فى السنوات الأخيرة ازداد التقدم العلمى وانتشرت وسائل التكنولوجيا الحديثة، ومع هذا التقدم الذى سبب السعادة للبشرية فى كافة مسارات الحياة، تسببت فى الوقت نفسه فى بعض السلبيات على صحة الإنسان، فهى حرمته من مزاولة المشى والحركة، والذى يعد من أكثر انواع الرياضة انتشارا حيث لا يوجد لها أى تكلفة.
ومن جانبه يقول الدكتور أشرف رياض استشارى أمراض القلب والباطنة، إن المشى يزيد إفراز الهرمونات التى تسرع معدلات الحرق بالجسم، فيجنب الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم ويقى من الإصابة بأمراض الشريان التاجية والذبحات الصدرية، مشيرا إلى أن معدلات السمنة فى مصر أصبحت فى زيادة مستمرة وقد تسلل ذلك إلى الشباب وصغار السن لما يتناولونه من أكلات سريعة وسعرات عالية وكميات كبيرة من الدهون المشبعة، التى تؤثر بالسلب على وزن الطفل وارتفاع نسبة الأمراض.
ويستكمل د. أشرف أن المصريين فى الأيام الماضية كانوا يتحركون كثيرا داخل المنازل، بينما حالياً أصبحوا يعتمدون على الوسائل التكنولوجية والحديثة التى تقلل الحركة ومنها المصاعد والتى منعت أغلب الأشخاص من صعود الدرج، وهو بالطبع رياضة يومية تزيد من تدفق الدم للشرايين التاجية، وتقلل نسبة الدهون عالية التشبع التى ربما هى العامل الرئيسى فى الإصابة بالأزمات القلبية.
ويضيف أنه مع استخدام الكمبيوتر والجلوس لفترات طويلة ازدادت معدلات انتشار مرض السكر، حيث أكدت الجمعية الأوروبية فى مؤتمرها الأسبوع الماضى الذى أقيم بالنمسا لدراسة مرض السكر، وأظهرت الإحصائيات أن مصر من الدول الأولى فى ازدياد معدلات السكر بها، وبدأ ينتشر فى الأطفال الذين أصيبوا بمرض السكر من النوع الأول، الذى يعتمد فى علاجه على الأنسولين.
ويؤكد استشارى أمراض القلب والباطنة، أن بعض الأمراض تساعد على ارتفاع ضغط الدم نتيجة لمشاهدة الرياضات العنيفة والأفلام التى يكثر بها العنف، ومن هذه الأمراض ارتفاع ضغط الدم للأشخاص الذين يعانون منه، كما تزداد نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية، لذا ينصح بممارسة الرياضة اليومية، كما يجب الامتناع عن مشاهدة أى مؤثرات خارجية من مشاهد ورياضات عنيفة بالأخص لمرضى القلب والمصابين بارتفاع ضغط الدم.
اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشارتكم الطبية على البريد الإليكترونى
Health@youm7.com.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة