تونى بلير: تقديرات "السيسى" فى مواجهة الإرهاب صائبة

الأحد، 11 يناير 2015 08:47 م
تونى بلير: تقديرات "السيسى" فى مواجهة الإرهاب صائبة تونى بلير مع الرئيس السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، تونى بلير، ممثل اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط، وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن "بلير" أعرب عن تقديره للخطوات الأخيرة التى قام بها الرئيس، لاسيما زيارته للكاتدرائية المرقسية والكلمة التى ألقاها خلالها، وكذلك ما تضمنه خطابه خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف حول الدعوة لتصويب المفاهيم وعرض حقائق الأمور لمعالجة مشكلة التطرف.

وأكد "بلير" أن الأفكار التى تضمنها ذلك الخطاب قد وجدت صدىً إيجابيًا واسعًا لدى الكثير من الأوساط الدولية، مشيرًا إلى الإدراك المتزايد للعديد من القيادات فى الغرب لصحة التحذيرات التى سبق أن أطلقها الرئيس خلال السنوات الماضية وكررها فى أكثر من مناسبة منذ توليه منصبه فى يونيو 2014، مُبرزًا كذلك أن الحوادث الإرهابية التى شهدتها فرنسا فى الأيام الماضية أثبتت صواب تقديرات الرئيس فى هذا الصدد.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس قد أكد أن زيارته للكاتدرائية جاءت تأكيداً لكونه رئيسًا لكل المصريين، وترسيخًا لمبدأ المواطنة الذى أقره الدستور المصرى والذى لا يفرق بين أبناء الشعب الواحد.

وأوضح الرئيس أن ما نشهده حاليًا من ظواهر إرهابية فى العالم وفى منطقتنا يعود بالأساس إلى الفهم الخاطئ لصحيح الدين الإسلامى وتعاليم الرسول الكريم، معرباً عن إدانته لكافة أشكال وصور الإرهاب، مشددًا على أهمية المواجهة الشاملة لهذه الظاهرة، وعدم اقتصار التعامل معها على الجوانب العسكرية والأمنية فحسب، حيث ينبغى الاهتمام بالأبعاد التنموية والثقافية ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمى، بالإضافة إلى العمل على تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، من أجل القضاء على الذرائع والدوافع التى تستند إليها الجماعات والتنظيمات الإرهابية لتبرير أعمالها واستقطاب المزيد من العناصر لصفوفها من داخل وخارج المنطقة.

كما طلب الرئيس من تونى بلير ضرورة نقل تلك الأفكار والتوجهات إلى المجتمعات الغربية لتصحيح أى صورة مغلوطة عن تعاليم الإسلام.

وأوضح السفير علاء يوسف أن اللقاء تضمن أيضًا التباحث حول آفاق العملية السلمية وكذلك المفاوضات المتوقفة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، حيث أكد تونى بلير على مركزية الدور المصرى فى استئناف الاتصالات بين الطرفين، ارتباطاً بنجاحها فى احتواء التوترات بينهما فى السابق، وكذلك على ضوء ثقة الجانبين فى الرؤية والسياسة المصرية.

وأكد الرئيس على أهمية اتخاذ إجراءات من شأنها تحريك الموقف وبث الأمل فى نفوس أبناء الشعب الفلسطينى الذى يرغب فى الحصول على حقوقه المشروعة، وتوفير الضمانات الدولية لتشجيع الجانب الإسرائيلى على المضى قدمًا على طريق السلام، والذى سيحقق الخير والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.

وأشاد "بلير" برؤية الرئيس، معربًا عن تطلعه لدفع الأمور وتحقيق تقدم بين إسرائيل والفلسطينيين فى أعقاب الانتخابات الإسرائيلية التى ستجرى فى مارس المقبل، بحيث يتم استئناف المفاوضات ومن ثم التوصل إلى تسوية سلمية تقوم على حل الدولتين.

ومن جانبه، أكد الرئيس على مواصلة مصر لمساعيها من أجل تقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، معربًا عن تطلعنا لامتناع الجانب الإسرائيلى عن اتخاذ أى خطوات تصعيدية إزاء السلطة الفلسطينية، لاسيما فى ظل التطورات الأخيرة فى أعقاب قبول عضوية فلسطين بالمحكمة الجنائية الدولية.

كما دعا إلى أهمية اقتناع المسئولين والرأى العام فى إسرائيل بضرورة تحقيق السلام فى المنطقة، والتنويه بالتأثير الإيجابى لمناخ السلام على مختلف دول الشرق الأوسط.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة