"أشرف السعد": "مبارك اتصل بى أمس وبكيت من المفاجأة"

قال أشرف السعد، رجل الأعمال المقيم بلندن فى تدوينة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، إن الرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" قام بالاتصال به هاتفيا ليلة أمس، وكتب السعد تفاصيل الأجواء قبل تلقيه الاتصال معبراً عن دهشته عقب سماعة صوت "مبارك".

وجاءت نص التدوينة كالتالى "الرئيس مبارك اتصل بى اليوم كنت صايم النهاردة ونزلت قبل الفطار أسلى صيامى وأنا طالع لأبويا فى الصيام بحب أرمرم، فنزلت اشتريت طعمية سخنة مولعة وعيش لسه طالع من الفرن من غير ماقف فى الطابور وطبعا لم أنس الطحينة وعديت على مطعم سورى ولقيتهم عاملين محشى طماطم ومحشى فلفل ومحشى بتنجان فاشتريت واحدة من كل نوع وطبعا التحابيش ورجعت عملت سوبيا وقمر الدين وفرشت على الأرض وشغلت الشيخ رفعت فى انتظار أذان المغرب وصوت رفعت بيخلينى أحلق فى السماء وانطلق الأذان ودعوت الله أن يفرج كرب المكروبين وسميت وكلت الطعمية مع الطحينة والطماطم وكنت أشعر بأنى أملك الدنيا وما فيها وذهب الظمأ وابتلت العروق بالسوبيا وسألت الله أن يثبت الأجر وماكلتش حاجة تانى وقمت غسلت يدى وصليت المغرب وارتميت على مرتببتى لأنام قليلا".

واستطرد قائلا "وإذا بجرس التليفون يقتحم الهدوء الذى كنت فيه أسبح مع ذكريات الماضى فالتقطت الهاتف فوجدت رقم صديق لى اسمه عصام، على علاقة وثيقة بالرئيس مبارك فرديت عليه وقلت له أنت خرجتنى من أحلى ولم يتركنى أُكمل جملتى وقاطعنى قائلا خد كلم وإذا بصوت أعرفه جيدا ويعرفه العالم كله صوت رجل تقابلت معه كثيرا وإذا بهذا الرجل يقول لى إزيك يا أشرف أنا حسنى مبارك، فسقط التليفون من يدى ثم التقطته سريعا وهو مازال يكلمنى ولم أستطع أن أتمالك نفسى فبكيت بشدة وظل يكلمنى أكثر من خمس دقائق يمكن أقول المكالمة وممكن لا أستطيع أن أكتب ما سمعت فقد شلت جميع أطرافى وهو يحدثنى رغم إنى أعلم إنه مسجون إلا أننى شعرت بأنه يحدثنى من القصر الجمهورى أكيد لم يكن حلم فأنا أعلم خطورة ما أكتبه ولو فيه حرف كذب سيظهر فورا فريد الديب ويقول لم يحدث ولكن ما حدث حقيقى والحديث كان أغرب من الخيال نفسه فمازلت أشعر بأننى تحدثت مع الرئيس مبارك من القصر الجمهورى".