أعراض ومضاعفات التهابات الزائدة الدودية

تعد الزائدة الدودية عضوًا صغيرًا من أجزاء الجهاز الهضمى، وهى عبارة عن نتوء فى بداية القولون، وقد تتعرض للالتهاب، فما المقصود بالالتهاب المزمن للزائدة الدودية وما هى أعراضه ومخاطره؟

يقول الدكتور شريف نبيل أخصائى جراحة المناظير والسمنة، إن التهاب الزائدة يؤدى إلى الشعور بآلام حادة فى البطن، عادة ما تتركز فى الجانب الأيمن السفلى من البطن، ويمكن أن تكون مصحوبة ببعض الآلام فى أعلى البطن، أو حول السرة أو منطقة الحوض، وأخيرًا أعلى الفخذ الأيمن، وتكون هذه الآلام مصحوبة بميل إلى القىء، وغالبًا لا يحدث القىء، أو يمكن أن يحدث لمرة واحدة فقط.

ويستكمل د.شريف "هناك نوعان من الالتهاب المزمن والالتهاب الحاد، ولكن النوع الحاد من الالتهاب أعراضه أشد ويكون مصاحبًا بارتفاع فى درجة الحرارة وقىء، وتكون الزائدة معرضة للانفجار وحدوث التهاب بيريتونى وهذه الحالة تتطلب إجراء جراحة عاجلة يفضل أن تكون فى نفس اليوم الذى شعر فيه المريض بالآلام، أما بالنسبة للالتهاب المزمن فهو أيضًا يحتاج للجراحة، مشيرًا إلى أن هذا النوع لا يؤدى لحدوث مضاعفات خطيرة لذلك إذا تم إعطاء المريض علاج طبى يمكن أن يقل الالتهاب تدريجيا ومعه يشعر المريض بتحسن، وعندها قد يختار المريض تأجيل الجراحة ولكن يجب أن يتم إخبار المريض أنه سوف يكون معرضًا للإصابة بهذا الالتهاب المزمن وحدوث الآلام ثانية كل فترة لذلك يجب التعجيل بإجراء الجراحة.

وتابع "أما بالنسبة لتشخيص حالة المريض بالزائدة الدودية فيعتمد على الأعراض وفحص الطبيب الجراح، وفى بعض الحالات يكون تشخيص الالتهاب المزمن صعبًا لأنه لا يعتمد على التحاليل أو الأشعة بالموجات فوق الصوتية والتى قد لا تظهر ما يفيد فى التشخيص، لذلك فالفحص فى هذه الحالة هام للغاية، ويجب أن يتم بواسطة الجراح وليس الطبيب الباطنى حتى لا يتم تشخيصها كالتهاب بالقولون، ويستمر المريض فى تناول الأدوية لفترات طويلة، ولا يتم شفاؤه فعليًا إلا بعد إجراء الجراحة، فالجراحة تتم إما بالشق الجراحى أو عن طريق المنظار الجراحى.