وزير السياحة: الشركات الفرنسية ترغب فى استعادة معدلاتها الوافدة إلى مصر

الخميس، 25 سبتمبر 2014 09:04 م
وزير السياحة: الشركات الفرنسية ترغب فى استعادة معدلاتها الوافدة إلى مصر هشام زعزوع
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير السياحة هشام زعزوع، أن فرنسا هى آخر محطة للجولة الأوروبية التى بدأها منذ نحو أسبوع والتى تسير بشكل جيد جدًا.

وأكد -فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط- أنه لمس خلال حضوره هذا العام معرض (توب ريزا) الذى يعد أكبر صالون للسياحة والسفر فى فرنسا، تغيرًا كبيرًا ورغبة حقيقية من الجانب الفرنسى لاستعادة معدلات السياحة الوافدة إلى مصر، وأرجع ذلك إلى تطور العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا فى جميع المجالات وانعكاس ذلك بشكل خاص على السياحة.

وأضاف أن السوق الفرنسى مهم جدًا بالنسبة لمصر حيث إن السائح الفرنسى معجب بشكل خاص بالسياحة الثقافية فى مصر، وهى أكثر المنتجات السياحية تضررًا فى فترة ما بعد ثورة ٢٥ يناير، حيث إن السوق الفرنسى يجلب عادة لمصر ٦٠٠ ألف سائح إلا أن هذا الرقم تراجع إلى دون المائة ألف سائح.

وأشار إلى العديد من العوامل المبشرة الأخرى شعر بها متخذو القرار السياحى فى فرنسا بخلاف تعزيز العلاقات الثنائية، ومنها تحسن الوضع الأمنى فى مصر مقارنة بالعام الماضى، مضيفًا ن لقاءاته مع مسئولى السياحة الفرنسيين تركزت حول كيفية التعاون لإعادة الحركة السياحية مرة أخرى إلى مصر وخاصة على النيل وفى القاهرة.

وقال إن القائمين على السياحة فى فرنسا أكدوا له أن السوق السياحى المصرى مهم جدًا للسائح الفرنسى وأن هناك تحديات أخرى تؤثر على الحركة السياحية إلى مصر مثل الوضع الاقتصادى الداخلى فى فرنسا إلا أن الرغبة متوفرة للعودة بقوة إلى مصر.

وأضاف: "سنعمل بالتعاون مع الحكومة الفرنسية على تحسين وضع خريطة المناطق الخطرة فى مصر حيث ما زالت بعض الأماكن مصنفة باللون الأحمر أو الأصفر".

واعتبر زعزوع أن اللقاءات العديدة التى قام بها مع معظم الشركات الفرنسية المتخصصة فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة فى مصر مبشرة، وانتقلت ـ مقارنة بالعام الماضى ـ من مرحلة الوعود إلى التنفيذ، وستسفر عن نتائج إيجابية فى الفترة المقبلة.

وأكد أنه التقى أيضًا بممثلى شركات الطيران منها مصر للطيران للوقوف على الجهود المبذولة لاستعادة الحركة السياحية الفرنسية مرة أخرى إلى مصر والتى ستترجم على الأرض ابتداء من الأسابيع القادمة، وتستمر خلال الموسم الشتوى القادم الذى سيبدأ فى مطلع نوفمبر المقبل.

وأضاف أنه ستكون هناك إجراءات تحفيزية فى مجال الطيران تهدف إلى تنشيط السياحة لبعض الوجهات السياحية كالأقصر تتيح على سبيل المثال للشركة التى تستأجر طائرة أن تحقق ربحًا بمقدار ٤٠ يورو على كل مقعد إضافى يزيد على ٤٠٪ من سعة الطائرة فى خطوة ترمى إلى مضاعفة السائحين المتوجهين إلى الأقصر أو إلى وجهات أخرى سيتم تحديدها.

ومن ناحية أخرى، أشار وزير السياحة إلى أنه يتم إنتاج فيلم ترويجى جديد سيطرح فى الأسواق فى فرنسا، فضلاً عن دعوة مذيعين مشهورين لتقديم برامجهم فى مصر فى مواقع سياحية وأثرية جاذبة، وأيضًا (شيفات) عالميين لتقديم برامجهم على متن مراكب فى النيل، وهى أفكار محببة جداً بالنسبة للأوروبيين بصفة عامة والفرنسيين بشكل خاص.

وأضاف: "كما سندعو كبار المنظمين التابعين لاتحاد السياحة الفرنسى (سناف) ليتم تنظيم لقاءات لهم فى مصر قريبا وكذلك كل رجال الاعلام والصحافة الفرنسيين بصفة دورية سواء الصحافة المتخصصة فى مجال السياحة أو العامة".

وتابع أنه سيتم إطلاق برامج تسويق مشتركة مع كل شركات السياحة المتخصصة الفرنسية التى التقى بالعديد منها، فضلاً عن الدعاية من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، معتبرًا أنها كلها أدوات فى حزمة كبيرة ستساعد على دخول السوق وجذابة مجددًا.

وتابع: "كل هذه الجهود قمنا بها فى إيطاليا وألمانيا إلا أن فى ألمانيا كان هناك وضع خاص حيث عقد مؤتمر كبير لأحد المجلات الألمانية المتخصصة فى مجال السياحة يحضره كل عام كبار متخذى القرار السياحى، وقمت بعرض تقديمى جيد والتقيت بعدد من وسائل الاعلام الألمانية، وأعتقد أن المردود جيد وأن هناك رغبة لمتخذى القرار السياحى فى أوروبا للعودة للعمل فى السوق المصرى من جديد".

وعن وضع السياحة فى مصر، قال زعزوع إن الصيف الماضى فى مصر كان جيدًا نسبيًا واعتمد على البحر الأحمر والسياحة العربية، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة سيتم التركيز على السوق الشتوى وأوروبا التى تمثل أكثر من ٧٠٪ من السياحة الوافدة إلى مصر، معتبرًا أن أوروبا ستظل مهمة جدًا بالرغم من التركيز على فتح أسواق جديدة.

وأشار إلى جهود الحكومة المصرية لحماية السائح الأجنبى مثل تركيب كاميرات المراقبة وزيادة الكمائن والدوريات والحراسة المصاحبة للحافلات السياحية عند تحركها داخل مصر.

وقال زعزوع إن منحنى السياحة اتجه للارتفاع من جديد بدءا من يوليو معتمدا على السائح العربى والأوروبى الذى يأتى للسياحة الشاطئية، ولكننا لم نصل للأرقام التى حققناها فى ٢٠١٠ حيث زار مصر حينئذ نحو ١٤،٧ مليون سائح وبلغ إيراد السياحة 12.0 مليار دولار وهو يشكل نحو ضعف عائدات قناة السويس.

ومن المقرر أن يغادر وزير السياحة هشام زعزوع باريس بعد ظهر غد ختامًا لزيارته لباريس التى استهلها الثلاثاء الماضى ولجولته الأوروبية التى بدأت منذ نحو أسبوع وشملت إيطاليا وألمانيا إلى جانب فرنسا.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

طيب

طيب طالما ترغب ايه ال موقفها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة