دايلى بيست: العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب بداعش من الغرب

الأربعاء، 03 سبتمبر 2014 10:49 ص
دايلى بيست: العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب بداعش من الغرب تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى، إن الرسالة التى يجند بها تنظيم داعش المسلمين الساخطين فى الغرب متطورة وحديثة، ولا يمكن لأى قدر من الضربات الجوية مواجهتها، مشيرا إلى أن العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب بالتنظيم الإرهابى قادمين من الغرب وليس من الدول ذلت أغلبية مسلمة.

وأضاف الموقع فى تقرير لها أنه لو كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما راغبا حقا فى صياغة خطة لهزيمة داعش، فإن الحل العسكرى وحده لن يفعل ذلك. بل سيتطلب الأمر جهودا مركزا من القيادات المسلمة والحكومية وقيادات أخرى تعمل معا من لأجل مواجهة التشدد.

ويشير التقرير إلى أن هدف داعش المعلن هو تأسيس دولة خلافة إسلامية عبر مساحات كبيرة فى الشرق الأوسط، ولإنجاز ذلك، يحتاج التنظيم إلى جيش مسلم ضخم. جيش يشبه الذى شكله صلاح الدين الأيوبى لهزيمة الصليبيين وتحرير القدس عام 1187. لكن التقديرات الحالية تشير إلى عدد مقاتلى داعش يتراوح ما بين 20 إلى 25 ألف مقاتل، وهو أقل بكثير مما يحتاجه داعش، ويعرف التنظيم هذا الأمر جيدا.

ولذلك، فإن داعش يخطط لتكوين جيشه الضخم بكل الوسائل الممكنة. فهم يوظفون التاريخ الإسلامى لإغراء الناس. والمثال على ذلك أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى، اسمه الحقيقى إبراهيم عوض، واستخدم اسم أبو بكر لأن أول خليفة للمسلمين بعد وفاة النيى كان ابو بكر الصديق.

كما نشر التنظيم فيديوهات على يوتيوب بلغات متعددة تناشد المسلمين فى جميع أنحاء العالم. واستخدم وسائل الاجتماعية لتوسيع انتشاره.

ويوضح تقرير دايلى بيست أن الناس الذين جذبتهم رسالة داعش ربما يثيرون الدهشة. لكن يبنغى أن يكون هذا صحوة للجميع. فالعدد الأكبر من الأجانب الذين ينضمون لداعش ليسوا من الدول الإسلامية الكبرى لكن من الغرب. فعلى سبيل المثال، هناك أكثر من 700 مسلم من فرنسا منضمين للتنظيم، من إجمالى 5 مليون مسلم يعيشون هناك. بينما هناك أكثر من 500 من بريطانيا من إجمالى 2.7 مليون مسلم، و350 من ألمانيا من بين حوالى خمسة مليون..

وعلى النقيض، فإن إندونيسيا، الدولة التى يوجد بها أكبر عدد من المسلمين فى العالم، 200 مليون مسلم، يقدر عدد من انضم منهم لداعش بحوالى ثلاثين فقط، بينما الهند التى يوجد بها 120 مليون مسلم، انضم منهم أقل من 20 إلى التنظيم.

ويعزو الموقع الأمريكى السبب فى ذلك إلى أن المسئولين الحكوميين والدينيين فى الدول الإسلامية قد نددوا سريعا بداعش ووصفوها بأنها غير إسلامية.. فوصف رئيس الوزراء ماليزيا، حيث يعيش 20 مليون مسلم، داعش بأنها مروعة وتناقض تعاليم الإسلام. وفى إندونيسيا لم يتم إدانة داعش فقط بل تم تجريم دعمها. كما أعلنت السعوية داعش تنظيما إرهابيا.

و أكد تقرير دايلى بيست ان هذا الأمر يمكن أن يكون دليلا مفيدا لدول أخرى فى ردع مزيد من التجنيد لداعش. وأى إستراتيجية مشتركة للعمل مع القادة المسلمين على نبذ داعش، وتجريم أى دعم لها ستكون ناجحة.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة