مفاجأة.. فرنسا طلبت من نتنياهو عدم المشاركة فى "مسيرة الجمهورية" حتى لا يستغلها لتأجيج الأوضاع بين المسلمين واليهود.. وهولاند غادر المعبد اليهودى قبل إلقاء خطابه.. وتم توجيه الدعوة لعباس نكاية فيه

الإثنين، 12 يناير 2015 12:05 م
مفاجأة.. فرنسا طلبت من نتنياهو عدم المشاركة فى "مسيرة الجمهورية" حتى لا يستغلها لتأجيج الأوضاع بين المسلمين واليهود.. وهولاند غادر المعبد اليهودى قبل إلقاء خطابه.. وتم توجيه الدعوة لعباس نكاية فيه نتنياهو خلال مشاركته بالمسيرة الفرنسية أمس
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى واقعة تعكس مدى التوتر فى العلاقات بين فرنسا والحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، كشفت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين، خلال الجزء الأكبر من تغطيتها الإخبارية والمقالات لأضخم مظاهرة شهدتها أوروبا عامة، وفرنسا خاصة، أمس الأحد، ضد العمليات التى استهدفت صحيفة "شارلى إيبدو" ومركز تجارى يهودى، الأسبوع الماضى، أن فرنسا كانت لا ترغب فى حضور نتنياهو لباريس.

وركزت الصحف الإسرائيلية على تصريحات بنيامين نتنياهو، الذى استغل خطابه فى "المعبد اليهودى" للتحريض على ما أسماه بـ"الإسلام المتطرف" ومطالبة أوروبا بالوقوف إلى جانب إسرائيل فى محاربة "الإرهاب" ومنع إيران من التسلح النووى، الأمر الذى تخوفت منه فرنسا حين قررت التوجه إلى نتنياهو بطلب عدم الحضور إلى باريس خوفا من استغلاله للمنابر ووسائل الإعلام لتأجيج الاوضاع، خاصة بين اليهود والمسلمين فى فرنسا.

وكشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، بعث رسالة إلى نتنياهو، فى نهاية الأسبوع الماضى، طلب منه خلالها عدم الوصول إلى باريس.

وقال مصدر إسرائيلى على اطلاع بتفاصيل الاتصالات بين الجانبين للصحيفة العبرية، إنه بعد بدء الحكومة الفرنسية فى إرسال الدعوات إلى قادة العالم، توجه مستشار الرئيس الفرنسى لشئون الأمن القومى جاك اوديفر، إلى نظيره فى ديوان نتنياهو، يوسى كوهين، وأبلغه أن هولاند يطلب عدم وصول نتنياهو إلى المظاهرة، لأنه يريد للحدث أن يركز على التضامن مع فرنسا، ومنع ما يلفت الأنظار إلى قضايا أخرى مختلف عليها، كالعلاقات بين اليهود والمسلمين، أو الصراع الإسرائيلى – الفلسطينى.

وقال المصدر الإسرائيلى، إن احدى المخاوف التى عبرت عنها فرنسا، هى محاولة نتنياهو استغلال الحدث لصالح حملته الانتخابية وإلقاء خطابات وتصريحات تتعلق بيهود فرنسا، والتى من شأنها المس بإظهار التضامن الذى تحاول حكومة باريس بثه كجزء من مواجهة العمليات الإرهابية.

وأضاف المصدر للصحيفة العبرية، أن نتانياهو تقبل الطلب الفرنسى فى البداية، ودمج الأمر مع مصاعب ترتيب الحماية الأمنية له خلال فترة وجيزة، ولذلك أعلن ديوان نتانياهو مساء السبت، أن رئيس الحكومة لن يشارك فى المسيرة، وأبلغ نتنياهو الفرنسيين أنه سيصل إلى باريس يوم الثلاثاء للمشاركة فى مناسبة للجالية اليهودية.

وأوضحت هاآرتس أنه كما يبدو فقد حولت فرنسا طلبا مشابها إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الذى تقبل الطلب الفرنسى وأصدر بيانا أعلن فيه أنه لن يسافر إلى فرنسا بسبب حالة الطقس السيئ، ولكن الأمور تغيرت لاحقا فبعد إعلان وزير الخارجية أفيجادور ليبرمان، ووزير الاقتصاد المتشدد نفتالى بينت قرارهما السفر إلى باريس، سارع نتنياهو إلى تغيير رأيه وتبليغ الفرنسيين بأنه سيصل للمشاركة.

وقال المصدر الإسرائيلى إنه عندما أبلغ يوسى كوهين القرار لنظيره الفرنسى، رد الأخير غاضب على تراجع نتنياهو عن الاتفاق، وأوضح أن سلوك نتنياهو سيترك أثرا سيئا على العلاقات بين البلدين طالما كان هولاند رئيسا لفرنسا ونتنياهو رئيسا للحكومة الإسرائيلية.

وأوضح أوديفر أنه ما دام نتنياهو قد قرر الوصول فسيتم دعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن أيضا، وبالفعل نشر ديوان الرئاسة الفلسطينى فى الليلة نفسها بيانا أعلن فيه أن عباس سيشارك فى مسيرة باريس.

وأكدت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى، أن فرنسا طلبت بالفعل من نتنياهو عدم الحضور إلى باريس للمشاركة فى المسيرة المليونية، موضحة أن هولاند رغب فى أن تكون المسيرة تضامنية مع بلاده وعدم تحويلها إلى منصة لطرح مواضيع خلافية على شاكلة العلاقات بين اليهود والمسلمين والصراع الإسرائيلى الفلسطينى.

وأكد مصدر فرنسى كبير أن باريس وجهت الدعوة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نكاية فى رئيس الوزراء بعد أن علمت أنه مصمم على التوجه إلى باريس.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن هولاند أعرب عن امتعاضه من موقف نتنياهو بخروجه من المعبد المركزى فى باريس مساء أمس قبل قيام رئيس الوزراء الإسرائيلى بإلقاء كلمته.

وأوضح الإعلام الإسرائيلى أنه كان يمكن ملاحظة غضب هولاند على سلوك نتنياهو، خلال المراسم التى أقيمت فى الكنيس اليهودى، فقد شارك هولاند خلال الجزء الأول من المراسم فقط، ولكنه غادر قبل أن يلقى نتنياهو خطابه.
 - 2015-01 - اليوم السابع


موضوعات متعلقة


مسئول فلسطينى: مشاركة قادة إسرائيل بمسيرة فرنسا لا تحجب تاريخهم الإرهابى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة