طلاب الثانوية المصابون بالسرطان يتحدون المرض.. "مرام" تحصل على 91% وتلتحق بالصيدلة.. و"حسين" صاحب الـ87%: "زملاؤنا بالمدرسة كانوا بيعاملونا على إننا شواذ".. ويطالبون السيسى بتمكينهم من زيارة بيت الله

ترقد الطالبة مرام محمود بعيون يملأها الحزن والرضا بقضاء الله، المصابة بسرطان فى المخ، والحاصلة على 91% علمى علوم، وتروى قصة بنت سيناء معاناتها مع المرض والثانوية العامة، وتقول: إن المرض كان عاملا كبيرا فى عدم التركيز فى المذاكرة، فكانت تنسى كل ما تحفظه.

وتابعت "مرام"، أن وقت أدائها امتحانات الثانوية كانت تعانى من زيادة الألم عليها، لكونها تقطن فى محافظة العريش وكانت تلاقى صعوبة فى ترددها على المستشفى للمعالجة، موضحة أن المستشفى توفر لها الرعاية اللازمة، قائلة: أن مسئولى المستشفى كانوا يقدمون كل ما فى وسعهم لإسعادها والعمل على تلبية مطالبها، مشيرة إلى أن العامل النفسى لمريض السرطان ذو أهمية لكونه يساعده على تحقيق أعلى معدل من الشفاء.

وأضافت الطالبة، أنها ستلتحق بكلية الصيدلة بإحدى الجامعات الخاصة قائلة: "أحلم بأن اكون صيدلانية بجامعة سيناء، وأعمل فى المستشفى لمعالجة مرضى السرطان"، وطالبت من الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائله: "نفسى احج وازور بيت الله الحرام وادعوا لمصر وشعبها ولزملائى المصابين بالسرطان أنه ربنا يشفينا".

ووجهت مرام، رسالة إلى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، قائلة: "متنسوناش بعد الاحتفال وبعد أول سنة فى الجامعة وياربت تيجوا تزورونا على طول".

ويروى الطالب حسين محمد، المصاب بمرض سرطان الدم، الحاصل على مجموع درجات 87% فى الثانوية العامة علمى رياضة، قصته قائلا، أن معاناته مع المرض كانت كبيرة، موضحا أنه منذ 3 سنوات يتلقى العلاج، كما أن الكثير من الدروس فى المنهج أثناء فترة الدراسة لم نستطيع استكمالها، لكون الدكتور كان يحدد توقيت معين للخروج من المنزل وتلقى الدروس.

وأضاف "حسين"، أن المستشفى توفر كل الاحتياجات، قائلا: أنه ترك الدراسة فى المدرسة الخارجية، والتحق بالمدرسة الموجودة بالمستشفى بعد المعاملة السيئة التى كانت توجهه لهم من قبل زملائه والمعلمين لكونهم يقتنعون أن المرض معدى، مشددا على أنهم كانوا يتعاملون معهم على أنهم شواذ ومختلفين لإصابتهم بالسرطان، مشيرا إلى أن المدارس تفتقد التوعية الكاملة عن المرض وأسبابه الحقيقية.

وتمنى "حسين"، من الحكومة والرئيس عبد الفتاج السيسى أن يكون هناك اهتمام ودعم كامل لمرضى السرطان، ولنزلاء المستشفى، وأن يتم توفير جميع الإمكانيات التى يتطلبها وجودهم.

كما طلب حسين، أن يكون هناك حرية رأى وتعبير وتتخطى الدولة المرحلة الصعبة التى تمر بها وتواجهها، متمنيا أن يلتحق بالجامعة البريطانية، مقدما الشكر لأهله وأصدقائه وكل من كان له دور فى مساعدته فى علاجه.

فيما يرقد أيضا الطالب محمد على، الحاصل على مجموع درجات 85% ومن أبناء محافظة القاهرة، وبدأ كلامه بالحديث عن ما تقدمه المستشفى من خدمات، وسبل رعاية للطلاب خاصة ولجميع المرضى، موضحا أن هناك رعاية فائقة من جانب المستشفى والقائمين عليها، مطالبا الجميع بالتكاتف لدعم المتسشفى للاستمرار فى دعم أبنائها الموجودين بها.

وتابع "على"، أنه مصاب بالسرطان منذ فترة كبيرة، ولكن إصابته بالسرطان جعلته يتحدى المرض ويتفوق على بعبع الثانوية العام، ورهبتها التى يتأثر بها كل طالب، قائلا: جلست مع نفسى ذات يوم وتذكرت تفوقى بالمرحلة الإعدادية والابتدائية، وأصررت على الاستمرار فى تفوقى.


اخبار متعلقة:

بالفيديو.. ندى بسيونى ومنة فضالى وشوبير فى حفل تكريم الطلاب المصابين بالسرطان