شلل فى العاصمة اليمينية صنعاء بعد اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وحرس القصر الرئاسى وإغلاق الطرق.. والحوثيون يسيطرون على التليفزيون اليمنى.. والمتحدث باسم الحكومة: تعرض رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال

أصيبت العاصمة اليمينية صنعاء صباح اليوم الاثنين، بحالة شلل بعدما اشتباكات مسلحة وقصف بالمدفعية بين قوات الجيش اليمنى والمقاتلين الحوثيين بالقرب من القصر الرئاسى وحى الدبلوماسيين، ورغم إعلان وقف إطلاق النار واجتماع الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى مع عدد من مستشاريه، ومن بينهم مسئولون حوثيون لبحث مسائل سياسية ودستورية، استمر الوضع فى التأزم مع إغلاق الطرقات وتوقف العمل.

واندلعت مواجهات عنيفة بين حركة أنصار الله الشيعية وحراس حول القصر الرئاسى فى صنعاء، مما أجبر عددا كبيرا من سكان الحى على مغادرة منازلهم فى أعنف تصعيد للاضطرابات منذ أن سيطرت الجماعة الشيعية على المدينة فى سبتمبر الماضى، ولم تتوفر أى حصيلة لضحايا هذه المواجهات.

ومن ناحية أخرى، أكدت نادية سقاف وزيرة الإعلام اليمنية، تمكن الحوثيون من السيطرة على مبنى التليفزيون اليمنى ورفض إذاعة أى بيانات رسمية، حسبما أفادت قناة العربية، فضلا عن اقتحام معظم المؤسسات الإعلامية الرسمية ممثلة فى وكالة أنباء سبأ، وصحيفة الثورة، واستخدامها لبث أخبارهم فقط. وكانت نادية سقاف وزيرة الإعلام اليمنية، قد أعلنت منذ قليل، أن وفد الحوثيين التفاوضى تعرض لإطلاق نار وسط العاصمة صنعاء، بينما نجا خالد بحاح رئيس مجلس الوزراء اليمنى من محاولة اغتيال من جانب مسلحين حوثيين أطلقوا عليه النار، حسبما نقلت فضائية العربية فى خبر عاجل.

وقالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف، إن مقاتلين حوثيين فتحوا النار على قافلة رئيس الوزراء خالد بحاح فى صنعاء اليوم الاثنين لكن لم تقع إصابات.

وأضافت على حسابها على تويتر "تعرض موكب رئيس الوزراء إلى إطلاق نار مكثف من قبل نقطة أمنية تابعة للحوثيين فى شارع الزبيرى بعد خروجه من اجتماع الرئيس وصالح الصماد" وهو مستشار للرئيس من الحوثيين، فى محاولة لحل الأزمة السياسية التى فجرت اشتباكات بين المقاتلين الحوثيين والجيش اليمنى.

ووصف متحدث باسم الحكومة اليمنية إطلاق النار بأنه محاولة اغتيال.

وتوقف العمل فى غالبية المؤسسات الحكومية والأهلية فى العاصمة، كما تعذر وصول موظفى المؤسسات الحكومية والأهلية إلى مقار أعمالهم بسبب قطع الطرقات.

وتأتى تلك الاشتباكات بعد يومين من اختطاف مدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك من قبل الحوثيين اعتراضا منهم على مسودة الدستور اليمنى الجديد.

واستنكرت الحكومة اليمنية بشدة الاختطاف، ووصفته بـ"العمل الإجرامى الذى لا يمكن تبريره أو قبوله"، كما صدرت تنديدات إقليمية ودولية بالحادث.

وأغلقت السفارات الأجنبية فى اليمن أمس الاثنين، أبوابها فى صنعاء جراء اشتباكات مسلحى جماعة الحوثى مع قوات من الحماية الرئاسية بالعاصمة. ومن أبرز السفارات الموجودة فى صنعاء، الأمريكية والبريطانية والألمانية والهولندية.


موضوعات متعلقة
الحوثيون يسيطرون على التليفزيون اليمنى ويرفضون إذاعة البيانات