البابا تواضروس خلال ترؤسه قداس عيد الغطاس بالإسكندرية.. نصلى من أجل رئيس البلاد ومباركة مياه نهر النيل.. وندعو من أجل نشر السلام فى البلاد المجاورة..وقوة الصلاة تستطيع نقل الجبال وتفتح الأبواب المغلقة

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الغطاس بالإسكندرية، حيث هنأ الشعب القبطى والمجلس الملى والآباء الكهنة، بعيد الغطاس المجيد، وقال "كل سنة وبلادنا بخير والله يبارك مياه نهر النيل التى نستخدمها"، مشيرًا إلى أن عيد الغطاس مرتبط بالمياه.

وقال: "نصلى من أجل العراق وليبيا وفلسطين ونؤمن بقوة الصلاة من أجل السلام فى تلك البلاد".. وأضاف البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "أن الكنيسة تصلى لرئيس البلاد فى صلاة اللقان وعيد الغطاس"، مؤكدا أن قوة الصلاة تستطيع أن تنقل الجبال وتفتح الأبواب المغلقة.

جاء ذلك خلال صلاة قداس عيد الغطاس المجيد، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بحضور القمص رويس مرقس الوكيل البابوى بالإسكندرية، وعدد كبير من الآباء الكهنة وأعضاء المجلس الملى وقيادات سياسية وحزبية حضرت للتهنئة بالعيد.

وأشار البابا تواضروس إلى أن عيد الغطاس يخص المسيحيين جميعًا فهو تذكار للمعمودية التى يحصل عليها الشخص المسيحى وهو صغير، وقال: "فى هذا العيد نتقابل فى الشخص الذى قام بالمعمودية والقديس يوحنا المعمدان ومع السيد المسيح الذى نال المعمودية على يديه". وأشار إلى أن كلمة قداس "اللقان" ترمز إلى حوض الماء باللغة اليونانية، وباللغة الشعبية قداس الماء، موضحا أنه خلال قداس اللقاء الماء تنال قوة من الصلوات والألحان الكنسية والقراءات المقدسة والطقوس الكنسية، ويذكر فى الصلاة المرضى والمسافرين والراقدين ورئيس البلاد، والزرع والنماء وصلوات أخرى مع تكرار كلمة "يا رب ارحم". وتابع: "إن الماء بعد كل ذلك يتحول إلى مياه مباركة، لمباركة المرضى وطرد الشياطين وتقديس المنازل الجديدة، وتتكرر صلاة اللقاء 3 مرات فى العام، وعيد الغطاس هو المرة الأولى فى كل عام".

وحث الشعب القبطى على الامتثال الروحى لهذا العيد المجيد فى الكنيسة القبطية من خلال الاستماع إلى نداء التوبة، ونقاوة القلب.

وعن عادة الشعب القبطى لوجبة الغطاس والقصب فى عيد الغطاس، قال البابا إن القلقاس والقصب واليوسفى، وكلها نباتات مصرية أصيلة والأقباط وجدوا فيها معانى روحية مرتبطة بعيد الغطاس الذى به تقاليد شعبية متوارثة.

وقد شهدت الكنيسة إجراءات أمنية مشددة وتفتيشا دقيقا للمصلين والمترددين على الكنيسة، كما قامت مديرية أمن الإسكندرية بإغلاق الشوارع المحيطة بالكنيسة، ومنعت وقوف أى سيارة بالشارع المجاور لأسوار الكنيسة.


موضوعات متعلقة ..
البابا تواضروس يصلى من أجل مباركة مياه نهر النيل والبلاد المجاورة