قبيل انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب.. وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى يجرى مباحثات مع نبيل العربى حول سبل مواجهة تمدد "داعش".. وأمريكا تأمل فى انضمام دول عربية إلى "تحالف ويلز"

الأحد، 07 سبتمبر 2014 01:06 م
قبيل انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب.. وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى يجرى مباحثات مع نبيل العربى حول سبل مواجهة تمدد "داعش".. وأمريكا تأمل فى انضمام دول عربية إلى "تحالف ويلز" وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، اتصالا هاتفيا صباح اليوم الأحد بالدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قبل ساعات قليلة من بدء أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية فى دورته العادية الـ142، والذى يعقد ظهر اليوم برئاسة أحمد ولد تكدى، وزير الخارجية الموريتانى، حيث بحث الطرفان سبل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقالت مصادر عربية إن حديث كيرى مع العربى جاء لبحث اتخاذ مواقف حازمة من تمدد تنظيم الدولة الاسلبامية "داعش" فى عدد من الدول العربية على رأسها العراق وسوريا.

يأتى ذلك فى أعقاب إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن تدشين ما يسمى بـ"حلفا أساسيا" لمحاربة وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، عقب اجتماع لقادة حلف شمال الأطلسى فى ويلز، وأعلنت الولايات المتحدة فى أعقاب ذلك عن أملها بانضمام بعض الدول العربية إلى هذا التحالف.

وفيما يبدو أن اتصال كيرى، والذى جاء قبيل ساعات من انطلاق اجتماع مجلس الجامعة العربية الوزارى، والذى يقام بحضور وزراء الخارجية العرب، حيث يبحثون اليوم ٢٧ بندا تم إعدادها من قبل المندوبين الدائمين بالجامعة الذين اختتموا أعمال اجتماعهم فى وقت متأخر من مساء الخميس الماضى.

كما يبحث وزراء الخارجية الأوضاع فى سوريا، ومن المنتظر أن يلقى رئيس الائتلاف السورى هادى البحرة كلمة أمام الاجتماع، يعقبها نقاش حول الوضع الراهن فى سوريا، بينما لن يتسلم الائتلاف مقعد سوريا، إنما يشارك بصورة استثنائية فى الاجتماع خلال مناقشة الوضع السورى.

وعلى جانب آخر من المنتظر أن يقر وزراء الخارجية العرب مشروع قرار حول الإرهاب الدولى وسبل مكافحته، كان المندوبون الدائمون للجامعة العربية قد رفعوه فى اجتماعهم الأخير الذى اختتم أعماله فى وقت متأخر من مساء الخميس.

ويجدد مشروع القرار تأكيده على الإدانة القوية لتواصل أعمال الإرهاب، والتى تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية، وتقويض كيانات بعض الدول العربية، وتهديد أمنها وسلامة أراضيها، مع التأكيد على دعمه لجهود الدول العربية فيما يتخذ من تدابير لمواجهة الهجمات الإرهابية والتصدى لكل من يقف وراءها أو يدعمها أو يحرض عليها.

ويؤكد مشروع القرار على منع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من مدفوعات الفدية ومن التنازلات السياسية مقابل إطلاق سراح الرهائن تنفيذا لقرارات مجلس الجامعة وقرار مجلس الأمن رقم ٢١٣٣ فى هذا الشأن.

كما يرفض مشروع القرار ربط الإرهاب بأى دين أو جنسية أو حضارة وتعزيز الحوار والتفاهم بين الحضارات والثقافات والشعوب والأديان، مع التأكيد على ما ورد فى بيان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين فى دورته غير العادية ١٥ يونيو الماضى بشأن الإدانة الشديدة لجميع الأعمال الإرهابية التى تستهدف العراق، والتى تقوم بها التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش وما تؤدى له من جرائم وانتهاكات ضد المدنيين العراقيين، مع التأكيد مجددا على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وكل الممارسات التى من شأنها تهديد السلامة الإقليمية للعراق.

ويتناول مشروع القرار دعوة الدول العربية التى لم توقع أو تصادق على الاتفاقية العربية فى مجال التعاون القضائى والأمنى على المبادرة إلى فعل ذلك هفى أسرع وقت، خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

ويدعو مشروع القرار إلى دعوة الدول العربية المصدقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب إلى تطبيق بنودها دون إبطاء وتفعيل الآلية التنفيذية للاتفاقية، وحث الجهات المعنية فى الدول التى لم ترسل تشريعاتها الوطنية التى أبرمتها فى هذا المجال إلى موافاة الأمانة العامة بها لاستكمال أعداد الدليل التشريعى العربى حول التشريعات الوطنية والاتفاقيات الثنائية والجماعية لمكافحة الإرهاب.

ويؤكد مشروع القرار الذى يناقشه وزراء الخارجية اليوم، على أن جميع التدابير المستخدمة فى مكافحة الإرهاب يجب أن تتفق مع قواعد القانون الدولى بما فى ذلك القانون الدولى لحقوق الإنسان، والدولى للاجئين.

ويدعو مشروع القرار جميع الدول العربية إلى تكثيف تبادل المعلومات حول الوقائع المتصلة بالإرهاب، ومواصلة الجهود لإنشاء شبكة للتعاون القضائى فى مكافحة الإرهاب والجريمة.

ويشدد مشروع القرار على قرار مجلس الجامعة الوزارى والمتضمن إدانة ما يقوم به المستوطنون من جرائم عنصرية ضد الفلسطينيين العزل، بحماية من سلطات الاحتلال واعتبارها إرهابا منظما تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين العزل.

ومن المنتظر أن يناقش وزراء الخارجية العرب اليوم تضمين مشروع القرار صيغة تتعلق بالاتفاق الأخير بين دول شمال الأطلسى حول تحالف محاربة داعش.


موضوعات متعلقة :

نبيل العربى: إعلان "داعش" قيام دولتها على حدود سوريا والعراق خطر يهدد الجميع.. ويجب إعادة النظر فى الخطاب الدينى.. ويؤكد: اتفق مع "السيسى" فى أن حل القضية الفلسطينية جزءا من حل مشكلة تفشى الإرهاب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة