توجد علاقة وثيقة بين مرض الكبد الدهنى والإصابة بمرض السكر حسبما يوضح الدكتور هانى نعيم استشارى أمراض السكر والغدد الصماء مشيراً أن الكبد لا يستطيع التعامل مع الدهون الثلاثية فى غياب الكمية الكافية من الأنسولين، ومن هنا يبدأ تراكم الدهون أولا داخل الخلايا الكبدية ثم يرفع مستوى الدهون الثلاثية فى الدم، ثم ينتج عن ذلك زيادة فى الوزن.
وتابع نعيم "مع الوزن الزائد تقل مستقبلات الأنسولين الموجودة على سطح الخلايا الكبدية فتقل قدرة الكبد على التعامل مع السكر ثم تقل قدرة الكبد على التعامل مع الدهون الثلاثية وتمثيلها غذائيا ويحدث هذا فى مرحلة ما قبل السكر".
ويتابع د.هانى أنه مع تراكم الدهون الثلاثية فهى تبدأ فى إتلاف الخلايا الكبدية، لأنها تعبر فى ذلك الوقت مادة أكسدة قوية تتلف جدار الخلية مما يتسبب على المدى الطويل فى تليف الكبد وقد يؤدى ذلك إلى الإصابة بسرطان الكبد، ولحسن الحظ فهذا التليف لا يحدث إلا فى 20% من المرضى ولا يحدث سرطان الكبد إلا فى ٣% فقط منهم، لافتاً أن الدراسات العلمية أثبتت أن مادة الفركتوز التى تستخدم فى أغذية ومشروبات الرجيم تسبب مقاومة خلايا الكبد للأنسولين لذا توصى جميع الجمعيات بتجنبها.
وأضاف استشارى أمراض السكر أن تشخيص المرض يتم باستخدام التحاليل والأشعة مثل الموجات الصوتية ثم الرنين وأخذ عينة من الكبد، فيما يتم علاجه أولا بالامتناع عن استخدام مادة الفركتوز، وفقدان ٣ إلى 10% من الوزن وممارسة الرياضة بانتظام، وكلها عوامل طبيعية تزيد من حساسية الجسم للأنسولين، ثم استخدام الأدوية التى تحسن من حساسية الخلايا الكبدية للأنسولين مثل مادة ميتفورمين ومادة بيوجليتازون، ويستخدم معها أدوية مضادة للأكسدة فى الخلايا الدهنية مثل فيتامين هـ وأدوية الكولسترول.
الموضوعات المتعلقة:
زيادة الوزن تؤدى لتكوين الأكياس الدهنية داخل الكبد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة