أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الرى خلال زيارته لأسوان: مصر ستعلن موقفها النهائى من سد النهضة مارس المقبل.. ويشدد على المستثمرين بالالتزام بنظم الرى الحديثة.. ويؤكد افتتاح متحف السد العالى نوفمبر المقبل ودعوة السيسى ومحلب

السبت، 27 سبتمبر 2014 02:51 م
وزير الرى  خلال زيارته لأسوان: مصر ستعلن موقفها النهائى من سد النهضة مارس المقبل.. ويشدد على المستثمرين بالالتزام بنظم الرى الحديثة.. ويؤكد افتتاح متحف السد العالى نوفمبر المقبل ودعوة السيسى ومحلب حسام مغازى وزير الرى
أسوان - أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت محافظة أسوان صباح اليوم زيارة للدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أكد خلالها أن مصر ستعلن موقفها رسمياً من سد النهضة بعد انتهاء خارطة الطريق مارس المقبل وإعلان توصيات المكتب الاستشار العالمى الذى سيتولى القيام بالدراسات الفنية التى أوصى بها تقرير اللجنة الثلاثية.

وأضاف مغازى، فى تصريحات صحفية على هامش جولته بأسوان، إلى أنه تم الاتفاق على الشروط المرجعية لعمل المكتب الاستشارى العالمى، والتى تشمل ألا يعمل المكتب مع أى دولة أجنبية وألا يكون له رأى مسبق فى السد سواء بالإيجاب أو السلب لضمان نزاهته.

وأشار إلى أن هناك ثقة متبادلة وتفاهم بين مصر وإثيوبيا لإنهاء الخلافات، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة الوطنية القادم فى القاهرة 20 أكتوبر المقبل، لاختيار المكتب الاستشارى لتقييم سد النهضة، بحضور وزراء السودان وأثيوبيا.

وقال وزير الرى، إنه سيتم افتتاح متحف السد العالى بأسوان فى نوفمبر المقبل، حيث سيتم دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، مشيرا إلى أنه سيساهم ذلك فى تحقيق التواصل والتقارب وتوطيد العلاقات والروابط بين مصر وأشقائها فى دول حوض النيل حيث سيتم تخصيص قاعات داخل المتحف لعرض لوحات وصور تعبر عن حضارات وثقافات وفنون دول حوض النيل وإفريقيا.

وأضاف مغازى، فى تصريحات صحفية على هامش جولته بمتحف السد العالى، أن تكلفة مشروع إنشاء المتحف بلغت نحو 82 مليون جنيه، حيث بدأ العمل بالمتحف فى يونيو 2004 على مساحة 146 ألف متر مربع، وجار التنسيق مع وزارة الثقافة للحصول على التراخيص اللازمة لنقل المقتنيات من مخازن الوزارة للمتحف، بالإضافة للتنسيق مع وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية من أجل تزويد المتحف ببعض المقتنيات الفنية التى تمتاز بها الدول الأفريقية، حيث بلغ عدد المقتنيات التى وصلت بالفعل إلى المتحف 250 قطعة فنية مختلفة.

وأشار مغازى أن المتحف سيجمع كل الوثائق والأفلام القديمة التى تروى قصة كفاح بناء السد العالى مع الشعب المصرى، والذى ساهم فى استصلاح 3 ملايين فدان وإنتاج 10 مليارات كيلو وات من الطاقة فى الساعة، بالإضافة إلى ضم مجموعة كبيرة من المقتنيات التى تصور رحلة جريان نهر النيل بداية من مولده من أسفل هضبة إثيوبيا وحتى نهايته عند المصب فى البحر المتوسط.

وأوضح مغازى، أن متحف النيل سيضم وثائق تاريخية نادرة وأفلاما تسجيلية تؤرخ لمراحل إنشاء خزان أسوان منذ عام 1898 وإنشاء السد العالى فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، بجانب الأدوات التى استخدمها المهندسون فى عملية بناء هذين الصرحين الكبيرين، بالإضافة إلى لوحة تذكارية من الرخام تضم أسماء الشهداء من مهندسين وفنيين وعمال الذين شاركوا فى ملحمة بنائهما.

ونوه مغازى الى أنه يضم لوحات وصور توضح تطور أعمال الرى وأدواته منذ عصر والى مصر محمد على وحتى الآن، علاوة على خرائط وتصميمات لكافة منشآت وزارة الرى بداية من القناطر الخيرية وحتى المحطة العملاقة للرى بتوشكى مرورا بالسد العالى وأنه من الصعوبة تحديد الحجم النهائى للفيضان حاليا، مشيرا إلى أن وزارة الرى تطلق يوميا المياه اللازمة لتلبية احتياجات توليد الطاقة الكهربائية، وبما يعطى الطلب على المياه لكل الأغراض الزراعية والصناعية، وبما لا يؤثر على فترة تخزين المياه الجديدة.

وفسر مغازى، إن هناك مشروعات مستمرة لتجديد شباب السد العالى لزيادة كفاءة تشغيل توربينات السد، مشيرا إلى أنها ستزيد معدلات الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لضمان كفاءة الإنشاءات ومحتويات جسم السد وإنفاقه، للتأكد من كفاءتها بنسبة 100%، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا تطوير الدراسات الخاصة بإمكانيات الاستفادة من طمى بحيرة ناصر اقتصاديا، بالتعاون مع الجانب السودانى، مشيرا إلى أن الجهات العلمية التابعة لوزارة الرى، ومنها المركز القومى لبحوث المياه تقوم بهذه الدراسات، بالتنسيق بين المراكز العلمية فى الجامعات.

كما طالب الوزير مسئولى الرى بأسوان بضرورة إجراء عمليات الصيانة الدورية لكافة محطات الرفع المقامة على ترعة النقرة، وبصفة مستمرة من أجل رفع كفاءتها، مع ترميم جميع الانهيارات التى تعانى منها جوانب الترعة بالكامل مع إزالة كافة الوصلات وفتحات المياه المخالفة المتصلة بالمجرى الرئيسى للترعة.

و التقى مغازى بعدد من المستثمرين بوادى النقرة وممثلى أكبر الشركات الاستثمارية بمشروع وادى النقرة، وذلك للتعرف على أهم المشاكل التى تعوق عملية الاستصلاح والزراعة بالمشروع الذى تم تخصيص مساحة 30 ألف فدان فيه للمستثمرين من إجمالى 65 ألف فدان هو جملة المساحة المستهدف زراعتها فى المشروع، بالإضافة إلى مناقشة بعض الحلول المقترحة له.

وشدد مغازى على المستثمرين باتباع نظام الرى المتطور المقرر أن يعمل به المشروع حتى لا يتعرض إلى إلغاء رخصته للزراعة بالمشروع، مع طرح مقترح إنشاء 3 محطات خلط فرعية جديدة للرى على نفقة المستثمرين وتحت إشراف الوزارة.

وشرح المستثمرين أهم المشاكل التى تواجههم وعلى رأسها ضعف المياه وعدم وصولها إلى نهايات الأراضى الزراعية وخاصة فى قطع الأراضى الزراعية من القطعة 23 إلى 34 المقامة على فرع 3 من ترعة النقرة الرئيسية بسبب كثرة التعديات بالمنطقة والتى وصلت إلى 1800 فدان بجانب سوء حالة الترعة وكثرة الانتفاشات والانهيارات بجدرانها، بالإضافة إلى تحويل نظام الرى فى كثير من الأراضى بالمشروع إلى نظام الرى بالغمر مع زراعة كثير من المحاصيل التى تستهلك كميات كبيرة من المياه وعلى رأسها قصب السكر.

ومن جانبه أكد اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان أنه سيتم التنسيق مع وزارة السياحة لإدراج متحف السد العالى على الخريطة السياحية للمحافظة باعتباره من أهم المزارات السياحية التى ستتميز بها أسوان والذى لا يقل فى أهميته التاريخية عن أى متحف آخر.

وأشار إلى أن المحافظة قدمت أوجه الدعم للحفاظ على هذا المتحف الكبير حيث تم توفير 5 عمال و2 مشرفين للقيام بأعمال التهذيب والعناية بالمسطح الأخضر حول المتحف، بخلاف تخصيص مساحة 80 ألف متر مربع قدمتها محافظة أسوان من قبل لإنشاء المتحف لكى يصبح من أهم معالم أسوان السياحية والذى سوف يساهم بدوره فى تنشيط حركة السياحة بالمحافظة.

وفى سياق متصل أكد المهندس هشام عبد العال مدير عام الرى بأسوان، أن متحف السد العالى تم إنشاؤه على الطراز النوبى والسودانى، مشيرا الى أنه مكون من ثلاثة أدوار يطل كل منها على منظر ساحر لخزان أسوان حيث صممت واجهته وبواباته من جرانيت أسوان الوردى، ونقش عليها باللغة الفرعونية القديمة "مصر هبة النيل".

وأضاف فى تصريحات صحفية على هامش جولة وزير الرى فى أسوان أن المتحف يضم قاعتين للعرض وقاعتين للمؤتمرات ومكتبا لوزير الرى ومكتبة وقاعة لكبار الزوار وقاعة سينما ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى غرفة تحكم لمراقبة كل ما يدور داخل وخارج المتحف من خلال تزويد المتحف بـ 16 كاميرا للمراقبة فى أماكن متفرقة فيه، بجانب موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء.


موضوعات متعلقة..


وزير الرى يشدد على مستثمرى "وادى النقرة" بالالتزام بنظم الرى الحديثة ‎









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة