الصحف الأمريكية.. السيسى: لو ظل الإخوان فى الحكم لتحولت سيناء إلى "تورا بورا" أخرى.. مشروع قناة السويس نموذج مشرق للفرص الجديدة فى مصر.. الرئيس يدعو إلى عدم السماح للإرهابيين بالإساءة للإسلام

الخميس، 25 سبتمبر 2014 02:19 م
الصحف الأمريكية.. السيسى: لو ظل الإخوان فى الحكم لتحولت سيناء إلى "تورا بورا" أخرى.. مشروع قناة السويس نموذج مشرق للفرص الجديدة فى مصر.. الرئيس يدعو إلى عدم السماح للإرهابيين بالإساءة للإسلام الرئيس عبد الفتاح السيسى
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


السيسى يدعو إلى عدم السماح للإرهابيين بالإساءة للإسلام


أبرزت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشارت إلى تشديده على ضرورة عدم السماح للمتطرفين الإسلاميين بالإساءة للإسلام ودعوته إلى جهود مكثفة لمحاربتهم.



وقالت أسوشيتدبرس إن السيسى وصف الإرهاب بالآفة، وشدد على ضرورة أن يكثف العالم التعاون والتنسيق لإنهاء دعم المنظمات الإرهابية.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الخصوم فى الشرق الأوسط تبادلوا النغز بالأمم المتحدة فى الخطابات التى ألقوها فى إطار أعمال الجمعية العامة.

فحذر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثان من خطر الجماعات المتطرفة فى خطابه، لكنه أشار أيضا إلى عدم ارتياحه للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة وقيامه بضرب داعش فى سوريا وليس حكومة الأسد فى دمشق.

وقال تميم إن الحرب على الإرهاب لا ينبغى أن تكون حربًا لإرساء استقرار حكومة تمارس القمع.

وجاء الرئيس الأرمينى بين تميم والرئيس عبد الفتاح السيسى الذى استخدام الخطاب لتوجيه ضربات متكررة ضد الجماعات الإسلامية، ثم بعدها بساعتين جاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى استهدف فيه السيسى وقال إن "رئيس مصر المنتخب تمت الإطاحة به فى انقلاب، ولم تفعل الأمم المتحدة والدول الديمقراطية شيئا بينما من قام بالانقلاب قد أصبح شرعيا".


السيسى: لو ظل الإخوان فى الحكم لتحولت سيناء إلى "تورا بورا" أخرى

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن الإعلام الغربى تعامل مع التطورات التى جرت فى مصر العام الماضى على أنها حركة من قبل الجيش، إلا أن الجيش لم يكن يفكر فى القيام بانقلاب، بل كان الشعب المصرى هو من طالب بتغيير الهوية، فبلد مثل مصر كانت محاصرة فى دائرة مفرغة من التطرف كانت تهدد العالم بأسره.

وأضاف الرئيس فى مقابلة له مع مجلة "تايم" الأمريكية إن مصر تحارب الإرهاب فى سيناء منذ عام وأربعة أشهر، ولو كان الإخوان المسلمين ظلوا فى الحكم لعام آخر، لأصبحت سيناء أشبه بتورا بورا فى أفغانستان، واندلعت حربًا أهلية فى مصر، فالمصريون لم يكونوا ليصمتوا، وعلى الجانب الآخر كان أنصار الإخوان المسلمين مستعدين للقتال.



وفيما يتعلق بالتحديات الداخلية فى مصر، قال الرئيس إن مصر لم تواجه مشكلات بهذا الحجم على مدار 40 عاما، فلدينا فقر شديد، وبطالة، وكسل بين الشباب، وهذه تربة خصبة للمشكلات، كما أن الشعب المصرى ينمو بمعدل 2.6 مليون فى العام، وخلال 10 سنوات نتوقع زيادة عدد المصريين 30 مليون آخرين، وهم يريدون التغيير ويريدون المضى قدما نحو مستقبل اكثر إشراقا، وللأسف، لم يتعامل "الرئيس الأسبق محمد مرسى" مع هذا الكم من المشاكل، والحكومة وحدها لم تكن قادرة على معالجة كل المشكلات إلا أن مصر لا تستطيع تحمل الفشل، فحدوث ثورتين كان أكثر مما يكفى.

وردًا على سؤال حول مستقبل الإخوان المسلمين، قال الرئيس السيسى إن أول انتخابات "بعد ثورة يناير" كانت حرة ونزيهة، وكانت نتيجة الاختيار الحر هى انتخاب الإخوان المسلمين، وكانوا مقبولين، لكنه أوضح أنه فى أى انتخابات ستجرى فى المستقبل لن يكون الإخوان محظوظين بأن يكون لهم نصيب.

وتحدث الرئيس السيسى عن مخاطر وجود جهاديين أجانب فى المعركة ضد الإرهاب، وقال للتايم: "يجب أن تراقبوا مواطنيكم الذين ينضموا للجهاد وعندما يعودون إلى مجتمعاتهم، فسوف يتبعون نفس الممارسات، وهذا ما يفسر أسباب عدم قدرتنا على قصر الجهود على العمل العسكرى، فالإجراءات التى تم اتخاذها خلال العام الماضى ليست كافية للقضاء على هذا، ولا يوجد أى دولة بمنأى عن هذه الإيدولوجية، فالمقاتلون الأجانب سيعودون إلى بلدك، وأخشى أن يكون هذا كارثيًا".

وعن التحرك الأمريكى ضد داعش، قال الرئيس السيسى: "تخيلوا ما يمكن أن يحدث لو لم يحدث تحرك". وشدد على أننا لا نزال نحتاج لمزيد من الجهود التى لا ينبغى أن تكون قاصرة على العراق وداعش، فهذا تهديد ليس فقط للشرق الأوسط ولكن للعالم بأسره، وأوضح الرئيس أن هذه الإيديولوجية تمثل مشكلة، فهناك خط رفيع بين القتل والتطرف، ولو لم ننقذ مصر، لكان ذلك يسفر عن مشكلة هائلة، والولايات المتحدة لم تنتبه لهذا الأمر.

وعن دور الإسلام فى حياته، قال الرئيس السيسى: "أنا أمثل بساطة الإسلام المعتدل، وأشعر بالقلق إزاء تحديات الفقر والجهل فى العالم الإسلامى، ولا يمكن أن أكون ضد الإسلام، فأنا أعتبر نفسى مسلمًا متدينًا".


السيسى تصحيح المسار كان صعبًا لكنه ضرورى للغاية.. مشروع قناة السويس نموذج مشرق للفرص الجديدة فى مصر

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إنه عندما نزل ملايين المصريين إلى الشوارع فى الصيف الماضى وفى عام 2011 للمطالبة بالتغيير، كانوا يسعون إلى الحكم الفعال الذى يخضع للمحاسبة ولاتجاه اقتصادى جديد للبلاد، إلا أن المشكلات التى واجهتنا ونحن نناضل بشكل جماعى للتوصل إلى تسوية سياسية جديدة للمشاكل الأساسية فى البلاد، تسببت فى عجز الميزانية إلى مستوى لا يمكن تحمله، وارتفع معدل الدين الوطنى وكذلك مستوى البطالة، وتدهورت البنى التحتية والخدمات التى كانت تعانى بالفعل، وكان تصحيح المسار صعبًا، لكنه ضرورى بكل تأكيد، واليوم هذا ما نفعله، نرسم مسارا جديدا لنمو شامل مرتفع وانضباط مالى من أجل تلبية المطالب المشروعة للشعب المصرى بحياة أفضل وأكثر كرامة.

وتابع السيسى قائلا فى مقاله بصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية: "نحن نزيد كفاءة الاقتصاد مع التركيز فى نفس الوقت على العدالة الاجتماعية، وخفضنا دعم الطاقة المسرف والرجعى للغاية بنسبة 2% من الدخل القومى خلال شهر واحد من فترة تولى الحكم، وهى خطوة جريئة لم يعتقد الكثيرون أننا سنقوم بها، هذا الإصلاح، الذى سيعقبه القضاء التام على الدعم خلال السنوات الخمسة المقبلة، قد بعث إشارة واضحة بأن مصر أصبحت جادة أخيرا بشأن معالجة مشكلة هيكلة قائمة منذ فترة طويلة، وبصرف النظر عن الأهداف المالية، فهذا الإصلاح سيسفر عن مخصصات رأسمالية أفضل تشمل مزيدا من الاستثمار فى القطاعات كثيفة العمالة التى من شأنها توفير فرص العمل التى يحتاجها شعبنا.

وواصل الرئيس سرد الإصلاحات الأخرى، وقال: لقد أدخلنا عددا من الإصلاحات الهامة فى ضرائب الدخل والممتلكات، بهدف توسيع مظلة الضرائب وزيادة تعويمها وغلق الثغرات، كما سندخل أيضا نظام ضريبة القيمة المضافة الجديد الذى من شأنه أن يجعل النظام الضريبى أقل تعقيدا وأكثر إنصافا واتساقا مع أفضل الممارسات الدولية.



ولضمان الشمول وبناء شبكة أمان اجتماعى أقوى، تعيد الحكومة توظيف بعض المدخرات المالية لتمويل برامج فى الصحة والتعليم والإسكان للفقراء ومحدودى الدخل بدعم الأسر الفقيرة والبنى التحتية الأساسية، كما نقوم بإصلاح نظام دعم الغذاء وضمان أمن الغذاء أيضا، وهذه الإجراءات ستفيد مواطنى مصر بشكل مباشر وستساعدنا على تحقيق انخفاض كبير فى معدلات الفقر المرتفعة غير المقبولة.

وتحدث الرئيس السيسى كذلك عن مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وقال إنه يمثل نموذجا مشرقا للفرص الجديدة فى مصر، ومن شأنه أن يضاعف الإيرادات المستقبلية ويوفر العديد من فرص العمل الجديدة وتقليل أوقات انتظار السفن فى الممر المائى، وهذه الزيادة الكبيرة فى سعة القناة يرافقها بناء أربعة موانئ جديدة وإقامة منطقة صناعية جديدة ووادٍ للتكنولوجيا فى منطقة القناة سيحفز الاستثمار فى جميع أنحاء البلاد.

كما يتم وضع مخططات لمشاريع وطنية رئيسية أخرى مثل مشروع تطوير المثلث الذهبى فى الصعيد، الذى سيستفيد من الموارد الطبيعية والثروات المعدنية فى المنطقة الواقعة بين قنا وسفاجا والقصير، كما سيتم تطوير المنطقة للفرص المرتبطة بالسياح والزراعة والصناعة والتجارة، وإضافة إلى ذلك، فإن استصلاح أكثر من أربعة ملايين فدان فى الصحراء، ومشروعات لتحلية المياه والشحن النهرى ستوفر فرص استثمارية كبيرة.

وأكد الرئيس السيسى فى المقال على عزمه تحسين مناخ الأعمال لدينا، وقال إننا نعالج بجد العوائق التنظيمية والبيروقراطية، وتم تعديل قانون منع الاحتكار وتقديم قانون حماية العقود وسيتم قريبا تطبيق قانون جديد بالاستثمار الموحد الجديد لخلق فرص استثمار متكافئة حيث تسود الشفافية وسيادة القانون وتسهيل إجراءات الاستثمار، وهذه عملية مستمرة ولا يزال هناك الكثير للقيام به.

وقال السيسى إن إمكانات مصر هائلة وتستعد البلاد للانتقال إلى مرحلة جديدة من التجديد والنمو الاقتصادى من شأنها أن تكون دعامة للاستقرار فى منطقتنا.

وأوضح أن الهدف الأساسى هو المحافظة على نمو مرتفع وشامل على أساس مبادئ الاقتصاد الكلى السليمة حتى نتمكن من تحقيق الازدهار لشعبنا ومستقبل واعد لأطفالنا.

وفى ختام المقال، أعرب السيسى عن ثقته فى أن لدينا العزيمة والسياسات القوية والإصلاح الهيكلى المستمر والمشاركة الكاملة والمرحب بها للمستثمرين، والأكثر أهمية إرادة الشعب المصرى وعزمه على تحقيق تطلعاته وطموحاته وهو ما سيحقق النجاح والازدهار، فنهضة مصر قائمة وستزدهر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة