مدن الأزهر الجامعية تستعد لاستقبال 19 ألف طالب.. ومدير عام المدن: موعد قرار التسكين لم يُحسم بعد.. و100 مليون إجمالى ميزانية التغذية.. والاستعانة بالبوابات الإلكترونية واستخدام نظام "الكارت الممغنط"

تستعد المدن الجامعية بجامعة الأزهر لبدء العام الدراسى الجديد، بعد صيانة شاملة لكل المبانى بفرعى البنين والبنات، وإعادة ترميم ما دمره طلاب الإخوان خلال تظاهراتهم العام السابق، حيث كانت المدينة الجامعية بفرع القاهرة أحد البؤر المهمة لاشتعال المواجهات مع قوات الأمن طوال العام الدراسى، والذى يعد افتتاحه العام الجارى مقلقًا لأطراف عديدة أبرزها قوات الأمن وأولياء الأمور .

وقال حسين ياسين، مدير عام المدن الجامعية، إنه من المقرر أن تستوعب المدن بكل الأقاليم نحو 36 ألف طالب وطالبة، بينما تستوعب مدن القاهرة نحو 19 ألفًا.

وأشار مدير عام المدن الجامعية، لـ"اليوم السابع"، أنه بالنسبة لفرع البنين بالقاهرة، فإنه يضم 12 مبنى، و8 فقط جاهزة لاستقبال الطلاب بعد خضوعها لأعمال الصيانة والترميم للغرف الداخلية، وتصليح دورات المياه بشكلى كلى، بينما هناك 3 مبانى أخرى يخضعون إلى صيانة جزئية، وهم مبنى الباقورى وأبو عبيدة والفاروق، لافتًا أن الإدارة تسعى إلى إنهاء المبانى لتستوعب الطلاب فى بداية العام، بينما يظل مبنى "أبو بكر" خارج حسابات التسكين العام الجارى، نظرًا لخضوعه إلى صيانة شاملة تستغرق أشهر لإعادة افتتاحه من جديد .

وأضاف "ياسين"، أن إدارة المدينة تعاقدت لإعادة تأهيل مطبخ المدينة بفرعيها البنين والبنات، بتكلفة قدرت بـــ6 ملايين جنيه، ووصلت خطوط الغاز الطبيعى بتكلفة مليون ونصف المليون، فضلاً عن طرح مناقصات جديدة للاستعانة بالبوابات الإلكترونية واستخدام نظام "الكارت الممغنط"، وبموجبه يستطيع الطلاب دخول البوابات الرئيسية واستلام حصة التغذية اليومية .

وأوضح، أنه بالنسبة لاستقبال مدينة البنات للعام الجديد، هناك 6 مبانى جاهزة لاستقبال الطالبات، ويبلغ أعداهن 7 آلاف طالبة، بينما يخضع مبنى "و" و"ز"، تحت الصيانة الشاملة .

وأكد، أن خضوع العديد من المبانى للصيانة الجزئية والشاملة يضطر المدينة إلى خفض أعداد الطلاب إلى نحو 2000 طالب وطالبة، لافتًا أن هناك اتجاهًا للتسكين على مرحلة واحدة، مشيرًا إلى أن قرار بدء التكسين بالمدن تزامنًا مع بدء الدراسة بالجامعة لم يُحسم حتى الآن .

وتعد حصة التغذية أبرز أوجه الدعم التى تقدم للطلاب خلال عملية التسكين بالمدن الجامعية، ونخص بالذكر جامعة الأزهر.

وبخصوص أحداث التسمم نتيجة سوء جودة حصة التغذية المقدمة للطالب خلال الأعوام السابق، قال حسين ياسين، إن إدارة المدينة تعاقدت مع عدد من الفنادق والشركات متخصصة تتولى توريد وطهى الطعام وتقديمه للطلاب من خلال "شيفات متخصصة"، لافتًا أن تكلفة ميزانية حصة التغذية بمدن الأزهر فى كل الأقاليم تجاوزت أكثر من 100 مليون جنيه، حيث خصص تكلفة ترواحت من 60 إلى 70 مليون جنيه لفرع المدينة بالقاهرة .

وأكد، إضافة أصناف جديدة على حصة الطعام للطالب، تختلف عن الأعوام الماضية، أبرزها "الكيك والكفتة والفراخ البانية".

ويعتبر مسجد المدينة الجامعية بفرع مدينة نصر للبنين، أبرز شاهدًا على مواجهات عام كامل، وكان حينها نقطة التجمع لطلاب الإخوان لبدء أحداث العنف، لذلك أشار ياسين، خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أن الجامعة وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة الأوقاف، لتوفير أئمة ودعاة من جامعة الأزهر، يتولون الخطاب الدينى الذى يبتعد عن العنف ويدعو للتسامح الدينى .


أخبار متعلقة:

مدن الأزهر تغلق اليوم باب التقدم للتسكين.. و17 ألفًا تقدموا بأوراقهم