البرلمان الليبى: الحوار الوطنى ناقش إعادة الأمن والتداول السلمى للسلطة

الإثنين، 29 سبتمبر 2014 07:18 م
البرلمان الليبى: الحوار الوطنى ناقش إعادة الأمن والتداول السلمى للسلطة مجلس النواب الليبى - صورة ارشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتضنت مدينة غدامس بعد ظهر اليوم ملتقى للحوار الوطنى لمجلس النواب الليبى ضم الأعضاء الذين قاطعوا جلسات البرلمان سابقا تحت رعاية المبعوث الأممى لليبيا ليون برناندينو ومبعوث الحكومة البريطانية جونثان باول ومبعوث عن الحكومة المالطية.
وخصص اللقاء لوضع أرضية للحوار الوطنى تسهم فى إعادة الامن والسلام لكل ربوع ليبيا وإطلاق المسار الديمقراطى والتداول السلمى على السلطة.

وذكر مجلس النواب الليبى على موقعه الإلكترونى أنه فى بداية الجلسة القى عميد بلدية غدامس كلمة رحب فيها المشاركون فى هذا الحوار متمنيا لهم التوفيق فى تحقيق ما يصبو له كل الليبيين من سلام ووئام واستقرار، منبها إلى أن العالم وكل الليبيين ينتظرون من هذا النلتقى كل خير وسلام.

وأوضح المبعوث الأممى ليون برناندينو فى كلمة له بالجلسة الافتتاحية أن هذا اليوم الذى شهد انطلاق هذا الملتقى يعد يوما تاريخيا لليبيا، ويمكن أن يكون بداية حقيقية لإعادة السلام والأمن والاستقرار إلى ربوعها، مشيرا إلى أن الليبيين والعالم بأسره يتطلع إلى هذا الملتقى وينتظر منه يضع اللبنات الاولى لسلام حقيقى يعيد الاستقرار لليبيا ويبعدها عن مهالك النزاع والعنف.

ودعا برناندينو الطرفين إلى الى الانخراط فى العملية السياسية والعمل على فرض وقف فورى لاطلاق النار الذى يعد مطلبا ضروريا وملحا لتحقيق السلام وانهاء النزاعات.

وأشار المبعوث الاممى إلى أن وجود مجموعة النواب هذه على طاولة واحدة وتحت سقف واحد مؤشر خير يؤكد أن الليبيين مهما اختلفوا هم شعب واحد لا تفرقه الخلافات، كما أنه يبعث برسالة إلى الليبيين ةوالعالم مفادها أن الحوار السلمى والجاد هو الطريق الصحيح لحل كل الخلافات مهما كبرت. واضاف "يجب على المشاركين فى هذا المنلتقى أن يثبتوا للشعب الليبى والعالم أنهم قادرين عبر الحوار والعمل الجاد و الشجاع على تجاوز كل اسباب الخلاف، والتفرغ لإعادة البناء .

واستبعد المبعوث الاممى وجود أى شروط مسبقة من الطرفين على بدء هذا الحوار، وأنهما يعترفان ببعضهما البعض ويؤكدون تمسكهم بالديمقراطية والتداول السلمى على السلطة بعيدا عن العنف.

وعبر النائب الاول لرئيس مجلس النواب "امحمد شعيب" فى كلمة له بالجلسة عن شكره وتقديره العاليين للمشاركين فى هذا الحوار والمشرفين عليه ولمدينة غدامس وأهلها الذين استضافوا هذا الملتقى ووفروا له كل اسباب النجاح.

وأشار إلى أن هذا الملتقى يعد بداية واعدة لمرحلة من السلام والوئام تنهى إلى الابد كل اسباب العنف وتعيد الاستقرار والسلام لليبيا. واوضح النائب الاول لرئيس المجلس أنه وزملاءه من أعضاء المجلس جاؤوا إلى هذا الملتقى بقلوب طاهرة وعقول منفتحة انطلاقا من قناعتهم الراسخة بأنه لا خلاص لليبيا إلا بالحوار الصادق والصريح، واكد أن كل الاطراف شركاء فى هذا الوطن ومسؤولين عنه أمام الله وأمام الشعب، وان الخلافات مهما كانت لا يمكن أن تفرق بيننا .

من جهته عبر النائب نعيم الغريانى الذى يتراس وفد النواب المتغيبين عن مداولات مجلس النواب، عن شكره وتقديره العالى للنواب الذين اختاروا الحوار والحل السلمى لتسوية الخلافات، مشيرا إلى أن ليبيا فى حاجة ماسة لوقف نزيف الدم. ودعا الغريانى إلى وقف فورى وشامل لاطلاق النار فى كل انحاء ليبيا، مشيرا إلى أن الشعب الليبى شعب متجانس لا مصلحة له فى الفرقة، مؤكدا على ضرورة التعايش السلمى والتمسك بالخيار ا لديمقراطى والتداول السلمى على السلطة.. وعبر النائب الغريانى عن أمله فى أن يكون هذا الملتقى خطوة على الطريق الصحيح للخروج بالبلاد من أزمتها.

وحضر الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى إلى جانب الوفدين النيابيين والمبعوثين الدوليين، عميد وأعضاء المجلس البلدى وأعضاء مجلس الشورى بمدينة غدامس. وعقدت بعد الجلسة الافتتاحية جلسة مغلقة اقتصرت على أعضاء الوفدين والمبعوث الاممى ومبعوثى الحكومتين البريطانية والمالطية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة