الدكتور سعد الهلالى يفتح النار على قانون جامعة الأزهر.. ويؤكد: التعديلات الجديدة تعيدنا لعصور التفتيش الدينى.. وتغلق باب الاجتهاد والبحث الفقهى.. ويطالب بسرعة إعادة صياغته

الأحد، 28 سبتمبر 2014 03:36 م
الدكتور سعد الهلالى يفتح النار على قانون جامعة الأزهر.. ويؤكد: التعديلات الجديدة تعيدنا لعصور التفتيش الدينى.. وتغلق باب الاجتهاد والبحث الفقهى.. ويطالب بسرعة إعادة صياغته الدكتور سعد الدين الهلالى رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم الدكتور سعد الدين الهلالى، رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، التعديلات الأخيرة بشأن قانون جامعة الأزهر الشريف، وتحديدا الفقرة التى وردت فيها عبارة: "عزل أى عضو بهيئة التدريس إذا قام بأى فعل يتعارض مع حقائق الإسلام الثابتة أو المعلوم من الدين بالضرورة، أو ما يمس نزاهة الإسلام".

وشدد الهلالى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذه الجملة مرسلة وليست من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة، وإنما عبارات فقهية استخدمها السابقون لبيان معانى كانت تصلح فى زمنهم، وإعادة استخدامها للدولة الحديثة يعيدنا إلى محاكم التفتيش الدينية.

وأضاف الهلالى أن هذه العبارة كانت تستخدم فى مواجهة المجرمين الذين يزعمون عدم معرفتهم بالأحكام يوم أن كان التعامل فى القضاء بغير تقنين، ولما تحضرت الدولة وعرفت النظام القانونى المطبوع لم يعد يصلح الاحتكام لما يسمى بـ"المعلوم من الدين بالضرورة"، وإنما يجب أن يكون الاحتكام للقانون المقنن منعا للظلم بالهوى، لافتا إلى أن هذه الجمل الثلاث تسىء للدولة بإعادة محاكم التفتيش الدينى على منسوبى الأزهر وهم شريحة من المجتمع المصرى ولا يجوز التفريق بين المواطنين فى الأحكام.

وشدد الهلالى على أن هذه الجمل ستغلق باب الاجتهاد والبحث الفقهى المجدد الذى يرى صلاحية نظام المواطنة وصلاحية النظام الجمهورى وليس النظام بالخلافة وسائر الأحكام التجديدية المعاصرة.

وأوضح الهلالى أن انتقاده للتعديلات يتعلق بتلك العبارات فقط، ولكن التعديلات الأخرى الخاصة بمعاقبة أى مدرس بالجامعة يساهم فى الإخلال بالعملية التعليمية أو يشارك فى مظاهرات عنف فهى تعديلات جيدة وفى محلها.

ووجه "الهلالى" الشكر للمجلس الأعلى للجامعات المصرية الذى أكد فى مقترحه بالاكتفاء بعزل عضو بهيئة التدريس فى حالة ارتكابه للعنف أو حمله للمفرقعات أو دعوته للمظاهرات، وترفعوا عن الدخول فى ضمائر الناس أو دينهم، وطالب "الهلالى" الأزهر بأن يقتضى بمشروع المجلس الأعلى للجامعات.

وشدد "الهلالى" على أن هذا الأمر يعنى أن هناك أصابع إخوانية وسلفية فى مكان اتخاذ القرار بالأزهر، مطالبا بضرورة تطهير الأزهر من تلك الأصابع.


أخبار متعلقة:

جامعة الأزهر تستمع لمقترحات الطلاب والوافدين حول العام الدراسى الجديد










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة