فى استفزاز جديد للمقدسات الدينية، وتجاوز ضد ثوابت الدين الإسلامى وتاريخه، نشرت مجلة "نيوزويك" صوراً زعمت أنها للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، فى العديد من مراحل حياته، مدعية أن تلك الصور تم استخدامها فى الدول السنية والشيعية، على حد سواء لأغراض عدة حتى مشارف القرن العشرين.
ولم يتضمن تقرير مجلة "نيوزويك" الذى كتبته الباحثة الأمريكية كريستيان جروبر، أستاذة العلوم الإسلامية، أى سند تاريخى للصور التى نشرت على الموقع الإلكترونى للمجلة، والذى يمتنع "اليوم السابع" بدوره عن نشرها أو تداولها لما فيها من مساس بالمقدسات الدينية وتضارب مع ثوابت العقيدة الإسلامية.
كريستيان جروبر، زعمت فى تقريرها المنشور على موقع مجلة "نيوزويك" اليوم السبت، والذى ضم 6 صور مزعومة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، عدم وجود نص قرآنى أو حديث شريف أو فتوى صريحة فى التاريخ الإسلامى القديم، تمنع تجسيد النبى أو تصويره.
وعلقت الباحثة الأمريكية فى تقريرها على إحدى الصور، قائلة، إن الإمام محمد عبده، كان يستخدمها فى القرن التاسع عشر ميلادياً لأغراض تعليمية وللتعريف بسيرة النبى صلى الله عليه وسلم.
وتابعت كريستيان جروبر فى تقريرها بـ"نيوزويك": "البحث عن حظر تصوير الرسول فى المصادر النصية التاريخية القديمة، لا يعطى نتائج واضحة أو أكيدة، وعلى مدى القرون السبعة الماضية، تم إنتاج كم من النصوص التاريخية والشعرية بالتركية والفارسية، فى المراجع السنية والشيعية، تتضمن تصورات جميلة للرسول، وهذه الصور لم تهدف فقط للإشادة وتخليد ذكراه لكنها عملت أيضا كنوع من الممارسات التعبدية الإسلامية".
وزعمت أن وجود صور تجسد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، يعد دليلاً على أن تصويره وتجسيده غير محظور فى الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى وجود صور للنبى يعود تاريخها للقرن الرابع عشر ميلادياً، ظهر فيها النبى محاطاً بالملائكة، أثناء نزول الوحى، دون أن تحدد الباحثة مصدر تلك الصور، أو من رسمها.
كما أدعت الباحثة الأمريكية فى تقريرها وجود صور للنبى فى العصور الوسطى، يظهر فيها مع غيره من الأنبياء، مثل صورة يظهر فيها النبى محمد عليه الصلاة والسلام، بصحبه عيسى عليه السلام، وصورة أخرى للرسول فى رحلة الإسراء والمعراج، يظهر خلالها محاطاً بالأنبياء.
وقالت: "بعد 1500 عام، بدأت صور النبى فى الأراضى الشيعية الفارسية، والسنية العثمانية، فى التطور ـ على حد قول نيوزويك ـ حيث تمت تغطية وجه الرسول فى الرسومات بوشاح أبيض، مع إحاطة جسده بهالة ذهبية، وهذا يعنى عند الصوفية إضافة المزيد من الإجلال والإشادة".
وتحدثت الباحثة الأمريكية فى تقريرها عن صورة مزعومة تعود للعهد العثمانى تحديداً فى القرن الـ16 ميلادياً، يظهر فيها النبى فى مواجهة مع قضية الوثنية، فضلاً عن ظهور "الرموز المباركة" فى إيران، خلال القرنين الـ19 و20.
واختتمت جروبر تقريرها بالقول: "عندما يتحدث أحد عن (حظر) صور الرسول فى الإسلام فإن التداعيات السلبية كثيرة، أولا، يجرى غلق كل الأبواب لحوار بناء، مما يحول دون مناقشة دقيقة متحررة من الاستقطاب للصور الإسلامية التاريخية، وبالإضافة إلى ذلك، فمثل هذه الصور تصبح مهددة بالانقراض كشكل من أشكال التراث الفنى، إذا أن مجرد الحديث عنها أو إبرازها يعتبر عملا تخريبيا".
"نيوزويك" تستفز مشاعر المسلمين وتنشر صورًا مزعومة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم..باحثة أمريكية: لا نصوص قرآنية أو أحاديث تحظر تجسيده.. وهناك محاولات لمحو صور "الرسول".. و"اليوم السابع" يرفض نشر الصور
السبت، 10 يناير 2015 04:53 م
مجلة "نيوزويك" صورة أرشيفية