قال الدكتور عبدالغفار طه، المتحدث الإعلامى لحزب النور، إن التفاعل الغربى الأوفر مع حادث مجلة شارلى إبدو الذى لا يبدو تلقائيًا ولا طبيعيًا، والأجواء التى يحاول البعض صبغها تعسفًا بما يُشبِه صِبغة أجواء ما بعد 11سبتمبر يوحى بأن هناك رغبة لدى صانع القرار الغربى فى إعادة هَيْكلة علاقته بالمُسلمين للاستفادة من ذلك فى إعادة صياغة الإسلام ذاته.
وأضاف "طه" فى بيان له اليوم الجمعة، أن الأزمات التى سيعيشها المسلمون - بناءً على ذلك - فى الداخل والخارج بسبب ما يبدو أنه الفهم للإسلام أو التمسك به سيؤدى - فى وجهة النظر الغربية - إلى انتشار الأفكار الداعية إلى قراءة حداثية للإسلام يُمكِن تديينها لصناعة "لوثرية" إسلامية -إن جاز التعبير.
وأشار طه إلى إزدواجية المعايير الغربية فى التعامل مع قضايا العُنف الدينى، وتسييس الدول الغربية لكثير من تلك القضايا، فبينما يبدو الغرب غير مُهتم بمقتل الآلاف من المسلمين -على أساس دينى- فى شرق آسيا ووسط أفريقيا، وعلى أسس طائفية - رعاها الغرب حماية لمصالحه- فى سوريا والعراق واليمن، تجده غير مهتم لذلك كله، فإدانته ضعيفة -على استحياء-، وصوته مُهتَزّ غير مسموع، وفى المقابل يُقيمون الدنيا ولا يُقعدونها لمقتل اثنى عشر شخصًا لمجرد أنهم من أبناء عاصمة تنويره باريس.
موضوعات متعلقة
استنكار واسع لإعادة "شارلى إبدو" نشر الصور المسيئة للرسول.. عضو بـ"البحوث الإسلامية": تحريض.. وإصلاح الجماعة الإسلامية: استفزاز وتزيد الصراع.. والجبهة الوسطية: تدل على حجم المؤامرة التى يتبناها الغرب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة