وأشارت الصحيفة إلى اعتقال السلطات الفرنسية للكوميدى ديودونيه واتهامه بتمجيد الإرهاب بعدما نشر تعليقًا على صفحته على فيس بوك بدا أنه يبدى فيه دعمًا للمسلح الذى قتل أربعة أشخاص فى المتجر اليهودى يوم الجمعة.
ومنذ تلك الهجمات، واجه 54 شخصًا على الأقل اتهامات مشابهة، منهم من هم تحت السن القانونية أو المشاغبين الذين كانوا فى حالة سكر .
واستخدمت الصحيفة قانون مكافحة الإرهاب الذى تم الموافقة عليه العام الماضى لتسريع قضاياهم وإصدار أحكام أقسى بالسجن، وتم الحكم على شخص ألقى القبض عليه يوم الأحد بالسجن أربع سنوات، كما أصدرت وزارة العدل أوامر جديدة للنيابة بقمع الخطاب أو العمل العنصرى أو المعادى للسامية.
وقال أحد صحفىِّ شالى إبدو إنه لا مجال للمقارنة بين الصحيفة وديودنيه الفرنسى من أصل كاميرونى الذى جاءت شعبيته من سخريته من الهولوكوست، وقال الصحفى لوران ليجر إن ديودونيه لا يعرف روح تشارلى، فالمجلة لم تمجد الإرهاب أبدا، بينما الاتجاه الذى يسلكه ديودنيه يجعل الأمر أسوأ باستمرار حالة الارتباك التى تدمر فرنسا.
لكن آخرين يرفضون ذلك، ويقولون إن فرنسا كانت فى خطر هزيمة نفس الحق الذى تهدف إلى حمايته وهو حرية التعبير.
وقالت أدريان شارميه، الناشطة الحقوقية: "يمكننا أن نتحدث بالتأكيد عن النفاق هنا، ففى الأيام الماضية، رأينا إدانة كثير من الأشخاص لحديثهم ببعض الكلمات، بغض النظر عن مدى إمكانية إدانة هذه الكلمات، بل وصدرت أحكامهم ضدهم كان مبالغا فيها بشدة".
![- 2015-01 - اليوم السابع - 2015-01 - اليوم السابع](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/wpfreespeechinfrance.jpg)