وذكرت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء ووسائل الإعلام الروسية أن مقاتلات كندية F-18C Hornet ظهرت لاعتراض المقاتلات الروسية على حدودهم وأوضحت وسائل الإعلام الروسية أنه أيضا فى نفس اليوم قامت المقاتلات العسكرية الكندية والأمريكية باعتراض 6 مقاتلات روسية كانت تتحرك فى منطقة ألاسكا.
وأوضحت مصادر لوسائل الإعلام الروسية أن 6 مقاتلات روسية من طراز ميج 35 اخترقت منطقة "الدفاع الجوى الأمريكى"، وقامت مقاتلات القوات الجوية الأمريكية والكندية باعتراض المقاتلات الروسية.
وتفيد التقارير بأن الطائرات الروسية غادرت على الفور مجال سيطرة الدفاع الجوى الأمريكى.
والجدير بالذكر، أن مقاتلة تابعة للقوات المسلحة الروسية حلقت فوق فرقاطه كندية كانت تقوم بمهمة للحلف الأطلنطى فى البحر الأسود ما حمل الحكومة الكندية على التنديد بالحادث معتبرة أنه "استفزاز بدون جدوى".
وقال وزير الدفاع الكندى روب نيكولسون إن المقاتلة التابعة "للقوات المسلحة الروسية التى قامت بعدة طلعات دائرية حول الفرقاطة - ان سى ام اس تورونتو - لم تشكل أى تهديد للسفينة الكندية" معتبرا أن هذه الأعمال هى "استفزاز بدون جدوى" ومن شأنه أن "يزيد التوتر" فى المنطقة.
وكانت الفرقاطة الكندية قد أبحرت نهاية يوليو من شواطئ الأطلنطى الكندية مع 250 بحارا ومروحيات من طراز "سى كينج" للانضمام إلى قوات الحلف الاطلنطى.
ذكر وزير الدفاع الكندى بأن "مشاركة الفرقاطة فى الإجراءات الأمنية التى اتخذها الحلف الأطلنطى فى البحر الأسود تظهر أن كندا عازمة على المساهمة فى السلام والأمن فى أوروبا الشرقية وأوروبا الوسطى".
وأضاف أن هذه التدريبات تجرى "بسبب الأعمال العدائية العسكرية" التى تقوم بها روسيا "بفعل غزو أوكرانيا". وأكد نيكولسون أن كندا وقوات الحلف الأطلنطى ترسل الرسالة بأن "الأعمال الطائشة التى تقوم بها روسيا يجب أن تتوقف".
الجدير بالذكر، أن روسيا خلال شهرى أغسطس وسبتمبر قامت بأقوى وأوسع المناورات العسكرية لاختبار جاهزية القوات الروسية، حيث أعلن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أن 162 ألف فرد و9 آلاف قطعة حربية و600 طائرة تم اختبارها بشكل مفاجئ لاختبار مدى جاهزية قوات المنطقة العسكرية الشرقية.
وأوضح وزير الدفاع - فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "إيتار ــ تاس" أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين كلفه بإجراء أكبر وأوسع اختبار للجيش الروسى لم يطل قوات المنطقة العسكرية الشرقية فقط بل امتد ليشمل مدى استعداد سلطات بعض المناطق وبعض الوزارات والهيئات لأداء مهامها فى ظروف الحرب.
وقال شويجو إنه يجرى فى إطار هذا الاختبار المفاجئ إطلاق صواريخ من على ظهر سفن حربية ومنظومات الصواريخ الساحلية المضادة للسفن على حد سواء. وأضاف قائلا:" قد فحصنا اليوم مثلا 4 مراكز حيث أطلقنا 8 صواريخ منها 4 صواريخ مجنحة".
وأعلنت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء عن بدء المناورات التكتيكية يوم 5 سبتمبر، بمشاركة الجنود الروس من قاعدة المنطقة العسكرية الجنوبية ووزارة الدفاع الأرمينية، فى المجمع التعليمى التدريبى ألاغياز، وذلك رداً على زيادة قوات الناتو فى أوروبا الشرقية.
وأوضحت المنطقة العسكرية الجنوبية، أن العملية التى شارك فيها أكثر من 1500 عسكرى و300 وحدة من المدرعات والسيارات والمعدات العسكرية الخاصة، جرت بقيادة قائد فريق القوات المشترك ميخائيل جريجوريان واستمرت حتى 7 سبتمبر.
ومثل الجانب الروسى فى المناورات كتيبة المشاة الآلية من قاعدة المنطقة العسكرية الجنوبية وسرب مقاتلات من الجيل الرابع من طراز "ميج-29" المتمركزة فى يريفان.
وأشارت المنطقة الجنوبية إلى أن الكتيبة ضمت نحو ألف جندى وأكثر من 200 وحدة من المعدات العسكرية، مثل ناقلات الجنود المدرعة والدبابات والأسلحة المدفعية والمنظومات المضادة للطائرات والدبابات، بالإضافة إلى 40 وحدة من المعدات الخاصة.
ومن جانبه، صرح الرائد دميترى أندرييف، المتحدث باسم قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية، بأن قوات الصواريخ الإستراتيجية ستنفذ مشروعا تدريبيا كبيرا فى منطقة ألطاى فى شهر سبتمبر الجارى، بمشاركة أكثر من 4000 جندى وضابط سيتدربون على وضع منظومات صواريخ "توبول" فى حالة التأهب القصوى.
وستبدأ قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية المناورات فى منطقة ألطاى ويفترض أن تقابل هذه المناورات مناورات عسكرية أمريكية فى غرب أوكرانيا كما تتضمن فعاليات المشروع التدريبى المرتقب قيام الجنود بالتصدى لأعمال التخريب وصد هجوم جوى يجريه العدو الافتراضى، وإخراج قواذف الصواريخ من مواقع يستهدفها هذا الهجوم وستقوم طائرات "ميغ-31" و"سوخوى 24 أم أر" بتغطية مواقع الصواريخ الإستراتيجية من الجو.
وتجدر الإشارة إلى أن صاروخ "توبول" يقدر على حمل رؤوس نووية إلى قارات بعيدة مثل أمريكا ويفترض أن تقابل مناورات قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية مناورات عسكرية تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إجراءها فى غرب أوكرانيا فى الفترة 16 – 26 سبتمبر، بمشاركة 200 جندى أمريكى، وأكثر من ألف جندى من أوكرانيا وبريطانيا وكندا وألمانيا والنرويج وبولندا ورومانيا وإسبانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها، إن خطة حلف شمال الأطلسى لإجراء مناورات عسكرية فى أوكرانيا تساهم فى شحن الأجواء، وتهدد بإحباط عملية سلام ارتسمت ملامحها فى هذا البلد. ويشهد الشرق الأوكرانى منذ أبريل الماضى حرباً تشنه قيادة جديدة فى أوكرانيا وصلت إلى السلطة فى مدينة كييف عاصمة أوكرانيا فى فبراير عام 2014 عن طريق الانقلاب، مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين، على مناهضى السلطة الانقلابية الذين أعلنوا قيام جمهوريتين شعبيتين – جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك – فى منطقة الدونباس.
وفى ظل التوترات المتزايدة مع الغرب، أجرى السلاح الجوى الروسى مناورة كبيرة غير مسبوقة بأكثر من مائة طائرة فى شهر أغسطس الماضى.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن المتحدث باسم السلاح الجوى الروسى إيجور كليموف قوله إن أكثر من 100 مقاتلة ومروحية من طرازات مختلفة تشارك فى التدريبات التى تجرى فى مناطق عسكرية غرب ووسط روسيا.
المقاتلة الروسية ميج 35
مجموعة من قاذفات الصواريخ الإستراتيجية تو 95
طائرات ميج 35
تو 95
موضوعات متعلقة
طائرة مجهولة تقصف قاعدة عسكرية لميليشيا غرب ليبيا
عدد الردود 0
بواسطة:
منالss
ام ايمن