فضل الأيام العشر من ذى الحجة تسيطر على خطب الجمعة.. خطيب الأزهر: استقبلوا الأيام القادمة بنوايا حسنة وجددوا التوبة.. و"السلطان أبو العلا" باكيا: اللهم اجعل بكاء أطفال الشهداء لعنة على المتطرفين

الجمعة، 26 سبتمبر 2014 01:48 م
فضل الأيام العشر من ذى الحجة تسيطر على خطب الجمعة.. خطيب الأزهر: استقبلوا الأيام القادمة بنوايا حسنة وجددوا التوبة.. و"السلطان أبو العلا" باكيا: اللهم اجعل بكاء أطفال الشهداء لعنة على المتطرفين صورة أرشيفية
كتب إسماعيل رفعت - إسلام سعيد - هانى محمد - محمود راغب - ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطر فضل الأيام العشر من شهر ذى الحجة، على خطب الجمعة، حيث أكد الدكتور محمد الأمير، خطيب الجامع الأزهر، أن الأيام القادمة من العام هى من أقدس الأيام بالنسبة للمسلمين، ولابد من استقبالها بنوايا حسنة خالصة لله عز وجل لا تشوبها شائبة، خاصة لمن قرر الذهاب إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج، فشهر ذى الحجة من أقدس الشهور الإسلامية ولابد من مراعاة ذلك فى كل التعاملات تجنبا للمعاصى.

وشدد الأمير خلال خطبته بالجامع الأزهر، على ضرورة تجديد التوبة، فى تلك الأيام التى تغمرها رحمة الله بعباده، وإنها فرصة يعطيها الله كل عام لعباده، للتقرب منه.

فيما قال الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، "إن الله أراد من خلال العبادات وسيلة للمؤاخاة بين المسلمين، لافتا إلى أن الصلاة مظهرا للوحدة بين المسلمين، فالله علم المسلمين كيف يتحدون فيما بينهم، وكذلك الحج أيضا يجمع المسلمين مرة كل عام فى مكان واحد ويؤدون مناسك واحدة، الاعتصام والوحدة ونبذ الفرقة هى مراد الله من العبادات، لكن بالرغم من اجتماع المسلمين فى مكان واحد إلا أن عقولهم مشتتة.

وأوضح خطبب عمر مكرم، أن خلافة الله فى الأرض تتحقق بعد العبودية، مشيرا إلى أن المسلمين مليار ونصف، لكنهم لم يقدموا شيئا واحد للإسلام، فالحج تدريب على ترك المصالح الشخصية والضيقة، لافتا أن الكل تحالف على كلمة "لبيك اللهم لبيك"، فهو المؤتمر الوحيد الذى يتحد فيه المسلمون ويتخلون فيه عن مصالحهم الحزبية، قائلا:"لو توحدنا فى أيامنا هذه كما نتحد فى الحج، لكان الوضع اختلف ولم يكن لدينا خلافات ومشاكل".

واستطرد شاهين: "علينا أن نستغل العشر الأوئل من ذى الحجة لأن بعض العلماء يؤكد أن فضلهم أكبر من فضل العشر الأواخر من شهر رمضان، فالوحدة والاعتصام والإخلاص والتلبية لا تقتصر على الحجاج، وعلينا أن نحرص على هذه الأشياء لما فيها من فضل كبير".

وشدد على أن الأعمال بالنيات فثواب الحج يمكن أن تأخذه حال عدم استطاعتك الحج، ولكن شرط النية.

وفى السياق ذاته قال خطيب مسجد السلطان أبو العلا بمنطقة بولاق الدكرور، "إن الدين الإسلامى بريئ من هؤلاء المتطرفين الذين يعثون فى الأرض فسادا، داعيا الدولة المصرية أن تقيم محاكمات عاجلة لهؤلاء المتطرفين، الذين تم القبض عليهم ليكونوا عبرة للباقيين، مطالبا رئيس الجمهورية بأن يقتص للضحايا من شهداء الشرطة والواجب.

وأضاف باكيا خلال خطبة الجمعة: "الدين الإسلامى نص على عقوبة المتطرفين والمسيئين لتعاليمه بالإعدام، لن تضيع دماء الشهداء، وسنظل صامدين لمواجهة التطرف والإرهاب ومن مات وهو يحمى أرضه فهو شهيد".

وأبدى الخطيب تعجبه من كونهم جماعات تتحدث باسم المسلمين، والتى لا تعرف شيئا عن الإسلام وقامت بسفك الدماء فى الأشهر الحرام، ولم يراعوا وجود مدرسة أو ضباط لم يفعلوا شيئا سوى أداء واجبهم بالدفاع عن العرض والوطن، مؤكدا أن هذا الحادث الأليم زاد المصريين إيمانا.


ودعا الخطيب "اللهم اكتب لمصر أمنا وأمانا واجعل بكاء أطفال الشهداء لعنة على المتطرفين.. اللهم فكك جماعاتهم"، واصطحب الدعاء اسم أحد الشهداء، وطالبه أن يكون شفيعا لكل المُصلين يوم القيامة.


وفى السياق ذاته قال خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة، "إن الاختلاف سم قاتل فى جسد الأمة، وهو ما نتذوقه الآن فى الأمة الإسلامية بعد أن ساد الاختلاف بين الأمة ليفرح به عدوها، مؤكدا أن الاختلاف بدعة والوحدة سنة الأمة، مضيفا أن الحج جعله الله مظهرا سببا وحدة الأمة لا فرقة تبرز كل يوم بيننا، مضيفا أن الله جعل فى الحج وحدة الأمة فى ميقات الحج ووحدة فى لباس واحد وإحرام واحد، يقفون على صعيد واحد فى عرفات لهدف واحدا قاصدين تلبية دعاء الله ليرضى عنهم.

وأضاف خطيب الاستقامة أن الله جعل الحج ركنا لوحدة الأمة، حيث انصاع الناس لربهم ليلبوا دعاء الخير فى أمة بنت مجدها فى أقل ما يمكن أن تبنى أمة، الأمر الذى أثار تعجب العلماء أن تستطيع الأمة بناء نفسها.

وأشار خطيب الاستقامة، إلى أن الهدف فى الإسلام من الحج أن يتحصلوا على التقوى، مضيفا أن المصدر الأسمى فيها أن تأخذ شعيرة الحج من رسول الله كأمة مكرمة تأخذ عملها من عمله، مشيرا إلى أن الأمم تخللوا مصادرهم فى التشريع شىء من الهوى.

وأوضح خطيب الاستقامة أن وحدة الأمة تجلت مسبقا فى أدب العلماء فى النقاش بأدب وخفض صوت بخلاف ما نحدثه الآن ببعضنا فى الخلاف من مجادلة ومشاكسة وفضائح وأضرار بوحدة الأمة، مطالبا الجميع أن يتشبهوا بحجاج بيت الله فى صعيد ومقصد الوحدة.

وشدد خطيب الاستقامة على أن الحج فى الإسلام به مبادئ جليلة يفند ما يريد بنا العدو فى الغرب بمبدأ فرق تسد، مضيفا أن الله لو أراد أن يجعل العالم أمة واحدة لفعل، مؤكدا أن من يكرهون أمة الإسلام يحسدونها على يوم الجمعة لوحدة الأمة فيه والتأمين خلف الإمام ووحدة القبلة، مطالبا بتصحيح النوايا وشدد الهمم فى طريقه إلى الله فأمة الإسلام لا تموت وقد تخمل، ولو قامت ما وقف فى طريقها أحد، فالامة لا تجتمع على سوء.

بينما أشار خطيب الجمعة بمسجد النور بالعباسية، إلى أنه فى الوقت الحالى غابت القيم والمبادئ عن المجتمع، قائلا: "إن الدين أمر ببر الوالدين، وأن كنت وزيرا وأمك أمية لا تقرأ، والله أمر بأن تحسن أخلاقك أيا كان من يعاملك، وأمرك ربك أن تعمل الخير دون أن تنتظر الأجر، فإذا فعلت هذا فكيف تظن أن الله يضيعك".


وأضاف خطيب مسجد النور خلال خطبة الجمعة، قائلا:"بعدنا عن طاعات الله فسلط الله على الأمة أرذل الناس ولو رجعنا لطاعة ربنا ساعة لبعد عنا الكلب"، مستطردا "ينتحر من ينتحر وييأس من يئس ونسينا أن للكون رب يدبره"، مؤكدا أن من توكل على ربه تكفل به.

وتحدث خطيب النور عن موسم الحج وقربه والعشر الأوائل من ذى الحجة وفضائلها ويوم عرفات، قائلا " الله يشهد على نفسه أنه يغفر لمن وقف بساحته"، مضيفا "كيف صرنا نتسول العلم ممن كنا نعلمهم، ونتسول الطعام ممن كنا نطعمهم".

وقال خطيب النور:" الله علمنا أنه إذا اجتمعنا بالله وعلى الله كنا أغنى الناس، ويقول علماء الاقتصاد "إن أغنى أمم الدنيا أمة المسلمين لكن أغناهم أحمقهم يضيع غناه فيما لا يفيد"، مضيفا: "صاحب الخير لا ينتفع به لأننا تفرقنا، وإذا توحدت القلوب والنيات لله وملأ الإيمان قلب الجميع فاض خير الله على الجميع وكنا أعز الأمم".

وذكر الخطيب قصة الخليل إبراهيم والسيدة هاجر، وكيف رزقهم الله بسيدنا إسماعيل، بعد كبر عمره وأخلاق السيدة هاجر وطاعتهم لله وأوامره.

واختتم برسالة للحجيج: "استدعاكم ربكم واختاركم لأنه أرادكم فأخلصوا النية وليملأ الخير قلوبكم، حتى إذا وقفتم بعرفات رأى فيكم ربكم من يستحق أن يباهى به الملائكة فاحمدوا ربكم".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة