الجبهة الوسطية تدشن مشروع "المنظمة الإسلامية لمواجهة التطرف العالمى" برئاسة شيخ الأزهر ووزراء أوقاف الدول الإسلامية.. جهادى سابق: "الإخوان" انتهجت الاغتيال السياسى.. وباحث: "داعش" يسعى لتقسيم المنطقة

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 04:55 م
الجبهة الوسطية تدشن مشروع "المنظمة الإسلامية لمواجهة التطرف العالمى" برئاسة شيخ الأزهر ووزراء أوقاف الدول الإسلامية.. جهادى سابق: "الإخوان" انتهجت الاغتيال السياسى.. وباحث: "داعش" يسعى لتقسيم المنطقة ياسر سعد العضو السابق بتنظيم الجهاد فى مصر
كتب كامل كامل - إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت الجبهة الوسطية، مؤتمرا صحفيا، اليوم الثلاثاء، بالمنتدى الثقافى المصرى، بعنوان "من أجل الوطن"، بالمركز الثقافى المصرى بقاعة عبد العزيز حجازى، وناقش المؤتمر عددا من القضايا المطروحة على الساحة ومنها "داعش وخطرها على الإسلام" وتفنيد الأفكار المتطرفة التى يتبناها التنظيم.

وقال ياسر سعد، العضو السابق بتنظيم الجهاد فى مصر، مصر لم تعرف قتل سياسى مرتبط بالدين إلا من خلال جماعة الإخوان المسلمين، وكان هناك جناح للتنظيم يتبنى عمليات الاغتيال والقتل السياسى، ففكرة تطبيق الشريعة عند الإخوان هى السبب الأساسى فى خلق مشكلة بين التيار الإسلامى عموما وأى حكومات فى مصر، فلديهم الفكرة تختلف عن عموم المسلمين، فالفكرة عند الجماعة، كانت مشاغبة، لأن عموما التيار الإسلامى يرى أنها فرض كفاية.

وأضاف، العضو السابق بتنظيم الجهاد فى مصر، الإخوان تصوروا أنهم بديل للأزهر فى الفكر الدعوى، فكان فكرهم الأساسى إعلان الخلافة للمرشد أى كان شخصة.

وقال عمرو عبد المنعم، باحث فى شئون "داعش"، إن هذا التنظيم التكفيرى يستبعد الجهاد فى فلسطين، لأن هدفهم مقاومة الحكام العرب وليس مقاومة اليهود، فشباب الجهاديين يقرأون كتبا عن "إدارة التوحش أعلى درجات التمكين" والذى يحمل توجيه ضربات انتحارية للجيوش، وتمكنت من خلال هذه العمليات من إقامة تنظيم "الدولة الإسلامية فى بلاد العراق والشام" المعروف إعلاميا باسم داعش.

وأضاف، الباحث، أن كتاب "إدارة التوحش أعلى درجات التمكين" يحتوى على 5 مباحث كبرى أهمها استغلال توتر العلاقات بين الدول لصالح الجهاديين، وهو يشبه كتب حرب العصابات، فى بعض دول أوروبا، ففكرة الفوضى الخلاقة الأمريكية، تنتهجها تنظيم داعش، يهدف لتقسيم بلاد العرب عرقيا وهدم الأنظمة وإقامة الإمارات الإسلامية.

وكرمت الجبهة عددا من الباحثين، فيها، تقدموا بدراسات حول العمليات الانتحارية والفكر المتطرف فى مصر، فيما أعلن الباحث أحمد مختار عضو الجبهة الوسطية، التبرع بالجائزة التى قدمتها له الجبهة، عن البحث الذى تقدم به، عن العمليات الإرهابية فى مصر، لصندوق " تحيا مصر" لدعم الدولة.

وأضافت الجبهة فى بيان صادر عنها بالمؤتمر الصحفى الذى عقدته، اليوم الثلاثاء بالمنتدى الثقافى المصرى، لأجل هذا أطلقت الجبهة الوسطية مشروعا وتوصيات.. المشروع يحمل عنوان من أجل مصر، يهدف لمحاربة التطرف والإرهاب وذلك عبر وسيلتين، الأولى: حماية الشباب من الأفكار الإرهابية والمتطرفة بتوعيتهم بصحيح دينهم الوسطى، والثانية تفنيد الأفكار المتطرفة التى انتشرت بين الشباب.

وأوضح بيان الجبهة، نحاول تفنيد تلك المقولات بالفعل وجمعت لديها كل يُستخدم لنشر التطرف والعنف.

لذلك تطلق الجبهة مشروعها وذلك عبر لجانها المتخصصة وكوادرها الشابة فى جميع المحافظات، ويشمل المشروع التصدى إلكترونيا لزحف الأفكار المتطرفة عبر تدشين أكبر موقع تفاعلى لنشر الإسلام الوسطى وتفنيد مقولات التطرف، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى. كما تنشر الجبهة أبحاثا للرد على مقولات التطرف معظمهما من إنتاج الشباب المصرى الذى يعشق هذا الوطن وذلك فى كتيبات تنشر لجميع المصريين.

ومن ضمن مشروع الجبهة حملة لطرق الأبواب لتعريف الشعب بحقيقة الدين الوسطى ونبذ الإرهاب والعنف خاصة فى تلك الأماكن التى يعتقد فيها انتشار أفكار متطرفة وعنيفة.

وننوه أن شباب الجبهة الوسطية اشتركوا بالفعل وقدم 135 شابا أبحاثا بعددهم لمحاربة الإرهاب ونبذ العنف نقدم على سبيل المثال ومن باب التكريم الأبحاث الثلاثة الأولى من خلال مؤتمرنا. كما نصدر توصيات للدولة المصرية وللدول العربية والإسلامية والعالمية، يقينا منا بأن الإرهاب أخذ طابع العالمية فى الانتشار والكونية فى التواصل فكان لزمام توحيد جهودنا.

تتضمن دراسة كبرى تعدها الجبهة عن كيفية التصدى للتطرف العالمى الذى أصبح له طابع الكونية، الذى يستخدم أحدث وسائل الاتصال والإعلام عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لنشر الأفكار المتطرفة بين الشباب.

وتتضمن الدراسة حصرا لجميع الفصائل الجهادية المتطرفة فى جميع أنحاء العالم العربى والإسلامى، وتشرح طرق تواصلها مع بعض، خاصة بعد الطابع العالمى والكونى الذى اتخذته بعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" الخلافة، وطلبه البيعة من المسلمين وتوجيهه شباب المسلمين للهجرة والنفير إليه، ما يمثل خطرا حقيقيا على الشباب.

وكشف البيان، عن تأسيس هيئة عالمية تحمل اسم "المنظمة الإسلامية لمواجهة التطرف العالمى" تشترك فيها جميع الدول الإسلامية والعربية، تهتم بمحاربة فكر التطرف فى جميع أنحاء العالم للقضاء على ظاهرة التطرف الكونى.

وقد أعدت الجبهة هيكلا للمنظمة يكون رئيسها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لما له من شعبية وقبول واعتراف رسمى وشعبى من المسلمين فى جميع دول العالم، ويتضمن هيكلها مجلس الحكماء الذى يتشكل من وزراء الأوقاف فى جميع الدول العربية والإسلامية أو من يعادل هذا المنصب فى دولته، لترسم الخطوط العامة للمنظمة، وتوافق على أنشطتها.

ويتم اختيار وزير الأوقاف أو من يعادل منصبه فى الدول العربية والإسلامية ضمن مجلس الحكماء بسبب أن الوزير يمتلك صلاحيات تنفيذية يمكن استخدامها فى محاربة التطرف، على أن يكون اجتماع مجلس الأمناء بصفة دورية.

ويتبع مجلس الحكماء لجان متخصصة، مثل الدينية والعلمية والثقافية والاجتماعية والنفسية، تهتم بمحاربة التطرف وتصحيح مفاهيم الجهاد والتواصل مع الشباب وحمايته من الأفكار المنحرفة، على أن يصدر عن المنظمة مطبوعة دورية، توضع فيها أبحاث ومقالات أعضائها لمواجهة التطرف، إضافة إلى تفعيل نشاطها على الانترنت عبر تدشين موقع رسمى كبير تفاعلي، إضافة إلى صفحات التواصل الاجتماعي.

والهدف من إنشاء مثل هذه المنظمة بصورتها العالمية، هو توحيد جهود الدول الإسلامية والعلماء الوسطيين لمحاربة التطرف، لا سيما وأن مخاطر التطرف أصبحت عالمية وتهدد وجود دول كاملة، إضافة إلى انتشار أفكار التطرف فى أنحاء العالم عبر الإنترنت ووسائل مختلفة، واستغلال مصطلحات بصيغة معينة تشوهها وتروج للتطرف مثل مصطلح الجهاد، ما يجعل توحيد الجهود العربية والإسلامية لمحاربة التطرف ضرورة.

و الجبهة الوسطية عقب إنهائها الدراسة سترسل نسخة إلى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف لتفعيل مقترحات الدراسة وأهمها إنشاء المنظمة "الإسلامية لمواجهة التطرف العالمى"، وتناشد الجبهة شيخ الأزهر باستغلال ما لديه من رصيد لدى المسلمين فى جميع دول العالم بتفعيل هذه المنظمة.



موضوعات متعلقة..


الجبهة الوسطية:تدشين مشروع لمواجهة الفكر التكفيرى برئاسة شيخ الأزهر
باحث بـ"الجبهة الوسطية" يتبرع بجائزة حصل عليها لصندوق" تحيا مصر"








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة