واشنطن بوست: صعود اليمين المتطرف فى أوروبا بعد هجمات باريس.. ارتفاع غير مسبوق فى الهجمات ضد المسلمين خلال الأيام الماضية.. بروز "بيجدا" فى ألمانيا و"الجبهة الوطنية" فى فرنسا فى أجواء القلق الجديدة

الثلاثاء، 13 يناير 2015 12:27 م
واشنطن بوست: صعود اليمين المتطرف فى أوروبا بعد هجمات باريس.. ارتفاع غير مسبوق فى الهجمات ضد المسلمين خلال الأيام الماضية.. بروز "بيجدا" فى ألمانيا و"الجبهة الوطنية" فى فرنسا فى أجواء القلق الجديدة جانب من هجمات شارلى إبدو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن موجة الإرهاب التى أسفرت عن مقتل 17 شخصا فى فرنسا بشرت بإحساس جديد بانعدام الأمن فى أوروبا، وأيضا بما يمكن أن يكون لحظة فارقة لليمن المتطرف المعادى للهجرة والمعادى لقوى الإسلام.

فالحركات القومية والشعبوية تشهد صعودا فى كافة أنحاء القارة، وعلى الأخص فى فرنسا، حيث أصبح حزب الجبهة الوطنية، الذى سبق ربطه بمتعاونين سابقين مع النازى، هو ثالث أكبر قوى سياسية فى البلاد.

ويبدو أن اليمين المتطرف يرى انفتاحا له فى مناخ القلق الجديد الذى يمكن أن يعزز انتقاداته القائمة منذ قترة للإسلام ودعواته بتشديد الأمن وتقييد الهجرة. كما أن العنف الإرهابى يشعل مخاوف برد فعل عنيف ضد المسلمين، لاسيما فى فرنسا حيث يبلغ عدد المسلمين خمسة مليون نسمة.

ويقول القادة المسلمون إن الأيام التى أعقبت الهجوم على مجلة "شارلى إبدو" الأسبوع الماضى أدت إلى 54 هجوما ضد المسلمين، وهو رقم غير مسبوق، ومن بين الحوادث ضرب صبى مسلم بعد لحظة صمت على ضحايا الحادث، وأيضا هجمات حرق متعمدة لعدد من المساجد.

ونقلت واشنطن بوست عن سارة بلحداد، الطالبة الفرنسة المسلمة البالغة من العمر 17 عاما، قولها إنها تشعر بخوف شديد مما سيفعله حزب الجبهة الوطنية.

فوسط المأساة التى تشهدها فرنسا، لم تتوقف مارين لوبين، زعيمة الجبهة التى سبق وقارنت هجرة المسلمين بالاحتلال النازى لفرنسا، وواصلت رسالتها التى تدعو الفرنسيين إلى ضرورة ألا يكونوا ملائكة. ويوم الأحد الماضى، اختارت لوبين عدم المشاركة فى مسيرة الوحدة الوطنية التاريخية فى باريس، ونظمت مسيرة خاصة بها جنوب فرنسا.

وقالت لوبين، فى مقابلة مع واشنطن بوست، إن هذه نقطة تحول للنقاش المفتوح، فبعد هذه الهجمات لو أغلق السياسيون أى إمكانية لمناقشة هذه القضايا، سيموت الضحابا مرتين.

وتشير واشنطن بوست إلى أن لوبين ليست وحدها فى هذا الشأن. فمنذ وقوع الهجموات فى باريس، سعى اليمين المتطرف من إسبانيا إلى فرنسا وألمانيا إلى استغلال أحداث الأسبوع الماضى. ففى ألمانيا نظمت حركة متنامية معادية للمسلمين تعرف باسم "بيجدا" مسيرات أسبوعية فى عدة مدن منذ أكتوبر الماضى، وكان أكبرها فى مدينة دريسدن مساء الاثنين شارك فيها عدد قياسى بلغ 25 ألفاً، أى أكثر بسبعة آلاف من المشاركين فى مسيرة الأسبوع الماضى.

وقال المنظمون إنهم استطاعوا نشر مظاهراتهم فى مدينتين ألمانيتين أخرتين، وهما ميونخ وليبزيج. ويخططون أيضا لبدء احتجاجات مشابهة فى دول أخرى مثل بريطانيا وإسبانيا والدنمارك.

وكان هناك مظاهرات مضادة أكبر فى مدن أخرى لاسيما برلين. وقد أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ستشارك فى مسيرة يقودها جماعات مسلمة اليوم الثلاثاء، فى ألمانيا لتعزيز الحرية الدينية والتسامح، فيما يسلط الضوء على مناخ القلق العام.

فى بريطانيا، اتهم نايجل فراج، زعيم حزب الاستقلال القومى بتبنى مواقف سياسية غير حساسة، بعدما بدا أنه يلقى اللوم على التنوع الثقافى فى مدن مثل لندن وباريس، بعد حادث شارلى إبدو. وقد أظهر استطلاع للرأى أجراه "يو جوف" فى اليوم التالى ارتفاع فى التأييد الشعبى له بنسبة 4% ليصل غلى 18% فى أربعة أيام.

ونقلت واشنطن بوست عن ألكسندر هوسلر، الخبير فى الحركات اليمينية المتطرفة وصفه لهجمات فرنسا بأنه يغذى اليمين المعادى للمسلمين فى أوروبا. وحذر من أن مثل تلك النداءات من قبل اليمين قد تأتى بنتائج عكسية سريعا لو تم اعتبارها أنها انتهازية سياسية.

الصحيفة- 2015-01 - اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة