وأضاف جمعة ساخرا: "لم أجد عالما واحدا من غير الأزهريين قال (لا أعلم) أو سوف أدرس هذه المسألة الفقهية"، مطالبا بصدور قانون يقنن الفتوى، موضحا أن الفتاوى يجب أن تصدر عن مؤسسة وليس عن شخص عالم بمفرده كفتوى صكوك قناة السويس استوجبت اجتماعًا ضم علماء فى القانون والاقتصاد والفقه وعلم الاجتماع للوصول إلى فتوى شاملة خالية من أى شبهة.
وذكر الوزير خلال زيارته لمحافظة بنى سويف، صباح اليوم، أن هناك فرقا كبيرا بين هيئة الإفتاء والمسجد فوظيفة المسجد إقامة الشعائر الدينية والوعى والإرشاد، وإن كانت فتوى فتكون خاصة وشخصية، وأنه لا يوجد بالوزارة والمديريات التابعة لها أى قيادة إخوانية، ومن يعتلى المنابر خريجو الأزهر دون غيرهم.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن من يخالف قرار عدم تشغيل شعائر صلاة الفجر بمكبرات الصوت داخل المساجد سوف يتم إحالته للتحقيق وخصم شهر من راتبه، مشددا على مديرى مديريات الأوقاف بإغلاق الزوايا الصغيرة فى صلاة الجمعة والاكتفاء بالمساجد الكبرى.
وأثنى الدكتور محمد مختار جمعة، على الروح الوطنية العالية التى عادت لمصر والتى انعكست على وجود البسمة على وجوه الأطفال والأبناء، مؤكدا على عدم السماح لأحد أن يسرق هذه البسمة من على وجوههم أو أن يفتئت على حقهم فى التعلم، مضيفا أن أية محاولات من هذا القبيل سوف تقابل بمنتهى الحزم، لافتا إلى مشاعر الوحدة الوطنية التى تجمع بين التلاميذ، والتى معها لا تستطيع أن تفرق بين الطالب المسلم وأخيه المسيحى، مشيدا بافتتاح الإذاعة المدرسية بآيات من القرآن الكريم تلتها مواعظ جليلة من الإنجيل.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها فى طابور الصباح بمدرسة التوفيق شرق النيل برفقة المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف، وذلك بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد، حيث شهدا طابور الصباح والإذاعة المدرسية وقاما بتحية العلم مع التلاميذ، حيث أشار الوزير إلى أهمية احترام التخصص فى العملية التعليمية، فمدرس الرياضيات مهمته الأساسية تدريس الرياضيات ومدرس الكيمياء وظيفته تدريس مادة الكيمياء، فليس من المقبول أن يتحول المدرس إلى واعظ أو خطيب (سواء أكان المدرس مسلما أم مسيحيا). معقبا بأن أى مدرس يستغل واجبه الوظيفى فى غير محله فهو خائن للأمانة التى اؤتمن عليها.
وحذر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من استغلال المدارس فى تكوين فكر متشدد للطلاب، واستكمل أن المدرسة أساسها العلم وتكوين الوجدان الوطنى والثقافى للطلاب، وأن أى محاولة لتغيير وظيفة المدرسة يجب أن يتم التصدى لها بكل قوة.
وفى ختام الطابور قام الوزير والمحافظ بتكريم عدد من أوائل الطلبة بمدرسة التوفيق بمراحلها الثلاث ابتدائى وإعدادى وثانوى، حيث قدما شهادات تقدير وجوائز عينية وبعض الهدايا المقدمة من وزارة الأوقاف تشجيعا لتفوقهم، كما قامت إدارة المدرسة بإهداء نسختين من القرآن الكريم للوزير والمحافظ.
وخلال تفقدهما معهد العدوى الأزهرى النموذجى بمدينة بنى سويف نقل وزير الأوقاف تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لطلبة وطالبات المعهد، وتفقدا بعض فصول المعهد بالمرحلتين الابتدائى والإعدادى وقاما بتقديم بعض الهدايا المدرسية للطلبة.
ولدى مغادرتهما المعهد، شدد الوزير على ضرورة الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم فى المراحل السنية الأولى (الابتدائى والإعدادى) باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة التعليم الأزهرى، مضيفا أنه لو لم يتم ذلك فسيكون صعباً، إن لم يكن مستحيلا تعويضه فى المراحل التالية، مؤكدا على أهمية انتظام العملية الامتحانية منذ المرحلة الابتدائية، من خلال الاهتمام بالكيف وليس الكم.
الأطفال يستقبلون الوزير بالورود
جمعة والبتيتى يحضران تحية العلم بمدرسة التوفيق
المحافظ يلقى كلمته فى طابور الصباح
المحافظ والوزير يسلمان الهدايا لأوائل المدارس
مديرة مدرسة التوفيق تسلم المحافظ المصحف الشريف
وزير الأوقاف يتفقد فصول المعهد الأزهرى ببنى سويف
إحدى الطالبات تلقى آيات القرآن الكريم أمام الوزير
وزير الأوقاف يحث الطالبات على أهمية التعليم والدراسة
موضوعات متعلقة:
رئيس هيئة الأوقاف يتفقد مزرعتى إنشاص ورمسيس لتطوير إنتاجهما
