فورين بوليسى تنشر تقريرا عن امرأة كردية قضت نحبها فى قتال داعش

الإثنين، 15 سبتمبر 2014 11:09 م
فورين بوليسى تنشر تقريرا عن امرأة كردية قضت نحبها فى قتال داعش المقاتلة الكردية "أفيستا"
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت مجلة الـ"فورين بوليسى" مقابلتها مع المقاتلة الكردية "أفيستا" التى تنتمى إلى مليشيات حزب العمال الكردستانى، قبل أن تقتل فى أحد المعارك ضد قوات التنظيم الإرهابى داعش فى محاولة من الأخيرة لاسترداد بدلة "مخمور" المتاخمة لإقليم كردستان العراق.

وقالت الصحيفة عن "أفيستا": "بوجه عركته الحياة القاسية ويد صلبة جراء حمل البندقية القناصة الروسية الصنع وعينين رماديتين حادتين بدت "أفيستا" التى أخذت اسمها الحربى من الكتاب المقدس للديانة الزرادشتية أكبر من سنوات عمرها التى لم تتخط الـ24 ربيعا، ولكنها مع ذلك تقود قوة مكونة من 13 جندى 8 منهم من الإناث كما هو الحال فى صفوف مليشيات حزب العمال الكردستانى".

جاءت "أفيستا" مع المليشيات إلى اقليم كردستان العراقى فى بداية شهر أغسطس الماضى عند اقتراب قوات داعش من اجتياح الإقليم، وقد اثبتت مع رفقائها دهاءا وشجاعة حربية منقطعة النظير فى المعارك التى خاضوها ضد التنظيم الارهابى بعدما تمكنوا من توفير خروج أمن للمدنيين الذين حاصرتهم داعش فوق جبل سنجار بمقاطعة "نينوى" الشهر الماضى، لتنقذهم من مذبحة على يد التنظيم الارهابى الذى نشر الرعب فى شمال العراق منذ اجتياحه الشهير شهر يونيو الماضى.
التحقت "أفيستا" بقوات حزب العمال الكردستانى وهى فى الـ15 من عمرها بعد أن فقدت شقيقها الذى قتل عام 2005 فى معركة ضد القوات التركية، لتلوذ بجبال قنديل المحيطة بالحدود التركية والعراقية والايرانية، وتسكن بمعسكرات الحزب البدائية وتتقن فنون القتال الحربى.
استطاعت "افيستا" مع رفقائها اثبات خبرتهم العسكرية التى استمدوها من صراعهم الدموى ضد الحكومة التركية على مدار 3 عقود لنيل حقوق للمواطنين الأكراد فى تركيا، وذلك بتحقيق العديد من الانتصارات ضد قوات داعش.
يشتهر حزب العمال الكرستانى بوجود الكثير من الإناث بين صفوفه يقاتلن جنب إلى جنب مع رفقائهم الذكور، وهو الأمر المخالف لعقيدة داعش التى ترى فى المرأة اداة لإمتاع الرجل وتحددها وجودها بين جدران المنزل لتقوم بأعباء التربية والمهام المنزلية الأخرى.
عند سؤالها حول اعتبار حزب العمال الكردستانى منظمة ارهابية من قبل أمريكا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، قالت "أفيستا" بأن على هؤلاء القدوم إلى اقليم كردستان العراقى ليروا كيف يبلى أبناء الحزب فى القتال ضد قوات داعش وحماية المدنيين منهم، متسائلة فى استنكار "هل توجد منظمة ارهابية تقوم بحماية المدنيين؟!".
عودة مليشيات الحزب إلى الجبال مرهونة بالأوامر التى يصدرها قادتهم القابعين بجبال قنديل، ولكن ذلك يبدو احتمال بعيد نظرا لإستمرار تهديد داعش للإقليم، هذا لا يمنع قلق العاصمة التركية "أنقرة" من وجود تلك المليشيات فى الإقليم الكردستانى القريب من الإستقلال.
فقدت "أفيستا" حياتها فى معركة جمعتها بقوات داعش الأسبوع الماضى بعد اصابتها برصاصة فى الرقبة، فى محاولة من التنظيم الإرهابى لإسترداد بلدة "مخمور" التى تتحصن بها مليشيات الحزب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة