صفحة الشهيد نقيب "أحمد حجازى" على "فيس بوك" تكشف: الضابط تمنى الشهادة فى نعيه لزميله الشهيد "الجنجيهى" قائلا: "ربنا يلحقنا بيك".. و"الضباط المختطفين" أهم قضية شغلته.. و"بر الوالدين" نصيحته لأصدقائه

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 09:14 م
صفحة الشهيد نقيب "أحمد حجازى" على "فيس بوك" تكشف: الضابط تمنى الشهادة فى نعيه لزميله الشهيد "الجنجيهى" قائلا: "ربنا يلحقنا بيك".. و"الضباط المختطفين" أهم قضية شغلته.. و"بر الوالدين" نصيحته لأصدقائه الشهيد حجازى على استشهاد زميله
كتبت سمر مرزبان - محمد عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مدينة رفح صباح اليوم استشهاد عدد آخر من شهداء الواجب الوطنى والذين أصبحوا فى حالة تأهب دائم لتقديم أرواحهم فداءً لوطنهم ولمحاربة الإرهاب الذى يستهدف أمن مصر وسلامتها.

وكان الضابط النقيب "أحمد حجازى" شهيدا ضمن 12 شهيدا راحوا صباح اليوم ضحية تفجير أتوبيس الشيخ زويد، فقام "اليوم السابع" بجولة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" حتى تكتمل صورته فى الأذهان فجاءت الصفحة تحمل الكثير من ملامح الضابط الشهيد والتى ظهر منها الوطنية والحرص على أداء الواجب الوطنى ضد أى معتدٍ يحاول أن يعبث به.

وأظهرت صفحة حجازى عدة جوانب هامة تم التعرف عليها من خلال ما كان ينشره من تدوينات وصور فكان أهم تلك الجوانب هو حزنه الشديد على زميله الضابط الشهيد رامى محمد محمد فؤاد الجنجيهى من قوة قطاع الأحراش بالأمن المركزى بشمال سيناء، والذى استشهد أثناء تأدية واجبه خلال مواجهات مع بعض العناصر الإجرامية بمدينة رفح بتاريخ 23/5/2014، حيث نعاه بأكثر من صورة أظهرت مدى تأثره وألمه من أجله فنشر إحدى المحادثات التى كانت بينه وبين الجنجيهى عبر "الشات" والتى كانت بتاريخ 16 إبريل أى قبل استشهاد الجنجيهى بشهر تقريبا وعلق قائلا: "كنت لسه معايا من 20 يوم وبتقولى انت بتطلع الخط ومبتعديش عليا ابقى تعالى اقعد معايا شويه يا حجازى عشان واحشنى ووحشانى قعدتك....مكنتش اعرف ان دى آخر أيامك يا صحبى والله انت حرقت قلبى...بس أنت أكيد فى مكان أحسن منى دلوقتى يا رامى....ربنا يصبرنا ويصبر أهلك ومراتك ويبارك فى بنتك...وربنا يلحقنا بيك ويكتبلنا الشهادة" داعيا له: "اللهم ارحمه واغفر له وأنزله منزلة الشهداء والصديقين والصالحين واجعل مثواه الجنة واغسله بالماء والثلج والبرد واجمعنا بيه على خير".

ولم يكن حجازى يعلم أنه سيكون زميل الجنجيهى فى العمل وفى الشهادة كما تمنى ودعا ربه، وظل حجازى يتذكر الجنجيهى بالعديد من الصور له ولابنته ولقبره والتى نشرها بتاريخ 10 يوليو الماضى.

وكما كانت صفحة حجازى على الـ"فيس بوك" عاملا مساعدا ليذكرنا بشهيد سابق ضحى بحياته خلال تأديته لواجبه، فهى ساعدت أيضا فى معرفة أهم القضايا التى كانت تشغل الضابط الشاب، والذى لم ينس قضية الضباط المختطفين منذ ثورة يناير وهم النقيب شريف المعداوى والرائد محمد الجوهرى والملازم أول محمد حسين من مديرية أمن الدقهلية وأمين الشرطة وليد سعد الدين، والذين تم انتدابهم فى مأمورية لتأمين منطقة رفح لمدة 3 أسابيع على أن يعودوا بعد ذلك إلى عملهم الأصلى بالمنصورة وأثناء عملهم اختفوا يوم الجمعة28 يناير أثناء أحداث الثورة فى منطقة محصورة بين مركز بئر العبد ومنطقة الميدان قرب المدخل الغربى لمدينة العريش ففقدوا الاتصال بينهم وبين ذويهم فجأة وتبين انهم تعرضوا للاختطاف على يد عناصر متطرفة.

كما أظهرت الصفحة جانبا إنسانيا هاما فى شخصية الشهيد أحمد حجازى وهو الجانب التربوى حيث كان آخر ما نشره حجازى عليها صورة تدعو إلى احترام الوالد وتقديره مهما وجدت منه من معاملة سيئة لأنه بعد وفاة الأب يشعر الإنسان أنه وحيد فى الدنيا ولا يستطيع مواجهة أى شىء.



الشهيد الجنجيهى زميل الشهيد أحمد حجازى


قبر الشهيد الجنجيهى


تعليق الشهيد حجازى على استشهاد زميله



موضوعات متعلقة:


ننشر تفاصيل استشهاد 10 جنود وضابط شرطة فى رفح.. عبوة ناسفة استهدفت مدرعتهم.. وخبراء المفرقعات وفريق النيابة يعاينون موقع الحادث.. ونقل جثامين الشهداء والمصابين من مطار العريش إلى القاهرة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة