فرق كبير بين الحب والإعجاب ومع ذلك مازال الناس لا يجيدون التفريق بين كل من المعنيين وتأثيرهم على الفرد مما يوقعهم فى مشاكل عاطفية لا حصر لها، فإذا أدركوا المعنى الحقيقى لكل منهم لأجادوا إدارة علاقاتهم الإنسانية دون الوقوع فى حيرة من أمرهم.
تقول "مارينا إدوار" خبيرة العلاقات الإنسانية: الإعجاب هو أولى درجات الحب، ولا نقصد بالحب هنا مجرد العلاقات العاطفية بين الجنسين، إنما من الممكن أن يتحول هذا الإعجاب إلى صداقه أو مجرد ارتياح أو حتى تعويض فرد للأخر مساحة خالية فى حياته مثل التعويض عن عاطفة الأبوة أو الأمومة، لذلك يجب التأنى فى تحديد علاقاتنا بالآخرين دون أدنى تسرع فى الحكم عليها أو وضعها فى إطار لا يناسبها، مما يدفعنا لخسارة الكثير من هذه العلاقات التى قد يفسدها التسرع فى الحكم على نوعيتها.
وفيما يلى بعض القواعد التى إذا ما اتبعناها قد تساعدنا على التفريق بين الحب والإعجاب، ومن ثم تحديد علاقاتنا من البداية دون الوقوع فى مشاكل عاطفية كان من الممكن استغلالها فى إطارها الصحيح منذ البداية..
* عدم التسرع وترك المساحة الكافية لأى علاقة بمعنى أن نعطى لها الوقت الكافى لتتضح معالمها.
* التحكم فى النفس وعدم الإلحاح على الشخص الآخر سواء بالاتصال أو بالاهتمام الزائد مما قد يصرفه نهائيًا عن فكرة الإعجاب من الأساس.
* التأكد من أن الحب لا يأتى فى فترة قصيرة كما يعتقد البعض، إنما الإعجاب وحده هو الذى بإمكانه أن يتولد سريعًا دون مقدمات ومن الممكن أيضا أن ينتهى سريعا دون تمهيد أيضا.
* التوقف قليلا وإدخال العقل فى هذه الحسابات ودراسة الظروف المحيطة بالعلاقة واتخاذها على المحمل الصحيح إذا كانت مجرد صداقة أو إعجاب وتقدير أو غير ذلك، حتى لا نقع فى مشاكل عاطفية قد تدمر هذه العلاقة قبل بدئها.