واشنطن بوست: بلجيكا أكبر مصدر لتجنيد الإرهابيين فى أوروبا

الأحد، 18 يناير 2015 12:33 م
واشنطن بوست: بلجيكا أكبر مصدر لتجنيد الإرهابيين فى أوروبا صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" أسباب تحول بلجيكا إلى أكبر مصدر لتجنيد الإرهابيين فى أوروبا، وتحدثت فى البداية عن واقعة احتجاز شاب صغير بعدما كان يخطط للانضمام إلى القتال فى سوريا، وقالت إنه يعد أحدث نموذج لمشكلة مقلقة فى بلجيكا تتعلق بالتطرف والذى جعل هذا البلد صاحب الإحدى عشر مليون نسمة فى مقدمة معركة أوروبا ضد الإرهاب الداخلى الذى تأثر بالمحاربين الإسلاميين فى مناطق بعيدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين شعروا بالصدمة قبل 10 أيام من الدراما التى شهدتها باريس والتى سلطت الضوء على التهديد الذى يواجههم فى عقر دارهم.. تلك الدراما بدأت بالهجوم على مجلة "شارلى إبدو" وانتهت باعتقال عشرات المتهمين بالتخطيط للإرهاب فى فرنسا وبلجيكا وألمانيا.

وتقول واشنطن بوست إن أكثر من 350 "بلجيكى" قد ذهبوا للقتال فى سوريا، وهى أعلى نسبة فى دولة أوروبية، مقارنة بعدد السكان.. فمثل الدول الأوروبية الأخرى، تواجه بلجيكا عواقب ما يصفه المعارضون بعقود من عدم الفعالية فى دمج المهاجرين ومنهم الكثير من المسلمين.. إلا أن بروكسل تواجه تحديات خاصة لأنها طالما قسمت نفسها بشدة فى منافسات مريرة بين الشمال الذى يتحدث الهولندية والجنوب الذى يتحدث الفرنسية. وقد أضر هذا بتماسك رد الحكومة وأدى إلى تفاقم الصعوبات التى يواجهها المهاجرون.

وتم نشر القوات البلجيكية فى جميع أنحاء البلاد أمس السبت، لحماية الأهداف المحتملة للعمليات الإرهابية، وهو إجراء نادر يأتى بعد اعتقال السلطات 13 شخصا من جميع أنحاء البلاد فى غارات بدأت يوم الخميس بهدف وقف هجوم.

وأشارت وسائل إعلام يونانية أمس إلى أن السلطات هناك اعتقلت أربعة أشخاص على صلة بالمؤامرة.. وقال المحققون البلجيكيون بعدها "إنهم لا يعتقدون أن هناك صلة بين المتطرفين المزعومين فى كلا البلدين".

ويقول الكثير من أعضاء الجالية المسلمة المحبطة فى بلجيكا "إن أفضل حماية للبلاد على المدى الطويل ستأتى من تحسين جهود دمج الجماعات المهاجرة وليس من خلال إضافة إجراءات أمنية".. ويشيرون إلى بعض الخطوات مثل حظر النقاب فى 2012 كأحد عوامل زيادة الاغتراب.

ونقلت الصحيفة عن محمد الشعيبى، نائب رئيس مجلس مسلمى بلجيكا، المظلة الرسمية للجالية فى البلاد، قوله إنه لا بأس أن يكون هناك مشكلات لدى المجتمع مع التطرف، لكن لماذا توجد مشكلات مع رموز المسلمين، ولماذا يواجه المجتمع مشكلات مع المساجد فى المناطق أو المدن.

وتوضح الصحيفة أن الجماعة تدعى "شرعية لأجل بلجيكا" هى العامل الرئيسى لتحول البلاد إلى مصدر المقاتلين المتطرفين الذين يتوجهون إلى الشرق الأوسط.. ويقول المحللون "إنها أسست مسارا لوجستيا للإرهابيين المحتملين الذين ذهبوا من ريف بلجيكا إلى الصحارى القاحلة فى سوريا.. وحتى العديدين الذين لم يحصلوا على مساعدة الجماعة قد تأثروا بأصدقائهم الذين سافروا بمساعدتها وظلوا على اتصال من خلال فيس بوك وشبكات التواصل الاجتماعى الأخرى".

<br/>موضوعات متعلقة - 2015-01 - اليوم السابع










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة