"إيه اللى رماك على شرب بول الإبل ..قال مر المرض".. حقيقة فوائد بول الإبل ولبنها لمرضى الكبد.. الأطباء يؤكدون: يسبب الاستسقاء والفشل الكلوى وتدهور حالة المريض واللبن مفيد للأصحاء فقط

الإثنين، 08 سبتمبر 2014 02:06 م
"إيه اللى رماك على شرب بول الإبل ..قال مر المرض".. حقيقة فوائد بول الإبل ولبنها لمرضى الكبد.. الأطباء يؤكدون: يسبب الاستسقاء والفشل الكلوى وتدهور حالة المريض  واللبن مفيد للأصحاء فقط صورة أرشيفية
كتبت منى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا قمت بإجراء بحث سريع بواسطة محرك البحث "جوجل" عن فوائد بول لبن الإبل، فستجد أفكارا وموضوعات لا تعد ولا تحصى، والغريب أن هناك الكثير من الدراسات التى تؤكد فوائد شرب هذا البول أو اللبن بدون سند علمى واحد، أو حتى بدون نسب تلك الدراسات إلى جامعة معروفة أو حتى غير معروفة .

الأمر المحير هو انتشار العلاج بتلك الطريقة، والحديث عن فوائدها وقدرتها على الشفاء، حيث تجد مرضى كثيرين يبحثون عن لبن الإبل أو بولها، بل وينفقون مبالغ ضخمة للحصول عليها، وذلك بحجة أنه يشفى من العديد من الأمراض وعلى رأسها فيروس سى، الذى ينتشر بصورة كبيرة بين المصريين، وتقدره بعض الإحصائيات بما يقرب من 14 مليون مصاب، فما حقيقة فوائد بول ولبن الإبل فى الشفاء من الأمراض ؟!!

فى البداية يقول الدكتور هشام أيوب، استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، وعضو الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد، "يلجأ البعض إلى تناول بول الإبل اعتقادا منهم أنه يشفى من فيروس سى، ولكنه مضر جدا بسبب احتوائه على كميات كبيرة من الأملاح، والتى تسبب الاستسقاء واحتباس السوائل بالجسم، مما يؤدى إلى تدهور حالة المريض.

أما عن لبن الإبل، فيشير استشارى أمراض الكبد، إلى أن هذا اللبن من أفضل الأنواع فهو يحتوى على عدد كبير من الفيتامينات والعناصر الغذائية الأمينية، واللاكتوز، والبوتاسيوم، والجلوكوز، وفيتامينات "ب، ج" والكالسيوم وعناصر أخرى، لكن به نسبة مرتفعة من الأملاح، مما يؤدى إلى الاستسقاء عند مرضى الكبد، ولكنه يعتبر غذاءً مثاليا للأشخاص العاديين.

أما الدكتور هشام بدوى استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، فيؤكد أن الكثيرين من مرضى الفيروسات الكبدية والذين قد لا تكون الأدوية مجدية معهم، يلجأون لهذه الطريقة بتناول بول أو لبن الإبل كوسيلة للعلاج.

ويضيف أن تناول بول الإبل يؤدى إلى مضاعفات خطيرة، فهو يحتوى على مادة البولينا وهى من المواد شديدة السمية، والتى تسبب إرهاقا شديدا للكلى للتخلص منها، مما يؤدى إلى حدوث التهاب كلوى حاد يمكن أن يؤدى إلى الفشل الكلوى، كما أنه يحتوى على نسبة مرتفعة جدا من الصوديوم، مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، وبالتالى هو ليس مفيدا للأصحاء، فما بالنا بمريض الفيروسات الكبدية.

ويضيف بدوى أن لبن الإبل مفيد للجسم ويقوى المناعة، بالإضافة إلى أنه مصدر جيد للكالسيوم، ولكن حتى الآن لا يوجد أى تأثير للبن الإبل على المرضى، ولا يمكن اعتباره وسيلة شفاء أو علاج لأى مرض.

وعن لجوء بعض المرضى لتناول لبن الإبل المخلوط بالبول فيشير بدوى إلى أن ذلك يعنى أن يتلوث اللبن، ويصبح بدون أى فائدة، ويحذر من تناول بول الإبل، الذى يؤدى إلى العديد من المضاعفات والمشاكل للأصحاء والمرضى.

من جهة أخرى عرضنا الأمر على الدكتور خالد حلمى استشارى الأمراض النفسية والعصبية، فأجاب بأن الأمر ينطبق عليه المثل الشائع "الغرقان يتعلق بقشة"، فكثير من هؤلاء المرضى يعانون من مشاكل مرضية مستعصية تحتاج إلى الاستمرار لفترة طويلة وعلاج مكلف، مما يجعله يبحث عن أى وسيلة لعلاج تلك المشكلة بشكل سريع، وهو ما يجعله يلجأ إلى الدجالين ومن يكذبون باسم العلم أو الطب، والنتيجة تكون حدوث مضاعفات شديدة.

ويضيف الطبيب له دور قوى فى مقاومة هذه الخزعبلات والدجل باسم الطب القديم أو آراء الأجداد، وأن يوضح للمريض حالته الصحية وما يفيده، وأن تلك الطرق يمكن أن تؤدى إلى مضاعفات خطيرة، يمكن أن تؤدى إلى الوفاة.




موضوعات متعلقة..


عضو باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية: 6 أدوية مركبة لعلاج فيروس سى قريبا.. الشركة المنتجة لعقار "السيمبريفير" غير قادرة على إمدادنا بالأعداد الكافية للعلاج












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة