مسؤول إيرانى يكشف أسباب عدم انضمام طهران إلی التحالف ضد "داعش"

الخميس، 18 سبتمبر 2014 04:27 م
مسؤول إيرانى يكشف أسباب عدم انضمام طهران إلی التحالف ضد "داعش" وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف
طهران (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضح مستشار وزیر الخارجیة الإیرانی محمد على حسینى، الأسباب التی دفعت إیران إلی عدم الإنضمام إلی التحالف ضد تنظیم "داعش".

وأکد المسؤول الإيرانى -فى مقال صحفى بثته وکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء "إرنا" اليوم الأربعاء- أن سیناریو تنظیم "داعش" أصبح بمثابة الكتاب الذی ترغب أمريكا فى أن یقرأ من آخره أو نهایته، أو الفصل الأخیر منه، فتنظیم "داعش" هو النسخة الثانیة لـتنظيم "طالبان" الذى وضعت أمريکا بذرته الأولی من أجل تأمین مصالحها الاستراتیجیة وفی سبیل رسم خریطة جدیدة للشرق الأوسط، وعندما یحین موسم الحصاد تقطف ثماره ثم أغصانه.

وتابع "لقد تأسس "طالبان" فى البدایة من أجل مواجهة الاتحاد السوفیتى السابق، وبهدف تحریر طاقات العالم الإسلامى ضد الشیوعیة، وفی سبیل ذلك أطلقوا العنان لـ«طالبان» للعب دور عسکرى فى الساحة الأفغانیة، وفى الوقت نفسه، وفى إطار مشروع الإرهاب والعداء للإسلام، سمحوا لـ«طالبان» بممارسة شتی أنواع العنف والتطرف وحتی المتاجرة بالمخدرات، إلی أن وصل المشروع إلی ذروته مع حادث الحادی عشر من سبتمبر . استغلت أمريكا ذلك، بذریعة «الحرب ضد الإرهاب»، خلال تدخلها العسکری فی أفغانستان، وما تلی ذلك من أحداث".

وقال حسينى أن "ولادة «داعش» جاءت ایضا فی البدایة من أجل القضاء علی الدولة فی سوریا. فبالإضافة إلی دوره العسکری فی المیدان ضد الدولة، استخدم «داعش» أسلوب «طالبان» نفسه فی إثارة الحقد ضد الإسلام. ویتم توفیر المصادر المالیة لـ«داعش» من خلال السماح له ببیع النفط وبقیة المصادر الطبیعیة. أن ذروة هذا المشروع الجدید هو الانتشار الواسع لـ«داعش» فی العراق، وإعلان الخلافة الإسلامیة مصاحبة بالرعب والإرهاب وارتكاب شتی أنواع الجرائم، لتصبح بمثابة ذریعة مناسبة للتدخل العسکری فی المنطقة".

وأضاف أن "داعش" الذى تأسس عام 2011، بعد شهر واحد فقط من بدء الأزمة السوریة، لم یكن هناک أی شك فى طبیعته الإرهابیة منذ البدایة. فهذه الجماعة التكفیریة التی کانت آنذاك لا تزال مرتبطة بـ«القاعدة»، وتحارب جنباً إلی جنب مع «جبهة النصرة» ضد الدولة السوریة، کانت لا تمیز فی جرائمها ضد الأبریاء فی سوریا ولبنان والعراق بین الطوائف والمذاهب المختلفة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة