ديلى بيست: تركيا تتراجع وتحجم عن المشاركة فى محاربة "داعش"

السبت، 13 سبتمبر 2014 05:01 م
ديلى بيست: تركيا تتراجع وتحجم عن المشاركة فى محاربة "داعش" الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى موقع "ديلى بيست" الأمريكى أنه فى الوقت الذى يتقدم فيه تنظيم "داعش" سابقا داخل أراضى الشام، تتراجع الحكومة التركية عن دعم استراتيجية الرئيس الأمريكى اوباما.

وقال الموقع - فى سياق تقرير بثه على موقعه الإلكترونى - أنه بينما تلوح تلك الأزمة الدبلوماسية فى الأفق فإن تركيا التى تعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة والدولة الوحيدة العضو فى حلف شمال الأطلنطى "ناتو" التى تقع على الحدود مع المناطق التى يسيطرعليها تنظيم داعش، لا تفضل الدخول فى معارك مع التنظيم.

وأشار الموقع إلى أنه بدلا من ذلك، تسعى أنقرة للحصول على دور منخفض حتى تكون غير مرئية فى التحالف الدولى الذى تسعى واشنطن لبنائه ضد داعش..لافتا إلى أن هذه الحقيقة تقوض من الاستراتيجية الأمريكية لضرب التنظيم الإرهابى الذى يراه أوباما فريدا فى وحشيته.

ورأى ديلى بيست أنه من الواضح أن واشنطن على دراية كبيرة بهذه المشكلة، فهى تعمل على استقطاع وقت إضافى فى جهودها للوصول إلى التزامات ملموسة داعمة من قبل الحكومة التركية لإستراتيجية القوة الجوية الأمريكية التى تدعم الجيوش الإقليمية مع القوات على الارض لدحر داعش.

ونوه الموقع إلى أنه بالرغم من زيارة كل من وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى تركيا، رأت الصحافة التركية أن الرئيس التركى رجب طيب اردوغان وحكومته سيرفضان إعطاء الولايات المتحدة أكثر من الحد الأدنى من الدعم، كما أنهما لن يسمحا للقوات الأمريكية باستخدام قاعدة الناتو الجوية فى تركيا، كما أنها ستخفض من مشاركة القوات التركية فى العمليات القتالية.

ولفت الموقع إلى أن كيرى قبل توجهه إلى تركيا حاول التقليل من الإحجام التركى، بالرغم من حقيقه رفض حليف الناتو التوقيع على اعلان مشترك بين الدول العربية وغيرها فى اجتماع عقد فى جدة بالمملكة العربية السعودية، لتحديد المعارك التى ستقام ضد داعش مشيرا إلى أن تركيا كانت تتعامل مع قضايا حساسة.

كما نقل موقع الديلى بيست عن بعض التقارير الإخبارية قولها أن تركيا ستعزز الرقابة على طول الحدود السورية وستفتح مجالها الجوى والقواعد الجوية للعمليات اللوجستية والإنسانية للرحلات، وعلى سبيل المثال لإنقاذ حياة طيارى الولايات المتحدة، لكنها لن تشارك فى الهجمات المتوقعه ضد داعش، كما أن المشاركة المباشرة للقوة الجوية الحديثة فى تركيا فى الهجمات غير وارده كذلك.

وأردف الموقع الإخبارى أن استدعاء موقف أنقره فى عام 2003 برفض السماح بنشر قوات أمريكية على أراضيها لمهاجمة الرئيس العراقى السابق صدام حسن فى العراق فقد بدا ذلك الموقف لاحقا حكيما، بيد أن التردد التركى فى الوقت الحالى قد يكون نابعا من أكثر من عامل مثل الارتباك أوعلى الأحرى الخوف.

ونسب الموقع إلى سميح اديز، وهو محلل سياسى بصحيفة ديلى حرييت التركية، قوله إنه من الواضح أن سرعة ومدى الحرب الخاطفة لداعش ألقت بسياسة تركيا تجاه كل من سوريا والعراق فى حالة من الفوضى، وتابع القول أن تركيا ليس لديها استراتيجية ولا خطة فهى لا تملك سوى الأمل بأن الآخرين سيقومون بالمهمة بدلا منها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة