"معهد واشنطن": تأخر تقديم المساعدات الأمريكية لمصر لن يحقق مكاسب

الجمعة، 16 يناير 2015 03:50 م
"معهد واشنطن": تأخر تقديم المساعدات الأمريكية لمصر لن يحقق مكاسب وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إنه من المؤكد أن تستأنف الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لمصر عند مرحلة ما، لكن لن تكون هناك مكاسب كثيرة يمكن تحقيقها، بل من المحتمل أن تكون هناك خسارة كبيرة لنفاد الحسابات الاحتياطية الفيدرالية للقاهرة فى هذه الأثناء.

وفى تقرير كتبه ديفيد شينكر، فال المعهد إنه على الرغم من أن مصر لها أهمية استراتيجية للولايات المتحدة، إلا أن الحكومة الجديدة تتجه للقمع بشكل متزايد.

ومن ثم فإن إدارة أوباما مترددة فى استئناف المساعدات الاقتصادية والعسكرية الكاملة لمصر، ولو لم تقم واشنطن بتسليم المساعدات فى الأسابيع المقبلة، فإن المساعدات الأمريكية لمصر المستمرة منذ معاهدة السلام مع إسرائيل ستنفذ، بما يضر بالعلاقات الثنائية الهشة بين البلدين – على حد قوله.

وأوضح التقرير أن التمويل العسكرى الأمريكى لمصر يتم إيداعه بحساب بفائدة فى بداية العام فى البنك الاحتياطى الفيدرالى فى نيويورك، ومنذ عام 2011، تم تقديم الأموال بشكل متقطع فى شرائح بعد شهادات من الإدارة.

وفى أبريل 2014، شهدت الإدارة بأن مصر أوفت بالتزاماتها، وأودعت أول شريحة بمبلغ 572 مليون دولار، ولنقل المبلغ المتبقى للعام المالى 2014 وهو 650 مليون دولار، سيضطر وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى إلى إما الشهادة بأن مصر تحكم بشكل ديمقراطى أو التنازل لأسباب تتعلق بالأمن القومى.

وفى حين أن الإدارة ربما يرى هذه الشروط مرهقة، فإن كلا من البيت الأبيض والقاهرة سيدرسون على الأرجح تخصيص أموال لمكافحة الإرهاب على نطاق واسع، وأى تنازل سيتم إصداره على الأرجح عبر خطاب من الخارجية الأمريكية للكونجرس، وقد يتبع هذا إخطارات للمشرعين الرئيسيين، ولاسيما السيناتور باتريك ليهى، عضو لجنة المخصصات الذى علق إرسال الأباتشى لمصر العام الماضى بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

ونظرا لتدهور الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق وتنامى تهديد داعش فى سيناء، فإن واشنطن تحجم عن خفض المساعدات الأمنية لمصر، إلا أن السياسات المصرية لا تجعل هذا القرار سهلا على واشنطن.

وتابع التقرير قائلا إنه قبل أسبوع من العنف الإرهابى فى باريس، دعا الرئيس السيسى إلى تجديد الخطاب الدينى وتنقيحه من الفكر المتطرف، وهو ما لقى صدى إيجابيا نادرا فى واشنطن، وزيارته التصالحية للكاتدرائية عشية الاحتفال بعيد الميلاد كان لها تأثير مشابه.. لكن لا تزال هناك أحداث يرها الكاتب غير مشجعة مثل ملاحقة الشواذ جنسيا والملحدين.

وخلص التقرير إلى القول بأن الكرة الآن فى ملعب الإدارة الأمريكية.. ورغم شروط الكونجرس على المساعدات الأمريكية لمصر فى المقام الأول، لكن من غير المحتمل أن يرفض تنازل الخارجية عن الشروط.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة