الانتحار فى الطريق العام.. محاولات المهمشين لتأنيب ضمير المجتمع.. خبراء الطب النفسى: الشباب والعاطلون والعزاب الأكثر إقداما.. ومحاولات الرجال الأكثر نجاحا والسيدات يلجأن لوسائل أقل عنفا

السبت، 27 سبتمبر 2014 01:41 م
الانتحار فى الطريق العام.. محاولات المهمشين لتأنيب ضمير المجتمع.. خبراء الطب النفسى: الشباب والعاطلون والعزاب الأكثر إقداما.. ومحاولات الرجال الأكثر نجاحا والسيدات يلجأن لوسائل أقل عنفا انتحار - أرشيفية
كتبت منى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تكررت حالات الانتحار فى الطريق العام، والتى كان آخرها إقدام سائق 46 عاما على شنق نفسه على لوحة إعلانات على طريق القاهرة الإسماعيلية الصحرواى بسبب مروره بضائقة مالية، وسبقته حالات كثيرة، حيث قام أحد عمال التراحيل بشنق نفسه على كوبرى فيصل بعد فشله فى توفير أموال لشراء طعام لأطفاله.

كما فعلها أب أمام مجلس الوزراء بعد فشله فى توفير علاج لابنته، وغيرها حالات مشابهة كثيرة فضلت الانتحار فى الطريق العام وأن يرى انتحارها الجميع، فما هى الأسباب التى تؤدى إلى وصول شخص إلى هذه الحالة ولماذا تفضل هذه الحالات أن تنتحر أمام الجميع وأن تعلن للمجتمع عن يأسها من الحياة؟.

فى البداية يقول الدكتور أحمد الجوهرى الأخصائى النفسى والمتخصص فى الاستشارات الأسرية، إن الانتحار من المشاكل الخطيرة التى تواجه المجتمع وتنذر بتراجع مفهوم الصحة النفسية وانتشار الهموم النفسية بين شريحة كبيرة خاصة من فئة الشباب.

ويشير إلى أن أسباب الانتحار عديدة، أهمها هو غياب أو نقص الوازع الدينى وقلة التواصل مع الله مما يجعل الكثيرين يشعرون باليأس وقلة الحيلة وغياب الأمل وفقدان الرغبة فى الحياة خاصة مع انتشار معدلات البطالة والفقر وضعف الحالة الاقتصادية.

وبشأن التساؤل: "لماذا يقوم شخص بالانتحار فى طريق عام"، قال الجوهرى: "إن هذا الشخص يقوم بتلك المحاولة لإثارة ووخز ضمير المجتمع والناس، خاصة إذا كان من المهمشين الذين يشعرون بإهمال المجتمع لهم، ومحاولته توجيه رسالة لكل من يراه ليعلم أن هناك شخصا كان يعانى و لما يشعر به أحد فأراد أن يعلن عن معاناته وعن نفسه ولو بموته .

من جهة أخرى يشير الدكتور عدلى الشيخ أخصائى الطب النفسى، إلى أنه طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن معدل الانتحار فى العالم يقدر بمليون شخص سنويا، أى أن هناك شخصا يقدم على الانتحار كل 40 ثانية، أما فى مصر فإن معدل الانتحار بها أقل حيث يصل إلى 5,070 حالة انتحار فى السنة، كما ترتفع نسبة المقدمين على الانتحار بين من تتراوح أعمارهم بين 15- 24 سنة.

ويضيف أنه لا يوجد أى سند علمى يمكن من خلاله أن نعرف ما كان يفكر فيه الشخص المنتحر أو الأسباب الحقيقة التى دفعت هذا الشخص إلى الانتحار، ولكن يمكن القول بأن اللجوء إلى الانتحار فى مكان عام، يهدف إلى توجيه رسالة بأنه يقوم بتحميل العالم ذنب إقدامه على هذا الفعل.

ويشير الشيخ إلى أن العلم يفسر سبب الانتحار من خلال طريقتين الأولى هى دراسة تاريخ الحالة العقلية والنفسية للمريض، بالإضافة إلى تشريح جثة المنتحر لمعرفة التغيرات الكيميائية التى تؤدى إلى الانتحار.
أما النوع الثانى فهو دراسة معامل الخطورة، وهم الأشخاص الأكثر عرضة للإقدام على الانتحار مثل صغار السن، وكبار السن، مشيرا إلى أنه غالبا ما ينجح الرجال فى الانتحار بسبب استخدام وسائل أعنف وأسرع كإطلاق النار، أو الشنق، أما السيدات فيحاولن باستمرار، كما أنهن يلجأن إلى الطرق الأبسط مثل تناول الحبوب المخدرة.

كما أن الشخص الأعزب والمطلق والأرمل والعاطل، والمدمن هم أكثر الفئات التى تقدم على الانتحار.



موضوعات متعلقة:


انتحار فلاح بالمنيا بإطلاق النار على نفسه بسبب مروره بضائقة نفسية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة