حمدين صباحى يدعو التيار الشعبى لمراجعة موقفه من الانتخابات.. ويؤكد: أهداف "25 يناير" لم تتحقق.. ولقاء الرئيس بالأحزاب خطوة إيجابية رغم تأخرها.. والقوى الشبابية سيكون لها شأن فى البرلمان المقبل

قال حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، "إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأحزاب السياسية خطوة إيجابية رغم تأخرها"، معربًا عن أمله فى أن يكون هذا اللقاء تقليدًا دائمًا فى مؤسسة الرئاسة.

وأضاف صباحى فى تصريحات صحفية، على هامش اجتماع احزاب التيار الديمقراطى بمقر حزب مصر الحرية، أنه بالرغم من الموقف الرافض لقانون الانتخابات إلا أنه أصبح متعذرًا تعديل هذا القانون حاليًا، مشيرًا إلى أنه بحكم التغيير الذى حدث عقب الثورة فإنه يعتقد أن البرلمان المقبل سيأتى معبرًا عن روح ثورة يناير.

وأكمل صباحى "أن ما يبدوا من الدعاية المبكرة من أن عناصر الحزب الوطنى سيغزون البرلمان المقبل مستخدمين المال السياسى أمر مزيف، لأنهم عجزوا عن حصد ثلث البرلمان وهم فى عنفوان قوتهم، وكذلك الأمر فإن الناخب المصرى لن يعطى فرصة لعناصر الإخوان وحلفائهم لدخول البرلمان، نظرًا لأنهم يتحدون رغبة الشعب المصرى"، مضيفًا أن القوى الشبابية سيكون لها شأن فى الانتخابات المقبلة.

وحول موقف التيار الشعبى من الانتخابات ناشدهم صباحى بمراجعة موقفهم فى عدم المشاركة فى الانتخابات المقبلة، مشددًا على أن الطريق الصحيح هو المشاركة البرلمانية حتى وإن لم تكن الظروف غير مواتية، مبررًا ذلك لأننا لن نظل فى انتظار البيئة الصحية، بل يجب علينا أن نشارك فى صنع تلك البيئة.


وحول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير قال المرشح الرئاسى السابق، إن الذكرى القادمة لثورة 25 يناير تأتى قبل أن تحقق الثورة أهدافها، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن تكون الأجواء فى هذا اليوم احتفالية لأن الثورة نفسها لم تنتصر بعد، مشدد على ضرورة تحقيق أحلام وتطلعات من استشهدوا خلال الثورة وعلى رأسها العيش الكريم والعدالة الاجتماعية والحرية حتى يمكن الاحتفال بهذا اليوم.


وتعليقا على الأحداث الإرهابية بفرنسا رفض صباحى الإساءة للرسول محمد قائلا: " لا يمكن أن يتقبل أحد الإساءة للرسول، وكذلك آى إساءة لاستخدام حرية التعبير فى التعدى على معتقدات الآخرين"، مشددا على أنه بالرغم مع الاختلاف مع ذلك فإنه لا يمكن أن يكون الرد على مثل هذه الأفعال بالعنف.

وشدد صباحى على إدانته لإراقة الدم باسم الانتصار للرسول، مشددا على أن رفض هذه الإساءة لا يجب أن يكون بمصادرة حق الآخرون فى الحياة، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن يكون النبى محمد هو المقصود بهذه الرسومات، وأنها من الممكن أن تكون إشارة إلى هؤلاء الذين يستخدمون العنف ويصدرون أنفسهم وكأنهم الدين الإسلامى.

جاء ذلك فى اجتماع لأحزاب التيار الديمقراطى بمقر حزب مصر الحرية، ضم عددا من قيادات التحالف على رأسهم حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، والدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن السابق، وطلعت فهمى، الأمين العام لحزب التحالف الشعبى، وزهدى الشامى، نائب رئيس الحزب ، وحامد جبر ومحمد بسيونى وعبد العزيز الحسينى ممثلين عن حزب الكرامة، وخالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور، وشكرى أسمر، رئيس لجنة الانتخابات بالتحالف ممثلا عن حزب مصر الحرية، وطارق نجيدة، عضو لجنة إدارة حزب التيار الشعبى والدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة الأسبق .

ومن جانبه، أعلن الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن السابق، والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى، حسم التحالف موعد تقديم البلاغات ضد الرئيس الأسبق مبارك، قائلا: "سيتقدم وفد من التيار الديمقراطى بثلاثة بلاغات ضد مبارك"، مستبعدًا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"،أن تضيع فرصة النيابة العامة فى الطعن على براءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك والمحدد له نهاية الشهر الجارى.

وحول الاجتماع المشترك بين التحالفات الانتخابية، الذى يسعى البرعى لإقامته قال وزير التضامن السابق: إن الاجتماع لم يحدد موعده بعد، وأنه بصدد العمل على التغلب على بعض الصعاب التى تحول دون اجتماع القوى السياسية والتوحد فى قائمة واحدة.

وبدوره، قال شكرى أسمر القيادى بحزب مصر الحرية وتحالف التيار الديمقراطى، إن اجتماع التيار الديمقراطى أوصى بضرورة الانتهاء من رصد أسماء مرشحى الأحزاب على مقاعد الفردى وضرورة التنسيق بينهم بعدما تبين وجود أكثر من مرشح للتيار الديمقراطى بعدد من الدوائر، لافتا إلى أن قيادات التيار أوصت بضرورة أن يتم توازن بين التمثيل الحزبى والكفاءات بقائمة الدكتور عبد الجليل مصطفى، التى يعد التحالف جزءا منها.


وأشار أسمر خلال تلاوته لبيان اجتماع قيادات التحالف بمقر مصر الحرية مساء الأربعاء، إلى أن الاجتماع تضمن أن يكون الدكتور عبد الجيل مصطفى، ممثلًا فى المشاورات التى تجرى بين الوفد المصرى وصحوة مصر عن كل الكيانات الموجودة داخل القائمة، وأن يعبر عنها فيما يخص قبول الاندماج فى قائمة واحدة من عدمه، لافتا إلى أن التحالف أوصى أن تظل قوة قائمة صحوة مصر موجودة لمنافسة القوائم الأخرى التى يعلن عنها.


ومن ناحيته، قال خالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى أن التحالف منفتح على جميع التحالفات الأخرى لعمل قائمة موحدة تعبر عن 25 يناير و30 يونيو، بشرط أن لا تتضمن أى من عناصر فلول الحزب الوطنى المنحل وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن الأحزاب المدنية رغم اختلافاتهم إلا أنها تجد دائما مشتركات للعمل من خلالها.

وأوصى تحالف التيار الديمقراطى لجانه بالانتهاء من رصد مرشحى الفردى والتنسيق بين مرشحى الأحزاب المختلفة، حتى لا يحدث تضاربا بين مرشحى التحالف الواحد بالانتخابات البرلمانية، كما حدد التحالف الحادية عشر صباح الأحد القادم للتقدم ببلاغات ضد مبارك أمام مكتب النائب العام.

وكشف مصدر من داخل التيار لـ"اليوم السابع"، أن قيادات التحالف استقرت على استبعاد التنسيق مع الوفد المصرى بمفرده وأن آى تنسيق سيكون من خلال قائمة صحوة مصر، التى يقودها الدكتور عبد الجليل مصطفى، وأن قيادات التحالف طالبت بأن يكون هناك ممثلًا عنهم فى الاجتماع الذى يجمع الدكتور عبد الجيل مصطفى والوفد المصرى .




صباحى:25 يناير لن تكون احتفالات لأن أهداف الثورة لم تتحقق


حمدين صباحى: أتوقع انتخاب برلمان معبر عن روح ثورة يناير


أحمد البرعى: التيار الديمقراطى يتقدم بـ 3 بلاغات ضد مبارك الأحد القادم