حكاية شاب مصرى يضرب مثلا على سماحة الإسلام بنيويورك

الجمعة، 16 يناير 2015 12:15 م

الشاب المقيم فى نيويورك

كتبت نورهان فتحى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا نعرف اسمه ولا حتى عنوانه بالتحديد، كل ما يعرفه العالم عنه أنه شاب مصرى يتمنى دراسة الطب ولا يقدر على تحمل نفقات التعليم بولاية نيويورك الأمريكية، الصدفة وحدها هى من وضعته وعائلته تحت الأضواء ليؤثر بقصته التى لا تتعدى بضعة أسطر فى آلاف الناشطين الإلكترونيين حتى أبرز وألد أعداء الدين الإسلامى منهم.

القصة تبدأ فى صفحة "هيومنز أوف نيويورك" التى اعتادت نشر قصص إنسانية عن المقيمين والمواطنين الذى يسكنون هذه الولاية لتسلط الأضواء على متاعبهم وهمومهم ونجاحاتهم، ولكن هذه المرة كان البطل مصريا يواجه الحياة بابتسامة جميلة وإصرار على النجاح.

ويعمل هذا الشاب المقيم فى نيويورك فى إحدى الأسواق التجارية ليرسل نفقات لوالده ووالدته فى مصر، مؤجلا حلمه فى الدخول إلى مدرسة الطب، مع اجتهاده للحصول على رخصة للعمل بورشة تصليح سيارات حتى يستطيع الحصول على دخل أكبر، يمكنه من استكمال تعليمه والإنفاق على والديه بنفس الوقت.

والقصة لم تنته هنا، حيث كتب القدر فصلا جديدا فى حياة هذا الشاب المصرى المغترب عندما دخلت الأستاذة الجامعية "منى الراضى" مدرس مساعد بجامعة الزقازيق، لتعرض على الشاب استكمال مشواره التعليمى ومطاردة حلمه حتى النهاية، على أن تتكفل هى بمصاريف والديه فى مصر بالكامل، سانحة المجال أمام مجدى يعقوب جديد ليخرج بفضل مساعدة إنسانة غريبة عنه تماما من أضيق حلقات أزمته المالية لفرج لم يكن فى الحسبان.

وقالت "منى" للشاب المغترب فى منشورها على صفحة "هيومنز أوف نيويورك": "أنا مصرية، ويمكننى مساعدة والديك، وأنت اذهب واجعل حلمك حقيقة، صدقنى، أنا من يحتاج للقيام بهذا وليس أنت، تواصل معى من خلال الفيس بوك لنرى إذا كان بإمكاننا تحقيق ذلك، وإلى المسئول عن صفحة هيومنز أوف نيويورك حاول أن توصلنى بهذا الشاب من فضلك".

وتسببت كلمات منى رغم بساطتها فى إثارة إعجاب قرابة الـ15 ألف شخص ورد ما يفوق عن الـ500 ناشط حول العالم ممن ربطوا هذه القصة بحجابها وسماحة الدين الإسلامى الذى تتبعه ومساعدة المسلمين خاصة المصريين منهم بعضهم لبعض فيه حتى ولو كانوا غرباء.

كما جاءت عدة ردود من جمعيات مناهضة للإسلام ومعادية لتواجد المسلمين فى أمريكا بعد رد الفعل القوى الذى سببته هذه القصة الإنسانية، فما كان من النشطاء حول العالم إلا مطالبتهم بالسكوت وعدم نفث كراهيتهم بين الناس.