء لمتابعة عمود ½ كلمة، ورحل الكاتب الكبير أحمد رجب حتى يلاحق رفيق عمره الفنان مصطفى حسين، فجر اليوم فى هدوء.

وقال الكاتب الصحفى الكبير مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، إن رحيل أحمد رجب خسارة فادحة للصحافة المصرية، ولعموده اليومى بأخبار اليوم الذى كان يستعرض مشكلات مصر فى لهجة ساخرة، ومعبرة.

وأوضح مكرم فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن من غرائب القدر أن يرحل أحمد رجب ليلحق نصفه الآخر وهو الفنان مصطفى حسين فى الشهر نفسه، وهذه صدفة روحية فى العالم الآخر وعالم الكتابة والإبداع.

وأضاف "مكرم" أن كلا من أحمد رجب ومصطفى حسين أبدعا فى الكتابة والرسم، وأن تعويض أى منهما أمر فى غاية الصعوبة، وأن الجمهور المصرى سيتذكر الشخصيات التى أبدعها رجب ورسمها مصطفى حسين، وهذا دليل على أن سخريتهما كانت صادقة وستعيش بيننا فى تاريخ الصحافة المصرية.

وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إن أحمد رجب الكاتب الوحيد الذى كان يضع كل يوم لمسة ابتسامة على الحال المتردى والعصيب، كما كان أستاذا فى الاختصار، يكتب أربعة أسطر فقط على عمود، يحتوى على كل شىء من الحكمة والسخرية والتنكيت.

وأوضح القعيد فى تصريحات خاصة لــ "اليوم السابع" أن الكاتب الكبير أحمد رجب، صاحب تجربة مع مصطفى حسين وهى تجربة فريدة من نوعها غير مسبوقة، وربما تكون غير ملحوقة، ومن الصدفة أن يرحلا معا فى الشهر نفسه وكأنهما متوعدان.

كما عبر الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، عن حزنه برحيل الكاتب الكبير أحمد رجب فجر اليوم، قائلاً "فقد الأمل الوجه الباسم وفقدت الصحافة كاتبا ذكيا، يحمل الروح المصرية بداخله ويترجمها كل يوم فى جمل بسيطة ومركزة، بالغة التألق.

وأوضح أبو سنة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أعمال الراحل أحمد رجب، كانت أيضاً تتميز بالشفافية والبريق، داخل عالم الصحافة، مضيفاً ويأتى رحيله بعد رحيل صديق عمره مصطفى حسين، وكأنهما على موعد فى مكان بعيد ليستكملا تأملاتهما فى الوضع المصرى والعربى الذى لم يعد ينتفع من الابتسامات.

ومن جانبه عبر الكاتب الكبير فؤاد قنديل عن حزنه العميق برحيل الكاتب الكبير أحمد رجب، قائلا: لم يمر شهر واحد على رحيل صديقه المبدع مصطفى حسين وكأنهما روحان معلقتان بالسماء عبر خيط واحد، كان الراحل الكبير أحمد رجب شيخ الساخرين أصدق أصوات مصر الصحفية، كلماته تتراقص وتبكى وتنبض على دقات قلب الجماهير.

وأضاف قنديل، رحل أحمد رجب أحد نجوم الصحافة المصرية الذين ينصتون جيدا لآهات المصريين، وقد كان هو نافذة المعرفة الأولى بأحوال الواقع المصرى عبر عمودة "نص كلمة"، ذلك المربع الصغير الذى يفتتح به قراء الأخبار جريدتهم ليطلوا على العالم ليقتطفوا الخبر والبسمة والرؤية والفكر.

وأشار قنديل، إلى أن أحمد رجب شارك زميله فى درب الفن والإبداع مصطفى حسين فى رسم شخصيات حية ومصرية خالصة تمثل نماذج راسخة تعيش بيننا وقد قدما للمجتمع من خلالها رؤية نقدية رفيعة وشعبية وبسيطة ومقبولة على كل المستويات، إنها بلاغة الإبداع المرهف والجميل، مضيفاً: أسأل الله سبحانه أن يتغمده بواسع رحمته وأن يعوض البلاد عن نافذته ولو بربع كلمة صادقة.



موضوعات متعلقة


http://youm7.com/news/newsprint?newid=1860874








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة