"السياحة "تنتهى من استعدادات الحج.. وتوفر التوعية الدينية الصحيحة للحجيج.. وتؤكد: كبار العلماء يرافقون حجاج السياحة فى مقدمتهم المفتى ووكيل الأزهر الشريف.. و25 واعظا يرافقون الحج البرى والاقتصادى

انتهى القطاع السياحى "وزارة وغرفة وشركات السياحة" من الاستعدادات المكثفة لإنجاح موسم الحج، وتوفير أفضل السبل والخدمات لراحة وسلامة الحجاج، واستكمال منظومة النجاح التى يحققها الحج السياحى منذ سنوات حتى أصبح فى طليعة الجهات المنظمة للحج ليس فى مصر وحدها إنما فى جميع الدول الإسلامية.

كما قامت وزارة السياحة بتوفير التوعية الدينية الكاملة للحجاج طوال الرحلة، منعا لأى لبث لدى الحجاج، وفى خطوة تعد نجاحا كبيرا للحج السياحى من المقرر أن يرافق بعثة الحج السياحى مجموعة من كبار العلماء فى مقدمتهم الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، ود. بكر زكى عوض العميد السابق لكلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية، ود. أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وأكد مصطفى عبد اللطيف وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات والمشرف على الحج السياحى، أن هؤلاء العلماء ومجموعة أخرى من كبار علماء الأزهر يزيد عددهم عن 25 من كبار الأساتذة والوعاظ سوف يرافقون بعثة الحج السياحى هذا العام، مشيرا إلى أن وجود المفتى وكبار العلماء لا يخدم أو يفيد فقط حجاج السياحة إنما جميع الحجاج من مصر والدول الإسلامية حيث إنه يتم ترتيب ندوات موسعة لمفتى الجمهورية والإعلان عن أماكنها خلال تواجدنا بمكة المكرمة والمدينة المنورة وتكون مفتوحة للجميع.

وأوضح عبد اللطيف أن تلك الندوات للرموز الإسلامية تزيل كثيرا من اللبث لدى الحجاج وتنهى حالة الرهبة والارتباك لدى الكثيرين مما يساهم أيضا فى التيسير على الحجاج.

وأضاف عبد اللطيف أن توفير التوعية الدينية الصحيحة أحد أهم أهداف الوزارة فى موسم الحج من خلال خطة محكمة أشرف عليها وزير السياحة هشام زعزوع فى إطار اهتمامه وحرصه على نجاح الموسم من خلال راحة وسلامة الحجاج والتيسير عليهم، كما أنه يطالب قطاع الشركات باستمرار بضرورة مراعاة البسطاء من حجاج البرامج الاقتصادية وتوفير رعاية متكاملة لهم وأهمها التوعية الدينية حيث إن عدم الفهم الصحيح لأركان الحج وتعقيد الأمور يربك الحجاج ويشتت أذهانهم.

وأضاف أنه تم التنسيق مع كبار العلماء المرافقين للبعثة لتنظيم ندوات مكيفة للحجاج بالأراضى المقدسة.

ومن جانبه أشاد ناصر تركى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الدينية، بالتعاون الكبير من قبل مؤسسات الدولة الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء مع قطاع السياحة وجميع الجهات المنظمة للحج.

وأضاف تركى أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، يبدى تعاونا كبيرا مع بعثة الحج السياحى بعدما لمس بنفسه العام الماضى تميز الخدمة التى تقدمها شركات السياحة للحجاج خاصة فى البرامج الاقتصادية وطالب بتعميم تلك الخدمات على كافة الجهات المنظمة للحج.

وأوضح تركى أن الغرض من تواجد تلك الكوكبة من كبار العلماء مع بعثة الحج توحيد الرسالة الدينية من أكبر مؤسسات دينية فى العالم الإسلامى وفى مقدمتها بالطبع الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتم للعام الثانى على التوالى بوجود هذه الكوكبة من كبار العلماء والتى تحقق الاستفادة للحجاج المصريين كافة.

وقال إن هذه الخطوة تأتى فى إطار الدور الذى يحمله قطاع السياحة على نفسه بالتيسير على الحجاج ونشر صحيح الدين الإسلامى الوسطى، مشيرا أن وجود هؤلاء العلماء يقضى على الجدل المنهى عنه فى الحج وحل مشاكل كثيرة تواجه الحجاج، موضحا أنه بمجرد وصول الحجاج للأراضى المقدسة تبدأ الأسئلة حول المبيت يوم التروية بمزدلفة ووقت الوقوف بعرفات والمبيت ليلة النحر بمزدلفة وتوقيتات رمى الجمرات، وكل تلك الأمور تشتت ذهن الحاج لدرجة التشكيك فى صحة حجته وهو ما نواجهه بصحيح الدين والعقل والمنطق من خلال محاضرات وندوات هؤلاء العلماء.

ويضيف باسل السيسى عضو لجنة السياحة الدينية ورئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة، أن الوفد الدينى المرافق لبعثة الحج السياحى والذى يزيد عدده عن 25 من كبار علماء الأزهر الشريف تم وضع خطة محكمة للاستفادة من وجودهم بحيث يتم نشر هؤلاء العلماء بشكل مكثف بين جميع الحجاج مع التركيز على حجاج البرى والبرامج الاقتصادية الأكثر احتياجا لوجود هؤلاء العلماء، وسوف يتم تنظيم ندوات فى أماكن تجمعات الحجاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة وإخطار جميع الحجاج المصريين بمواعيدها بجانب تنظيم مجموعة مكثفة من الندوات قبل تصعيد الحجاج إلى منى وعرفات، أما فى المشاعر المقدسة فتم الاتفاق على توزيع المشايخ والوعاظ فى مخيمات الحجاج وأيضا تكثيف أعدادهم فى مخيمات البرى والاقتصادى ومرافقة المشايخ والوعاظ للحجاج منذ سفرهم من مصر وطوال تواجدهم بالأراضى المقدسة وحتى عودتهم للبلاد بعد انتهاء موسم الحج.

كما يضيف إيهاب عبد العال عضو لجنة السياحة الدينية وأمين صندوق الغرفة، أنه رغم أهمية تواجد هؤلاء العلماء مع بعثة الحج السياحى لكن ليس هذا فقط هو حجم التوعية الدينية التى توفره السياحة، مشيرا إلى أن غالبية شركات السياحة تصطحب معها مجموعة أخرى من كبار العلماء يرافقون حجاج تلك الشركات خاصة فى مستوى الخمس نجوم والحج الفاخر.

وأوضح عبد العال أن تلك الشركات تبدأ ندواتها من مصر وقبل سفر الحجاج لنشر التوعية السليمة بالحج وأركانه قبل السفر، ويتم تنظيم ندوات مكثفة بالأراضى المقدسة.

وشدد عبد العال على أنه حتى فى حالة المشايخ المصاحبين للشركات لا تقتصر التوعية الدينية على حجاج الشركات إنما يتم إتاحتها لجميع الحجاج؛ موضحا أهمية تلك التوعية فى التسهيل على الحجاج وتيسير المناسك.

فى السياق ذاته أكد علاء الغمرى عضو لجنة السياحة الدينية ورئيس لجنة شئون الأعضاء، أن أهم المشاكل التى تسبب ارتباكا لدى الحجاج المبيت فى منى وتوقيتات رمى الجمرات والتى كانت تتسبب فى حوادث للحجاج وصعوبة التحرك فى مجموعات خلال المناسك.

وأضاف أن آراء كبار العلماء بجواز عدم المبيت فى منى لكبار السن والنساء والمرضى وجواز الرجم على مدار الساعة تساهم بصورة كبيرة فى الحفاظ على السلامة الحجاج وسهولة أداء المناسك.

وأشار إلى الاحترام الكبير الذى يحظى به علماء الأزهر والذين كانوا سباقين فى الفتاوى التى تسهل على الحجاج خاصة المبيت فى منى وجوزا الرجم على مدار اليوم والتى أخذت بها كل الدول الإسلامية لحماية حجاجها وهو ما يزيد من الإقبال على ندواتهم بالأراضى المقدسة والرد على استفسارات الحجاج.


موضوعات متعلقة..
"الأوقاف" توفد 137 داعية إلى مكة لإرشاد الحجاج فى المناسك


اليوم.. انطلاق أول رحلتين من مطار برج العرب الدولى فى موسم الحج

مفتى السعودية: الداعون للمظاهرات فى الحج شياطين وخائنون للأمة